فقيه الحنفية: محمد أمين عابدين (1198 - 1252هـ) دراسة في حياته وأثره العلمي ومخلفاته الشخصية ومكتبته (WORD)

فقيه الحنفية: محمد أمين عابدين

(1198 - 1252هـ)

دراسة في حياته، وأثره العلمي، ومخلفاته الشخصية ومكتبته

يتضمن هذا البحث دراسة موجزة لحياة العلامة ابن عابدين وأثره الكبير في الفقه الحنفي من خلال حاشيته على الدر المختار، وتحقيق وثيقة مفيدة محفوظة بمركز الوثائق التاريخية بدمشق تتضمن مخلفاته الشخصية التي تركها من بعده من أثاث منزلي وعناوين كتب مكتبته، وذُكر فيها أسماء الذين ورثوا منه، وهم أمّه وزوجته وأولاده ففي هذه الوثيقة أسماء هؤلاء الورثة بالتفصيل، وهذا يُعطي توسعاً في ترجمته. ومن خلال التعرُّف على أثاث بيته نجد أن كل هذا الأثاث إنما هو بسيط، وفيه دلالة على زهده وورعه، أمّا مكتبته فتدلُّنا على اتجاهاته العلمية والفكرية، وتدلُّنا أيضاً على بساطتها، والمتتبع لموارده ومصادره في كتاب (الحاشية) نجد كثيراً منها غير موجود في مكتبته وهذا يرشدُنا إلى أنه كان يستعين ويستعير الكتب من المكتبات العامّة في المدارس أو المساجد أو من مكتبات العلماء.

كلُّ هذا يُعطينا معلومات جديدة عن ابن عابدين وحياته العلمية والأسرية.

 

ترجمة موجزة للعلامة ابن عابدين:

إمام الحنفية بالشام - صاحب حاشية ابن عابدين المشهورة.

 

نسبه الشريف:

محمد أمين بن عمر (ت1237هـ) بن عبد العزيز بن أحمد بن عبد الرحيم بن محمد صلاح الدين بن نجم الدين بن محمد صلاح الدين بن نجم الدين بن محمد كمال بن تقي الدين المدرس بن مصطفى الشهابي بن حسين بن رحمة الله بن أحمد الفاني بن علي بن أحمد بن محمود بن أحمد بن عبد الله بن عز الدين بن عبد الله بن قاسم بن حسن بن إسماعيل بن حسين النتيف بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الأعرج ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام زين العابدين بن الحسين بن علي رضي الله عنهم.

 

وعرف المترجم بابن عابدين، وهي شهرة تعود إلى جدّه محمد صلاح الدين الذي أطلق عليه هذا اللقب لصلاحه.

ووالدة الشيخ محمد أمين من ذرية الحافظ محمد عبد الحي الداودي صاحب التآليف المشهورة. وجدته لأبيه بنت الشيخ محمد أمين المحبي صاحب (خلاصة الأثر).

 

ولد الشيخ محمد أمين بدمشق بزقاق المبلط (التعديل) في حي القنوات سنة 1198هـ، ونشأ في رعاية أبوين معروفين بالصلاح والتقوى، وكان والده تاجراً.

 

قرأ القرآن الكريم وجوّده وحفظه على الشيخ سعيد الحموي شيخ القراء بدمشق. وكان سبب تلقيه القرآن وحرصه عليه أنه جلس مرة في دكان والده يقرأ، فمر به شيخ سمعه فقال له: لا يحسن أن تقرأ القرآن الكريم هنا لأنك تبتذله في مكان لا ينصت إليك فيه الناس، وقراءتك ملحونة أيضاً، فيجب يا بني أن تتعلم القرآن الكريم صحيحاً، فلزم على إثر ذلك الشيخ سعيداً، وقرأ عليه مع القرآن القراءات بوجوهها وطرقها وحفظ عليه الميدانية والجزرية والشاطبية وأتقنها وتعلمها، وتلقى عنه طرفاً من النحو والصرف والفقه الشافعي وحفظ (متن الزبد).

