من أعلام القراءات .. يحيى اليزيدي

من أعلام القراءات.. يحيى اليزيدي

الراوي الأول عن أبي عمرو بن العلاء

هو يحيى بن المبارك بن المغيرة الإمام أبو محمد العدوي البصري المعروف نحوي مقرئ ثقة علامة كبير نزل ببغداد وعرف باليزيدي لصحبته يزيد بن منصور الحموي خال المهدي فكان يؤدب ولده أخذ القراءة عرضاً عن أبي عمرو وهو الذي خلفه بالقيام بها وأخذ أيضاً عن حمزة روى القراءة عنه أولاده محمد وعبد الله وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق وابن ابنه أحمد بن محمد وأبو عمر الدوري وأبو شعيب السوسي وأبو حمدون الطيب بن إسماعيل وعامر بن عمر الموصلي وأبو خلاد سليمان بن خلاد ومحمد بن سعدان وأحمد بن جبير ومحمد بن شجاع وأبو أيوب سليمان بن الحكم الخياط وأحمد بن واصل ومحمد بن عمر الرومي والجصاص ابن أشعث البغدادي وجعفر بن حمدان غلام سجادة وأبو حمزة الواعظ وإبراهيم بن حماد وسجادة وحمدان قصعة وعصام بن الأشعث وأبو الحارث الليثي بن خالد وعبيد الله بن عبد الله الضرير ونصري يوسف النحوي روى عنه الحروف أبي عبيد القاسم بن سلام وسمع عبد الملك من جريج وأخذ عن الخليل بن أحمد وله اختيار خالف فيه أبا عمرو في حروف يسيرة قرأت به من كتاب المنهج والمستنير وغيرهما وهي عشرة أسباع باب بارئكم ويأمركم وحذف الهاءو صلا في يتسنه وانظر إلى حمارك وفبهداهم اقتده وأسباع صلة هاء الكناية من تؤده ونوله ونصله ونؤته ونصب معذرة إلى ربكم في الأعراف ونون عزير بن الله في التوبة وفي طه ينفخ في الصور بالياء مضمومة وفي الواقعة خافضة رافعة بنصبهما وفي الحديد بما آتاكم قال ابن المنادي أكثرت السؤال عن اليزيدي ومحله في الصدق ومنزلته في الثقة في شيوخنا بعضهم أهل عربية وبعضهم أهل قرآن وحديث فقالوا ثقة صدوق لا يدفع عنى سماع ولا يرغب عنه في شيء غير ما يتوهم عليه في الميل إلى المنزلة قرأت على محمد بن أحمد المقرئ عن الوجيهة بنت الصعيدي أبناءنا من وثيق عن ابن زرقون عن الخلاني عن ابن عمرو الحافظ حدثنا خلف بن إبراهيم حدثنا محمد بن عبد الله المعدل يعني محمد بن يعقوب أخبرني عبيد الله بن محمد عن أخيه عن يحيى بن المبارك قال كان أبي يعني المبارك صديقا لأبي عمرو بن العلاء فخرج إلى مكة فذهب أبو عمرو يشيعه قال يحيى وكنت معه فأوصى أبي أبا عمرو بي في وقت ما ودعه ثم مضى فلم يرني أبو عمرو حتى قدم أبي وذهب أبو عمرو مستقبله ووافقني عند أبي فقال يا أبا عمرو كيف رضاك عن يحيى فقال ما رأيته منذ فارقتك إلى هذا فحلف أبي أن لا يدخل حتى أقرأ على أبي عمرو القرآن كله قائما على رجلي فقعد أبو عمرو وقمت أقرأ عليه فلم أجلس حتى ختمت القرآن على أبي عمرو وقال أحسبه قال كانت اليمين بالطلاق قال ابن مجاهد وإنما عولنا على اليزيدي وإن كان سائر أصحاب أبي عمرو أجل منه لأجل أنه انتصب للرواية عنه وتجرد لها ولم يشتغل بغيرها وهو أضبطهم وقال الحافظ الذهبي كان ثقة علامة فصيحا مفوها بارعا في اللغات والآداب أخذ عن الخليلي وغيره حتى قيل إنه أملى عشرة آلاف ورقة عن أبي عمرو خاصة وله عدة تصانيف منها كتاب النوادر وكتاب المقصور وكتاب المشكل وكتاب نوادر اللغة وكتاب في النحو مختصر قلت له نظم حسن فمنه.

