• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع الاستشارات
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
  • موقع المكتبة الناطقة
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مصارف الزكاة في الإسلام
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    الرحمة المهداة (خطبة)
    خالد عبدالرحمن الكناني
  •  
    تنوع عبارات ابن حجر في الراوي ومرويه
    د. محمد بن حميد العوفي
  •  
    العدل في الإسلام وإرث المرأة
    حسن عبد الرحمن عبد الحافظ عثمان
  •  
    عفو أهل العلم عمن ظلمهم وآذاهم
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    دلالات (تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير)
    عبدالرحمن محمد أحمد الحطامي
  •  
    غفلة الناس عن شهر شعبان
    د. باسم عامر
  •  
    من جمعت الفضائل.. الزهراء البتول.. تذوب حزنا!
    أ. د. فهمي أحمد عبدالرحمن القزاز
  •  
    عوامل انتشار الدين الإسلامي
    ناصر بن سعيد السيف
  •  
    إنكار المبتدعة للسنة النبوية
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    شرح حديث: اللهم باعد بيني وبين خطاياي والاستفتاح
    الشيخ فؤاد بن يوسف أبو سعيد
  •  
    بصيرة في نفي الحرج عن بعض أحكام الشريعة
    عباس محمد عباس
  •  
    خطبة عن المطر وشكر نعم الله
    د. سعود بن غندور الميموني
  •  
    القوة في الإسلام (خطبة)
    فهد بن عبدالله الصالح
  •  
    أصل العرف
    أبو الحسن هشام المحجوبي ووديع الراضي
  •  
    انتقاء الأخلاق
    صالح الشناط
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / روافد
علامة باركود

من خدائعهم

من خدائعهم
الشيخ أبو الوفاء محمد درويش

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/5/2016 ميلادي - 30/7/1437 هجري
زيارة: 937

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من خدائعهم


مشايخ الطرق في الطرق الإسلامية حكام يغبطهم الحكام المسيطرون، وملوك يحسدهم الملوك المتوجون، يتبعهم مريدوهم كما تتبع الظلال الأشباح، ويطيعونهم طاعة الأجسام للأرواح، إن دعوا سارعوا إلى تلبية دعوتهم، وإن أمروا بادروا إلى تنفيذ أمرهم، وإن حكموا فلا معقب لحكمهم، وإن قضوا فلا راد لقضائهم، كل كلمة لهم مسموعة؛ وكل حكم من أحكامهم نافذ، وكل قول من أقوالهم لا مرد له، يتمنى القانون أن يكون له على الناس بعض سلطانهم، وتشتهي شرائع الأرض أن تستمتع بخلاق من سطوتهم، ذلك بأن من الناس من لا يطيعون القانون إلا حيث تراهم عيونه، وتسمعهم آذانه، ويشهد عليهم لسانه، فإن كانوا بنجوة عن عين الرقيب وسمع الشهيد، عصوا أمره، وخلعوا طاعته.

 

أما مشايخ الطرق فيطاعون في السر والعلن، والخلوة والجلوة، والبعد والقرب، والغيبة والشهود؛ لأن لهم على كل مريد من نفسه رقيبًا عتيدًا، ومن قلبه حسيبًا شهيدًا يحسب على القومة والقعدة، والهمسة والفكرة حسابًا عسيرًا، فكل خلجة من خلجات النفس، وكل خطوة من خطوات الفكر، وكل بارقة من بوارق الأمل، يجب أن تكون في مرضاة الشيخ، وإلا وخمت العاقبة وساء المصير.

 

ترى المريد لا يسافر ولا يقيم، ولا يتزوج ولا يطلق، ولا يعمل ولا يتجر، ولا يزرع ولا يصنع، ولا يعاشر ولا يفارق، ولا يصادق ولا يعادي - إلا بعد مشورة الشيخ، فإن أذن له فعل، وإلا بدا له شبح الشؤم الهائل والشر القاتل في معصية الشيخ، فإن خالف عن أمره كان من الهالكين.

 

يوهم الشيخ مريديه أنه على كل شيء قدير، وأنه بكل شيء عليم، وأن بيده تصريف الأمور، وأن الأرواح العلوية والسفلية خاضعة له، تتصرف بأمره، وتغدوا وتروح في طاعته، وأنه قادر على أن يسخرها للمريد، تفعل بأمره ما يشاء، إن ظفر المريد برضاه، وكان عند حسن ظنه به.