 

ثم لزم الشيخ شاكراً العقاد وبذلك تنتهي مرحلته الأولى التي تلقى فيها ثلاث إجازات وتبدأ مرحلته الثانية. بقي يتردد على الشيخ العقاد سبع سنوات، قرأ فيها عليه المعقولات، وألزمه التحوُّل إلى المذهب الحنفي، وتفقّه عليه وأخذ عنه الفرائض والحساب والأصول والحديث والتفسير، وقرأ عليه من الفقه الملتقى والكنز والبحر لابن نجيم والوقاية لصدر الشريعة والدراية والهداية وغير ذلك.

 

وكان شيخه العقاد يتفرس فيه الخير ويحبه حباً جماً ويكرمه ويقول له: أنت أعز علي من أولادي وقال فيه:

حبيب لقد أهدى إلي مدائحاً ألذ على قلبي وأشهى من الشهد عقود صاغها فكر بارع خبير بتنظيم الفرائد في العقد أديب أريب ألمعى سميدع نبيل نبيه لوذعي عطر الند فصن ذاته من حاسد ومعاند ويمم به سبل المسرة والمجد وحين رجا مني القبول تخضعاً تلقيتها بالشكر منه وبالحمد

 

وكان ابن عابدين قد مدحه بقصيدة مطلعها:

لو سناء من جبينك مشرق ♦♦♦ ما ضاء طرأ مغرب أو مشرق

وأحضره الشيخ العقاد دروس أشياخه، فصحبه مرة إلى درس شيخه العلامة محمد الكزبري واستجاز له فأجازه سنة 1216هـ، وكذلك أحضره مرة درس شيخه العلامة أحمد العطار واستجازه له فأجازه في السنة ذاتها، وقرأ على الشيخ أحمد العطار الأربعين العجلونية إلى الحديث الثلاثين ثم أتمها على الشيخ شاكر سنة 1218هـ، واستجاز له من الشيخ نجيب القلعي يوم عيد الفطر سنة 1220هـ فأجازه. وأحضره عند الشيخ محمد عبد الرسول الهندي النقشبندي خليفة الشيخ عبد الله الدهلوي واستجازه له فأجازه مع أخيه الشيخ عبد الغني عابدين.

 

واصطحبه الشيخ العقاد مرة لزيارة الشيخ محمد عبد (رب) النبي الذي قدم من الهند زائراً، فلما دخلا عليه وجلس الشيخ العقاد وبقي ابن عابدين في العتبة واقفاً بين يدي شيخه حاملاً نعله بيده كما هي عادته مع شيخه. فقال الشيخ عبد النبي للعقاد: مر هذا الغلام السيّد فليجلس، فإني لا أجلس حتى يجلس، فإنه ستقبل يده وينتفع بفضله في سائر البلاد، وعليه نور آل بيت النبوة.

 

عرض عليه شيخه العقاد أن يزوجه ابنته، ولكنّ أباه عارض وقال: أخاف عليك من غضب شيخك وعقوقه إن أغضبت ابنته يوماً.

 

وشجعه الشيخ العقاد على تحرير المسائل وجمع الرسائل ليتقوى على الممارسة في التأليف، فكتب حاشيته على شرح الشيخ سعيد الأسطواني أحد زملائه في الطلب على نبذة الإعراب وكان الشرح والحاشية بأمر شيخهما. وشرح أيضاً كتاب الكافي في العروض والقوافي وكان عمره يومئذ سبع عشرة سنة.

 

وأجازه الشيخ العقاد بإجازتين نظماً ونثراً. فأما إجازته المنظومة فيقول في أولها:

الحمد لله المجيد الهادي ♦♦♦ حمداً بديعاً جلّ عن نفاد

ومنها قوله:

وكان ممّن جدّ في ذا الشأن السيّد المفضال ذو الإتقان محمد أمين بن عمرا من جده بعابدين اشتهرا لازمني في مدة مديدة قراءة لكتب عديدة ما بين فقه وحديث شافي وعلم نحو وبيان صافي ومنطق وعلم آداب حلا وضع عروض والقوافي قد تلا

 

وآخرها قوله:

وحين إتمام القوافي كالدرر ♦♦♦ ناديت أرخ جده يُمنٌ ظهر

1217هـ

شرع في قراءة كتاب (الدر المختار) على الشيخ العقاد مع جماعة منهم الشيخ سعيد الحلبي، وتوفي الشيخ شاكر سنة 1222هـ، ولم تتم قراءة الكتاب، فأتمه على الشيخ سعيد الحلبي أكبر طلاب الحلقة، وبذلك تبدأ المرحلة الثالثة من حياته العلمية في طلب العلم، وهي الأخيرة.

