خطوط دقيقة (335)

خطوط دقيقة (335)

♦ كلمةُ الله هي العليا لأنها الحق، ولا يعلو شيءٌ فوق الحق، ولو كانت الجولةُ للباطل، فإن الحقَّ مقدَّسٌ لا يَنزلُ من عليائه، ولا يتغير، ولو لم يؤمنْ به أهلُ الباطل.

♦ تظنُّ أمرَ قلبِكَ إليك؟ إنما أمرهُ إلى الله، يقلبهُ كيف يشاءُ بعلمهِ وحكمته، فاسلكْ سبيلَ المؤمنين حتى يَحفظَ قلبكَ من الزيغ، ويَهديكَ إلى سننِ المتقين.

♦ مَن أقلَّ مِن شأنِ الذرَّةِ في العملِ فكأنما أقلَّ من شأنِ السيل، فإنما أصلهُ قطرات. وهذه الذراتُ تجتمعُ لتشكلَ حسناتٍ أو سيئاتٍ كثيرةً جدًّا، فلا استهانةَ بالذرَّةِ منها.

♦ الزوجةُ تكرهُ من زوجها الخُلقَ الفظَّ والزجرَ العنيف، ولا تريدُ أن تُهانَ في مملكتها. وهو لا يريدها عنيدةً مشاكسة، ويريدُ أن تكونَ له كلمتهُ أيضًا في البيت.

♦ غلاظةُ الخُلقِ تنفِّرُ وتبغِّض، وتكونُ باختيارِ كلماتٍ جافةٍ ومسيئة، مع زجر، واستعلاء، وتكبر، وعدمِ تقدير.

♦ فرقٌ بين عالمٍ يفتي وهو ذو نظرٍ قصيرٍ لا يرى سوى أمامه، وبين عالمٍ يفتي وهو ذو نظرٍ بعيد، يتوقعُ ما يمكنُ حدوثهُ من ضروبِ المسألة.

♦ كم من جلساتٍ وندواتٍ فشلت لأنها لم تجدْ خريطةً على الأرض، أو لم تجدْ عزائمَ رجال، أو أُهملت قصدًا، أو لا مبالاة...

♦ اعلمْ يا بني، أنك إذا صاحبتَ الكتابَ صغيرًا، تعلقتَ به كبيرً. وإن للأبِ والأستاذِ والصديقِ دورًا كبيرًا في هذا.

♦ الكتابُ الواحدُ كقريةٍ في الوجود، ومعلوماتهُ تتعددُ وتتجددُ بتعددِ وتجددِ كلِّ قريةٍ وبلدة، فهو يتطورُ بتطورِ الناسِ وعمرانهم.

♦ في تاريخنا الإسلاميِّ جوانبُ مشرقةٌ كثيرة، وتناولُها في وقتها وبما يناسبها بأسلوبٍ أدبيٍّ شائقٍ يزيدهُ إشراقًا، بل يجذبُ نفوسًا، ويربي شبابًا، ويردُّ شبهات..