 

ومن ذا الذي لا يرضى أن تسخر له الجن وأن تطيعه العناصر، وأن أتخضع له الأرواح؟ ومن ذا الذي يزهد في هذ الجاه العريض والملك الكبير والسلطان الواسع؟ ومن ذا الذي لا يهفو قلبه إلى أن يسلط ماردًا من المردة أو شيطانًا من الشياطين على عدوه ليصيبه بألوان الأذى؟ ومن ذا الذي لا تصبو نفسه إلى أن يسوم الجن أن يأتوه بخزائن الأغنياء وكنوز الأرض وأخبار السماء؟

 

بهذه الآمال المعسولة يسيطر الشيخ على روح المريد، ويأخذ بمجامع قلبه، ويستأثر بكل قوى نفسه، فيتهافت على خدمته، ويفنى في طاعته، ويبذل منتهى وسعه وجهد طاقته في بره، ويمنحه من ذات يده ما يضمن به على نفسه وزوجه وولده.

 

ويريد الشيخ أن يزيد المريد يقينًا بصدق حديثه، وصحة دعواه، فيوهمه أن لكل اسم من الأسماء التي يتلوها خادمًا يستجيب له إذا دعاه، يأتيه بأخبار المريدين وينبئه بالذاكرين منهم والغافلين، ويرسل الشيخ مريديه إلى بعض الأماكن القصية الموحشة التي يقل روَّداها، ويندر قصادها، ويأمر كلاًّ أن يقبع في ركن من الأركان، وأن يتلو ورده، وأن يحذر النوم والغفلة، فإذا مضى هزيع من الليل، طاف الشيخ بالأماكن التي أقام به مريديه خفية من حيث لا يشعرون، فمن وجده يقظان، مقبلاً على مسبحته يدير حباتها بين أنامله، ويسجل بها عدد حسناته على من لا يضل ولا ينسى - تركه فيما هو فيه، ومضى إلى غيره، وهكذا حتى يظفر بمريد غلبه النوم على أمره، فيختلس سبحته في خفة النشال، وسرعة اللص، ثم يتغلغل في أحشاء الظلام، وفي الصباح يستدعي المريد ويسلم إليه سبحته، ويخبره بأنه نام عن ورده، فلم يسع الخادم إلا أن سلب سبحته وأتاه بها، وينصح له بألا يعود إلى النوم عن الورد كرة أخرى.

 

وأكثر المريدين من العمال الذين ينفقون جلاء يومهم في عمل مضن، فلا يكاد الليل يتقدم حتى يغشاهم النعاس، وأولئك هم الذي بجد مكر الشيخ فريسته بينهم، وبهذه الوسيلة الخبيثة يحاول إثبات قدرته وكراماته لمريديه ليجلوه، ويرفعوه في قلوبهم ومكانًا عليًّا.

 

يأمر الشيخ مريديه إذا أرادوا أن يقرؤوا أورادهم أن يرسموا في أذهانهم صورته وأن يتصوروا خياله، وبذلك يكون لسان المريد مشغولاً بذكر الله، وعقله وفكره وخياله مشغولة بخيال الشيخ وصورته، وتلك وسيلة شيطانية يسيطرون بها على روح المريد، ويتحكمون في إرادته، ويوحون إليه بعقيدة فاسدة تتغلغل في نفسه وتسري في طيات روحه، ولو أن هؤلاء الشيوخ استغلوا هذا السلطان، ووجهوا هؤلاء المريدين للخير، لخدموا دينهم، وأُمتهم ووطنهم أجل خدمة.

 

كان في وسعهم أن يحضوا مريدهم على التفقه الصحيح في الدين وعلى الاستمساك بمكارم الأخلاق، وعلى الدخول في السلم والاعتصام بحبل الله، ونبذ التفرق والشقاق، وحسن المعاشرة والوفاء بالوعد والصدق في القول والإخلاص في العمل.

 

كان في وسعهم أن يأمروهم بهذا وأمثاله لو أن في أنفسهم شيئًا من إخلاص الدين لله والحرص على مرضاته، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه كما يقولون، فهم لا يحفلون إلا بما يديم خضوع المريد لهم وائتماره بأمرهم.

 

كان في وسعهم أن يُعودوهم التعاون على البر والتقوى، وأن يزودوهم بالعلم الصحيح الذي ينقذهم من مخالف الخرافة المضلة.

 

كان في وسعهم أن ينقذوهم من أنياب الفقر بحضهم على العمل النافع والقصد في المعيشة، والادخار للطوارئ، ومكافحة النوائب والأحداث.