 

ولزم الشيخ الحلبي ملازمة تامة واستجازه فأجازه بخطه وختمه. وكان كلاهما يحب الآخر، ونظم ابن عابدين قصائد بمدحه منها قصيدته التي مطلعها:

ركبنا جواد الفكر في مهمه البر ♦♦♦ وخضنا بفلك العمر في لجج البحر

 

وفي حياة هذا الشيخ ألف حاشيته على كتاب الدر المختار ولما مات في حياة شيخه الحلبي أسف عليه أسفاً شديداً.

واتصل ابن عابدين بالشيخ خالد النقشبندي، وأجازه. وكانت صلته به وثيقة وأحبه الشيخ وقربه إليه. ودافع عنه ابن عابدين ضد خصومه وكتب في ذلك رسالة بعنوان (سل الحسام الهندي في نصرة مولانا خالد النقشبندي) ومدحه بقصيدة طويلة.

 

وعندما طعن الشيخ خالد بمرض الطاعون حضر إليه ابن عابدين وقال له: لقد رأيت في منامي أنّ سيدنا عثمان بن عفان قد مات وصليتُ عليه. فقال له الشيخ: أنا من ولد عثمان وسأموت قريباً وتصلي عليَّ. ورثاه بقصيدة مطلعها:

أي ركن من الشريعة مالا ♦♦♦ ..............................

 

وحصل بالإضافة إلى الإجازات المذكورة على إجازات كثيرة فأجازه الشيخ إبراهيم، والشيخ عبد القادر حفيدا الشيخ عبد الغني النابلسي، والشيخ صالح الزجاج، والشيخ هبة الله البعلي، والشيخ صالح الأمير المصري، والشيخ صالح الفُلَّاني المدني، وهذان الأخيران أجازاه كتابة.

 

تولى أمانة الفتوى في عهد المفتي الشيخ حسين المرادي، وكان معه في أمانة الفتوى أيضاً كل من الشيخ هاشم التاجي، والشيخ سعدي العمري، والشيخ حسين الكبيسي وكان المسوّد للفتوى الشيخ طاهر الآمدي.

حج سنة 1235هـ، وتحرى في حجه الطعام غاية التحري مع قلة تناوله له.

♦ ♦ ♦

 

أشهر مؤلفاته:

الحاشية: وتسمى (رد المحتار على الدر المختار شرح تنوير الأبصار) وهي عمدة المذهب الحنفي وهي أعظم مؤلفاته نفعاً وأكثرها شهرة طبعت طبعات كثيرة أهمها: في بولاق سنة 1272هـ، 1276هـ، 1299هـ، وفي مصر الميمنية سنة 1307هـ وسنة 1323هـ، وفي استانبول سنة 1307هـ. وطبعت بمطبعة مصطفى البابي الحلبي سنة 1386هـ/ 1966م، ثم قام الشيخ محمد حسام الدين الفرفور بطبعها محققة تحقيقاً علمياً في أجزاء متتالية وصدر منها حتى تاريخه سبع عشرة جزءاً وصدرت التكملة للحاشية لمؤلفها محمد علاء الدين عابدين في جزأين سنة 1290هـ. وعلى الحاشية تقريرات مطبوعة للإمام عبد القادر الرافعي وذكر الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت أن على الحاشية تقريرات للشيخ البحراوي المصري.

 

واشتهر هذا الكتاب باسم حاشية ابن عابدين وتقع في خمسة مجلدات كبار، وعليها المعول في الفقه الحنفي في الفتوى. ذكر الشيخ أبو اليسر عابدين في دائرة المعارف أن ابن عابدين بدأ بتأليف حاشيته هذه من آخرها (باب الإجارة) حتى أتمها، ثم عاد من أولها فتوفي في أثناء ذلك، فبقيت مخرومة من أول ثلثها الأخير تقريباً، والذي أكمله ولده. وقد أخبرني والدي المرحوم الشيخ أبو الخير عابدين عن سبب ذلك فقال إنه يوجد كثير من كتب الحنفية الكبار كفتح القدير فهو محرر إلى باب الإجارة ثم إنه يموت المؤلف أو أستاذ الدرس فقال ابن عابدين (إن لم يساعد الأجل يكون كتابي هذا إتماماً لنواقص غيره وإن ساعد الأجل أعود لإكمالها) فلما انتهى إلى آخرها عاد من أولها فتوفي قبل الوصول لما بدأ به.

 

قال الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت نقلاً عن شيخه الشيخ عطا الكسم عن الشيخ عبد الغني الغنيمي الميداني تلميذ ابن عابدين: إنّ سبب تأليفه لها أنّ الشيخ سعيد الحلبي شيخ ابن عابدين بحث مع تلاميذه بحوثاً متعددة مشكلة، فكان ابن عابدين يتفوق في الإجابة دوماً، وكان من أبرز المسائل مسألة المتحيرة في باب المستحاضة وأعجب الشيخ الحلبي بتقريره للمسألة، فأمره بوضع حاشيته على كتاب (الدر المختار) الذي كان الشيخ الحلبي يقرره. وعندما بدأ بالتأليف كان شيخه يدعوه بين الآونة والآخرى ليطلع على عمله ويقول له (هات الصبّرة)[1] يقول هذه العبارة كيلا يغتر ابن عابدين بنفسه وعلمه، ولكنه كان عندما يقرأ ما كتب يسر سروراً عظيماً ولا يفصح عما في نفسه ويقول: اللهم افتح عليه ويسر له.

♦ ♦ ♦

 

عالم مهاب مطاع، بلغ من الشهرة في عصره وبعد عصره مقداراً لا مزيد عليه، وكانت ترد عليه الأسئلة من البلاد المختلفة، وانتفع به أهل بلده وغيرهم، وكان عذب التقرير والعبارة، وهو المرجع في عصره عند اختلاف الآراء في الفتاوى.

 

كان طويل القامة، شثن الأعضاء والأنامل، أبيض اللون، أسود الشعر، مقرون الحاجبين، جميل الصورة، حسن السريرة، دائم البشر والابتسام، نظيف الثوب والبدن، يلبس لباس علماء زمانه (الجبة والعمامة البيضاء المكورة على طربوش أحمر والقفطان) ويتوسط في حاله.

 

وكان صلباً في دينه لا تأخذه في الله لومة لائم، أحب الفقراء والمساكين، متواضعاً جمّ التواضع، ومن تواضعه وزهده أنه لم يقبل التولي على وقف جده لأم أبيه العلامة المحبي الذي كان شرط نظره للأرشد من ذريته، وسلّم ذلك لأخيه. عرف بأدبه مع والديه ومشايخه، ويبرهم كل البر. وكان ورعاً في أحواله كلها، وكان قليل الطعام يأكل رغيفاً واحداً كل يوم، وقد تطعمه أمه وهو مشغول في كتابته وتآليفه.

 

وكان منهجه في الحياة العلم والتعليم، جعل يومه للصيام وليله للقيام. وكان من عادته أن يختم كل ليلة ختمة في شهر رمضان. ولا يدع وقتاً يكون فيه على غير طهارة. أكب على التدريس والإفتاء، وخصص الليل للتأليف فلا ينام إلا القليل.

وكان كسبه من تجارة له يأكل منها بمباشرة شريك له من غير أن يتعاطى هو ذلك بنفسه.

 

أغرم بالكتب وجمعها وكتب بخطه الكثير. وكان والده يشتري له ما يريد من الكتب، ويقول له اشتر ما بدا لك وعليّ الثمن، فإنك أحييت ما أمته أنا من سيرة سلفي، فجزاك الله تعالى خيراً يا ولدي، ووهبه مكتبته التي ورثها عن آبائه.

♦ ♦ ♦

 

توفي ضحوة يوم الأربعاء 21 ربيع الثاني سنة 1252هـ، وصلي عليه في جامع سنان باشا ودفن في مقبرة الباب الصغير وكانت وفاته في حياة والدته التي صبرت واحتسبت وعاشت بعده سنتين، وجعلت تقرأ كل أسبوع مئة ألف مرة سورة الإخلاص وتهب له ثوابها. وحزن الناس لموته حزناً شديداً وخرجت جنازته حافلة حاشدة، وشيعه علماء دمشق ورؤساؤها، وكان شيخه الشيخ سعيد الحلبي يتأسف لموته ويقول في الجنازة (يا محمد، والله كنت مخبيك لهذه اللحية) فإنه كان يطمع أن يكون خليفة بعده على الفقه.

 

وكان ابن عابدين حتى آخر عمره مواظباً على حضور الدروس عند الشيخ سعيد الذي كان شديد النظام في الدرس قال الشيخ عبد الوهاب: وكان من عادة الشيخ سعيد أنه إذا حل موعد الدرس أغلق باب غرفته ولم يسمح بدخول أحد، وفي درس الأحد 18 ربيع الثاني تأخر ابن عابدين على أستاذه. ولم يأمر الشيخ بإغلاق الباب، وعند وصول ابن عابدين بعد ربع ساعة قام إليه شيخه وجعل يبكي وهو يعانقه... وكأنه يودعه وحينما رجع ابن عابدين إلى بيته سقط محموماً. وكان ابن عابدين قبل وفاته بعشرين يوماً اشترى القبر الذي دفن فيه وأوصى بذلك محبة في جوار عالمين جليلين وهما علاء الدين الحصكفي صاحب كتاب الدر المختار[2] وصالح الجنيني المحدث المشهور.

 

رثاه الشيخ داود البغدادي النقشبندي في القصيدة التالية[3]:

يا إماماً في حَلْبة العلم جَالا أَورثَ القلبَ فَقْدُه أَوْجَالا كنتَ بحر العلوم تقذف دُرّاً فَطَما بعده الوجودُ وَسَالا أَنَت شمسٌ غربْتَ في مغربِ الأَرض ولكنْ أنوارُها تَتَلالا كَم حواشٍ لكم تَفُوق حواشي ال غِيدِ حُسْناً وَرِقَّةً وَجَمَالاً

 

مخلفات العلامة محمد أمين عابدين من الأمتعة والكتب وحصر إرثه في ورثته

س314 ص212 و299 المسجل 314، ص212-216 و 299

مخلفات المرحوم السيد محمد ابن السيد عمر عابدين المتوفى قبل تاريخه [يوم الأربعاء 21 ربيع الثاني 1252هـ] والمنحصر إرثه الشرعي في زوجته الحرمة صالحة بنت المرحوم الحاج حسن الصرصر وفي أولاده منها وهم: زينب وأسما وحنيفة البالغات، وعلاء الدين وميمونة ومروة القاصرين عن درجة البلوغ وفي والدته الحرمة عاتكة بنت الشيخ محمد الداودي الانحصار الشرعي المنضبط بمباشرة السيد عبد الفتاح ابن المرحوم السيد عبد الرحمن الطويل الوصي المختار على القاصرين المرقومين الشاهد له بالوصاية حجة شرعية صادرة من قبل المولى الهمام الموقع فيه المؤرخة بيوم تاريخه والوكيل عن بقية الورثة المرقومين الثابتة وكالته عنهم بشهادة السيد محمد ابن الشيخ مصطفى الداودي والسيد محمد الصرصر ابن الحاج حسين والسيد عبد الغني ابن السيد عمر عابدين العارفين بالموكلة الثبوت الشرعي والمحرر ذلك بمعرفة سيدنا قاضي القضاة الحاكم الموقع فيه.

 

[تقدير الثمن]

علم بيان

مبايعات كتب المرحوم

المبايعات أعلاه

 

المصاريف

 

تقسيم

 

تحريراً في ثالث عشري من شهر جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسين ومايتين وألف.

 

صورة الوثيقة من سجل المحاكم الشرعية 314