أنا المذنب الخطاء والعفو واسع وإن لم يكن ذنب لما عرف العفو سكرت فأبدت مني الكأس بعض ما كرهت وما أن يستوي السكر والصحو

توفي سنة اثنتين ومائتين بمرو وله أربع وسبعون سنة وقيل بل جاوز التسعين وقارب المائة.

ترجمة حفص الدوري عن أبي عمرو بن العلاء البصري:

وهو حفص بن عمرو بن عبد العزيز بن صببان ويقال صهيب أبو عمرو الدوري الأزدي البغدادي النحوي الدوري الضرير نزيل شامرا إمام القراءة وشيخ الناس في زمانه ثقة ثبت كبير ضابط أول في جمع القراءات ونسبته إلى الدور موضع ببغداد ومحله بالجانب الشرقي.

قال الأرهوازي رحل الدوري في طلب القراءات وقرأ بسائر الحروف السبعة وبالشواذ وسمع في ذلك شيئا كثيرا قرأ على إسماعيل بن جعفر عن نافع وقرأ أيضا عليه وعلى أخيه يعقوب بن جعفر عن جماز عن أبي جعفر وسليم عن حمزة ومحمد بن سعدان عن حمزة وعلي الكسائي لنفسه ولأبي بكر عن عاصم وحمزة بن القاسم عن أصحابه ويحيى بن المبارك اليزيدي وشجاع بن أبي نصر البلخي وقول الهذلي إنه قرأ على أبي بكر نفسه وهم بل على الكسائي عنه. قرأ عليه وروى القراءة عنه أحمد بن حرب شيخ المطوعي وأحمد بن فرج بالجيم إن صح أن شيخ النقاش أحمد بن فرح بالحاء المهملة أبو جعفر المفسر المشهور وأحمد بن محمد بن حماد بن ماهان فيما ذكره أبو علي الرهاوي وأحمد بن يزيد الحلواني وأحمد بن مسعود السراج وإسحاق بن إبراهيم العسكري وإسماعيل بن أحمد وإسماعيل بن يونس بن يس وبكر بن أحمد السراويلي وجعفر بن عبد الله بن الصباح وجعفر بن محمد بن أسد وجعفر بن محمد بن عبد الله الفارض وجعفر بن محمد الرافقي وجعفر بن محمد بن الهيثم والحسن بن علي بن بشار بن العلاف والحسن بن الحسين الصواب و الحسن بن عبد الوهاب والحسن الحداد والخضري الهيثم الطوسي وسعيد بن عبد الرحيم أبو عثمان الضرير وصالح بن يعقوب وعباس بن محمد وعبد الرحمن بن عبد القدوس وعبد الله بن أحمد الفسطاطي وعبد الله بن أحمد البلخي وعبد الله بن أحمد أبي حبيب النحوي وعبد الله بن بكار وعثمان بن خرزاذ وعلي بن سليم الدوري وعلي بن محمد بن فارس بن عبديل وعلي بن الحسين الفارسي وعمر بن أحمد بن نصر الكاغذي وعمر بن محمد بن برره الأصبهاني وعمر بن محمد الكاغذي والقاسم بن زكريا المطرز والقاسم بن عبد الوارث والقاسم بن محمد بن سنان فيما ذكره الرهاوي ومحمد ابنه ثقة ومحمد بن أحمد البرمكي ومحمد بن أحمد بن أبي واصل ومحمد أبي حمدان النستري ومحمد بن حمدون القطيعي ومحمد بن فرج القساني ومحمد بن محمد ابن النفاخ أبو الحسن الباهلي ومحمد بن هارون المنقي ونوح بن منصور وهارون أبي علي المزوق ومحمد بن عبيد الرازي وأبو عبد الله الحداد قال أبو داود ورأيت أحمد بن حنبل يكتب عن أبي عمر الدوري وقال أحمد بن فرج المفسري سألت الدوري ما تقول في القرآن.قال كلام الله غير مخلوق.

توفي في شوال سنة ست وأربعين ومائتين. قال الذهبي وغلط من قال سنة ثمان وأربعين.

المصدر: مجلة كنوز الفرقان؛ العددان: (التاسع والعاشر)؛ السنة: (الثالثة)