 

كان في وسعهم أن ينتشلوهم من المرض بإرشادهم إلى وجوب العلاج من الأمراض التي تفتك بهم، وحضهم على مراعاة قواعد الصحة في طعامهم وشرابهم ولباسهم يقظتهم ومنامهم، ودعوتهم إلى الحرص على النظافة التي يجب أن تكون شعار المؤمنين.

 

ولكنهم أثرون لا يحبون إلا أنفسهم، ولا يحرصون إلا على منفعتهم الخاصة.

 

يخافون أن يستنير مريدوهم بنور العلم، فيُعرضوا عنهم بعد إقبال، ويكفروا بهم بعد إيمان، يخافون أن يوجهوهم إلى العمل، فيصرفهم العمل عن السير في ركابهم والتسبيح بحمدهم، يخافون أن تصح أجسامهم بالنظافة وتنظيم الطعام والعلاج، فيكفروا بعُوذهم وتَمائمهم، فينضب المعين الفياض الذي يتدفق في جيوبهم.

 

حدثني قاضٍ شرعي ثقة من هؤلاء القضاة الأذكياء الممتازين الذين يفكرون تفكيرًا سليمًا، ويفهمون الإسلام فهمًا صحيحًا، قال: إن أحد هؤلاء الشيوخ - شيوخ الطرق - شيد قصرًا منيفًا بآجر كان يسرقه له المريدون إذا انفضت مجالس الأذكار في أخريات الليالي.

 

وآخر منهم كان إذا انفض المجلس بعث مريديه في وجوه الشر، فكلف بعضًا بتقليع زرع، وآخر بتسميم ماشية، وآخر بإحراق ساقية.

 

لماذا؟ لأن مريدًا من المريدين شكا إليه صاحب الزراع أو الماشية أو الساقية، فوعده بأنه سينتقم له منه طريق الكرامات، فإذا به يبعث شيطانًا من مريديه؛ ليقترف هذه الموبقات؛ ليذيع صيته بأنه ينتقم ممن يعتدي على مريديه بكراماته؛ لأن ملوك الجان تسارع إلى خدماته وقضاء حاجاته!

 

وحدثني مريد عن شيخه قال: لقد بلغ من كرامات شيخي أن الصحفة (الصنية) التي تحمل أقداح القهوة، تمر بين يدي زائريه بغير أن يحملها إنسان.

 

ورجائي إلى القراء الكرام أن يفكروا في سر هذه الخديعة إن صدقوها، ويكتبوا إليّ بما يرون.

 

وبعد، فليس عجيبًا أن يؤمن الناس لهؤلاء، ومن قبل ما عبدوا الحجر والشجر والتماسيح والجعلان، إنما المدهش العجيب أن ترى بعض العلماء بهم مفتونين، ولأيديهم وأقدامهم مقبلين، ومن يرد الله فتنته، فلن تملك له من الله شيئًا، ومن يضلل الله فما له من هاد.

مجلة الهدي النبوي المجلد الخامس - العدد 12-13 - رجب سنة 1360هـ




 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • اسألوا الصوفية
  • المدد عند الصوفية

مختارات من الشبكة

  • المكر والخديعة والسخرية والاستهزاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ذات خديعة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الكبائر المائة الثابتة في الكتاب والسنة (41 - 50)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ضرب أخماس لأسداس(مقالة - حضارة الكلمة)
  • سلامة النية في البيع والشراء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الشيطان الناصح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأملات معتمر(مقالة - موقع د. حسن سهيل الجميلي)
  • المكر بالمسلمين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطر الهجوم على العفاف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • غدا القيامة ولا عهدة على الراوي (2)(مقالة - حضارة الكلمة)

 


ترتيب التعليقات

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
كُتَّاب الألوكة
  • افتتاح مسجد وبئر وإسلام المئات بقرى إفريقية
  • إشهار 75 إسلامهم في قرية "كونغاندو" بغانا
  • إسلام 45 بقرية أويومدو بغانا
  • افتتاح بئر وإسلام العشرات بقرية أوبيتي في غانا
  • إسلام 37 بقرية نادوندو في غانا
  • توزيع عربات للخضراوات وقوارب صيد على الفقراء بسريلانكا
  • استمرار مشروع حفر الآبار في قرى دولة مالاوي
  • معهد متكامل لإعداد الدعاة في بروندي


تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1439هـ / 2018م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 4/8/1439هـ - الساعة: 17:7
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب