• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    هل الله محتاج توبة العبد؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    امرأة تتواصل مع زوجي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    لا تقبله عيني
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    علاقتي بأختي سيئة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    فشلت في زواجي مرتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    خطيبتي لم تكمل تعليمها
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    الخطوبة ورؤية الخاطب في المنام
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ماذا أفعل؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    حزني أثر على صديقتي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    كيف أخرج من علاقة غير شرعية؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    حواجز اجتماعية تمنع الزواج
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    أثر العنف الأسري على الزواج
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات زوجية / المشكلات بين الأزواج
علامة باركود

شاب دمر حياتي

شاب دمر حياتي
أ. منى مصطفى

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/10/2020 ميلادي - 24/2/1442 هجري

الزيارات: 4756

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

فتاة تعرَّفت على شاب جعلها تُدمن المخدرات، ووقعَت معه في الزنا، وتزوَّجتْه فيما بعد، لكنها تريد الآن الانفصال، وتسأل عن حلٍّ.

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله بركاته، أنا فتاة تبدأ قصتي في السنة الأولى في الجامعة؛ حيث كنت أسكن في سكن الطالبات، وقد تعرفت على فتاة طيبة، عرفتني على صديق لم يكن يفارقني أبدًا، وقد عشقني، وأنا أحببته لا كحبيبٍ، بل وجدت فيه حنان الأب الذي كنت أفتقده، فقد كان أبي دائم الشجار مع أمي، وكان معاقرًا للخمر.


كانت أول صدمة أتلقاها في حياتي هي رسوبي في السنة الأولى من الجامعة، فلم أرجع بعدها إلى بيتي، بل سكنتُ مع هذا الشاب في بيت لا يحتوي على أدنى مقومات الحياة، حتى الإيجار كنا نهرب منه، وقد أصبحت - بفضله - مدمنة مخدرات، أتعاطى الحشيش والسجائر باستمرار، وأصبحت دراستي سلسلة من الفشل؛ لأني لا أذهب إلى الجامعة أصلًا، حياتي كلها معه، هو يذهب للدراسة أو العمل، وأنا أتعاطى المخدرات، وقد أقمت معه علاقة كاملة وافتُضَّت بكارتي، وذلك تحت تأثير الحشيش، إلى أن جاء اليوم الذي قُدِّمت فيه شكوى ضدنا، وفاجأتنا الشرطة ونحن نتشاجر؛ (لأنه كان يريد أن نشاهد معًا فيلمًا إباحيًّا وأنا كنت أرفُض)، واقتادتنا إلى السجن بتهمة لا أستطيع أن أنساها هي: الدعارة وحيازة وتناول المخدرات، ولا أستطيع أن أنسى وصف المحقق لي بالعاهرة، المهم تمَّ الحكم علينا بشهرين مع وقف التنفيذ، وبعد أن خرجنا من السجن لم يكن لي مأوًى، إلى أن استطعت أن أحصل على غرفة فوق السطح، واستمرت علاقتي به كما هي، أذهب إلى بيته من حين لآخر، وأتعاطى المخدرات، وأقيم معه علاقة، على أنني أسارع فأقول: إن علاقتي به لم تكن علاقة حبٍّ أبدًا، إنما كانت علاقة مخدرات فحسب، حتى إنني لم أكن أستمتع بالعلاقة الجنسية معه، فقد كان يرغمني عليها تحت تأثير المخدرات، المهم أنني قد فُصلت من الجامعة، واستطعت خلال هذه السنوات أن أحصل على عمل كنادلة وأمينة صندوق، ثم حدثت مشكلة بيني وبينه قطع على إثرها الاتصال بي، فظللتُ في عملي - رغم صدمتي - ثم جاءتني فرصة للحصول على شقة صغيرة بقرض من البنك التابع لعملي، ثم إنه عاد من سفره وحاول أن يصالحني، وقد نجح في ذلك، وسُرَّ كثيرًا بالشقة، وساعدني في دفع المقدم، ثم جاءتني فرصة للعمل خارج البلاد، فسافرت مدة سنتين، ابتعدت عنه وعن السجائر والحشيش، وتعرفت على نفسي من جديد، وأحسست بقيمة نفسي، وأنه ما زال لديَّ الكثير لأفعله، وأنني أستطيع أن أحظى بتقدير المجتمع، وأن أبنيَ ذاتي بذاتي، وتمت ترقيتي لمدير فرع بعد ستة أشهر.


ثم إنني لما عدت من السفر، اتفقت معه على الزواج، وتم الزواج، ولم يُهْدِ إليَّ سوى خاتم الزواج، ولم تحضر أمه سوى ملابس ليست بملابس عروسٍ، فكتمت في نفسي، وذهبت واشتريت كل ما يلزم العروس من مالي الخاص؛ كي لا أشعر بالخجل أمام أهلي.


مرَّت على زواجنا أربع سنوات، لم أستطع فيها أن أعطيَه ما للزوج على زوجته، وقد حاول معي مرارًا وتكرارًا، لكني أشعر بنفورٍ وصدٍّ غريبين، وقد أعطاني الحشيش أكثر من مرة، لكني أصبحت أكره المخدرات ورائحة الدخان، ليس بيني وبينه ما بين الزوج والزوجة، جلُّ كلامي معه: (صباح الخير - هيا لنفطر ...)، وقد تخللت تلك السنوات عدة سَفَراتٍ لي، ثم تركت عملي وعدت نهائيًّا إلى الوطن.


وقد اقترحت عليه أن يتزوج بامرأة أخرى؛ ليكون له أولاد، لكنه رفض، ثم طلبت منه الطلاق، وأن أتنازل له عن الشقة، فرفض أيضًا، وقد قررت قرارًا نهائيًّا أن أخلعه وأتنازل له عن الشقة؛ فأنا لا أستطيع أن أتحمل لعنة الملائكة لي كل ليلة، فأنا والحمد لله أصبح لدي وازع ديني قوي؛ فعلى الرغم من قلة راتبي، فإني أساعد أبي وأمي بجزء منه، وأشتري الهدايا لإخوتي وأولادهم وعائلة زوجي كذلك، وأيضًا إلى الآن زوجي لم يشترِ لي ملابس، كل ملابسي من مالي الخاص، وأكون أنا من يتذكر يوم ميلاده، أما هو فلا يتذكر ولا يهتم بيوم ميلادي، وأيضًا أحب مساعدة المحتاجين، وأقوم بتنظيف المسجد، وشراء نسخ من القرآن وتوزيعها، سؤالي أحبتي في الله:

هل الله سيغفر لي ما سبق؟

هل سيؤاخذني بعزوفي عن زوجي؟

ماذا أفعل الآن؟

إخواني في الله، أرجوكم انصحوني: ماذا أفعل؟


أريد الطلاق والتنازل عن الشقة، ثم أقترض من بعض المكاتب التي تقرض بلا فائدة؛ لأستطيع أن أعطيَ أبي وأمي، وما يتبقى أشتري به رخصة إقامة في دولة أخرى، وبإذن الله سأستطيع أن أعمل في مراكز جيدة؛ نظرًا لخبرتي وجديتي وإتقاني في العمل، عذرًا للإطالة، وجزاكم الله خيرًا.


الجواب:

 

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛ أما بعد:

فتتلخص استفساراتك في:

هل الله سيغفر لي ما سبق؟

هل سيؤاخذني بعزوفي عن زوجي؟

ماذا أفعل الآن؟

 

الحمد لله أن كتب على نفسه الرحمة، والحمد لله أنه ينظر إلى قلوبنا لا إلى وجوهنا، والحمد لله أن الذنوب ليس لها رائحة وإلَّا ما تحمَّل أحدٌ أحدًا، والحمد لله أنه يقبل التوبة، بل ربما يجعل الذنب منقذًا للعبد من النار إذا تاب توبة صادقة نصوحًا، يبدل الرحمن الرحيم سيئاته حسناتٍ، فيثقل ميزانه وينجو؛ قال الملك: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70]، فالحمد لله أن ربنا هو الله الواسع البر الرحيم، والحمد لله أنه يقبل التوبة من عباده حتى النهاية، ما لم تبلغ الروح الحُلْقُومَ، نظن بالله الخير، وأنه سيغفر لكِ بإذن الله، المهم أن تكوني صادقة العزم على التوبة، وهذا ما شعرته من حديثكِ، وأسأل الله لكِ الهدى والتُّقَى والعفاف والغِنى، فقط أنبهكِ أن تكون التوبة خالصة لوجه الله، وليس لأنكِ لم تحبيه بوصفه زوجًا، وتكون توبتكِ من المخدرات كذلك لله وحده جل وعز، وبإذن الله يغفر لكِ.

 

أُطَمْئِنُ قلبكِ بهذا الشفاء الإلهي الذي يذيب القلب من رحمة الله؛ انظري ماذا يقول لكِ: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].

 

إذًا الإجابة على السؤال الأول واضحةٌ، وسُلَّمُها هو صدق التوبة الخالصة لله أولًا، وليس فقط لأي سبب آخر.

 

أما سؤالك الثاني: هل سيغفر الله لي عزوفي عن زوجي؟ والله أعلم أقول لكِ: بل سوف يأجركِ إذا تخليتِ عنه وبأسرع وقت ممكن.

 

جهلنا بأمور ديننا يحمِّلنا ما لا نطيق، يُحِلُّ لكِ الشرعُ الطلاقَ بسبب النفور النفسي، وعدم تقبل الزوج، فما بالكِ بهذا الشاب المظلِم.

 

ومن قواعدنا الشرعية أن نقيس ما نلزمه وما نتخلى عنه بالنفع والضرر، وهذا المظلم منذ أن عرفتِهِ لم يقع عليكِ منه إلا الضرر في كل النواحي (فشل في الدراسة، تعاطي مخدرات حد الإدمان، قضية دعارة)، غريب أمركِ يا عزيزتي والله، يقتلكِ ضميركِ على نبذه وهو يستحق الجَلْدَ.

 

لن أوجه لكِ لومًا ولا عتابًا، فحسبكِ من الدنيا ما صفعتكِ به من صفعات، سبحان من أنجاكِ منها رغم ضعفكِ، راجية من الله أن يقبل توبتكِ، ويبدِّل حالكِ لأحسن حال.

 

من الواقع تأكد لي أن الإسراف في العلاقات بين الرجل والمرأة قبل الزواج تنقص من بركة زواجهما بقدر هذا الإسراف، وأنتم تخطيتم كل الحدود، فأذهبتم البركة كلها، وهذا ما نراه في قلبكِ الآن، عزوفكِ عنه وقع بقدر الله سبحانه، وهو ضريبة يدفعها كلاكما، ربما يكون تكفيرًا عما وقعتم فيه سابقًا، لكن علينا الآن أن نحلل الموقف باختصار.

 

هذا رجل أناني، لا يخشى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأخشى أن أقول: لا يعرفهما، لو ظللتِ معه ستخسرين دينكِ وعمركِ؛ فالإنسان مخلوق من ضعف، وهو لا يتوانى عن حثِّكِ على شرب المخدرات ليتمكن منكِ، وأخشى مع ضيق الحال عليكِ أن تضعفي مرة أخرى، والله لو نظر لكِ ولو مرة واحدة على أنكِ زوجته حقًّا ما فعلها، بل حارب لتمتنعي أنتِ عنها.

 

ولو أحبكِ لحظة واحدة كما كان يدَّعي - حتى يُغرِّرَ بكِ - لنصحكِ باستكمال دراستكِ، خاصة وهو يدرس، ما ضره لو أخذكِ معه، وحثكِ على المذاكرة، خاصة أنكما تعيشان معًا؟ ولكنه فضَّل أن تعملي بدلًا من أن تدرسي؛ لتشاركي في الإنفاق على مزاجه، ولو كان يملك مالًا لتزوج غيركِ من البداية، ولكنه رضي بكِ لأنكِ زيجة مجانية! والدليل: أنه لم يجبر خاطركِ ويكلف نفسه ثمن هدايا تليق بكِ عروسًا، ولو مرة واحدة في العمر، ثم تستدينين للبنك لتحصلي على شقة يسكنها هو ويفوز بها، إذا قررتِ أنتِ الخلع! ما هذا؟! أستطيع أن أقول لكِ: إن هذا الرجل ما كان لكِ سوى جدار قررتِ الاحتماء به رغم تشوُّهه، فعندما قارنتِهِ بعقلكِ الباطن بجدران بيت أهلكِ، وجدتِها محطمة، فقررتِ البقاء بين جدران هذا الرجل باعتبار أنها لا تفرق كثيرًا عن أهلكِ، مع بعض الميزات؛ كالحرية، وإشباع فضولكِ كمراهقة، ولكن للأسف وقعتِ في يدٍ لم ترحمكِ، أتى عليكِ كلِّكِ نفسًا وجسدًا، ومالًا وروحًا.

 

لا تحزني لأجله، ولا تتعاطفي معه، اتركيه لله، فبقاؤكِ معه بابُ شرٍّ خطير سيذهب بدينكِ، وتكون نيتكِ في تركه هي حفظ دينكِ، وأكثري من الدعاء لله عز وجل، واسأليه أن يعوضكِ خيرًا ويتوب عليه هو الآخر.

 

نأتي لآخر نقطة: ماذا يجب عليَّ فعله الآن؟

الآن يا عزيزتي:

أولًا: تُصرين على الطلاق وليس الخلع، ولديكِ أسبابكِ، يكفي إدمانه المخدرات والأفلام الإباحية، وأنه لا يَملِك سكنًا لكِ حتى الآن، كل هذه أسباب كافية للطلاق شرعًا وقانونًا.

 

ثانيًا: لا تتنازلي له عن الشقة أبدًا؛ لأنه سواء أتزوج أم لا سيكون مصيركِ الشارع، ولن تجدي في الشارع يدًا حنونة، بل ربما تجدين أسوأ مما وجدتِ، وأنتِ جرَّبتِ بنفسكِ.

 

ثالثًا: لا تكوني واهمة، فلو تزوَّج وأتى بزوجته لشقتكِ، فسيحتالون عليكِ ويطردونكِ؛ لأنه ستشبُّ الغَيرة في قلبكِ، خاصة أنكِ ستصبحين ضيفة ثقيلة وهما عروسان، فلا تتنازلي عن أن يتزوج خارج شقتكِ، والأموال التي يشتري بها مخدرات يدفعها إيجارًا، مَن يدري لعل الله يصلحه وينجب ويستقر بعيدًا عنكِ.

 

رابعًا: تعاقدي خارج البلاد فورًا بمجرد انتهاء هذه الجائحة، وعندما تؤكدي موعد سفركِ، اطلبي منه إخلاء الشقة خلال شهر مثلًا أو أكثر لا مانع.

 

وكِّلي محاميًا قبل سفركِ بتأجير الشقة، وبمتابعة قضية الطلاق، وسيتم الطلاق بسهولة إن شاء الله، واجعلي إيجار الشقة مصروفًا لأبيكِ.

 

اجتهدي في العمل، كوِّني صداقات مع الصالحات، وأنيبي لربكِ، يرزقكِ بزوج صالح وولد صالح، ثم اجتهدي في جمع مبلغ من المال يكون عونًا لكِ على الأيام؛ لأنكِ تقريبًا في منتصف العقد الرابع من عمرك؛ يعني: في سباق مع الزمن.

 

امسحي صفحة هذا المظلم من حياتكِ؛ لعل الله يبعث لكِ نوافذ من نور الإيمان تشرق بها حياتكِ من جديد.

 

لا تتعاطفي معه، ولا تتركي له الشقة، واسألي فقيهًا عن المبلغ الذي ساهم به في المقدم: هل عليكِ رده أو لا؟ وإن كنتُ أنا أستحلُّه؛ فقد سكن فيها سنوات مخدومًا منكِ بلا مقابل، وقد أنفقتِ عليه سنوات كثيرة، ولكن لبراءة الذمة تفاوضي معه.

 

آخر ما أقوله لكِ: ثِقِي أن الله رحمن رحيم، رغم كل هذا الظلام، فإن الله أكرمكِ بما لم يكرم به كثيرات غيركِ، فقلبكِ رحيم متعلق بالله رغم كل أخطائكِ، متعاطفة جدًّا مع الخلق رغم ظروفكِ، المعاناة أكسبتكِ مهنة شريفة تتكسبين منها بالحلال.

 

وأهم ما كان في محنتكِ هذه أنكِ تزوجتِ على سنة الله ورسوله، وصار معكِ ما يحفظ ماء وجهكِ أمام الناس (عقد الزواج)، فغيركِ كثيرات غَرَّرَ بهم الرجال وفضُّوا بكارتهن، ولم يتزوجوهنَّ، وعِشْنَ راهبات الضياع، لا هنَّ أبكار ولا هنَّ ثيبات.

 

احمَدي الله على قضائه، وأكثري من العَوْدِ إليه، وليكن تعلُّقنا الأول والأخير بالله، يرزقكِ ما يعلمه من خير حسب علمه بقلبكِ وحاجاتكِ.

 

فكم أضعنا عمرًا للحصول على ما لا نستمتع به، ولو فطنَّا لحرصنا على نصيبنا من الطاعة أكثر من نصيبنا من الانقياد للشهوات، فالمتعة تذهب، ويبقى الضمير المعذَّب!

 

واعلمي يا عزيزتي أن الله خلَقنا لنعبده، ونعمُر الأرض، فابدئي حياة جديدة في بلد جديدة بصحبة صالحة، وتعلمي كتاب ربكِ؛ ليثبت به فؤادكِ، وإن استطعت حفظ بعضه، فهو خير وبركة وشفاء لِما في الصدور، وفقكِ الله للخير، ورزقكِ من واسع فضله؛ فهو الرزاق الكريم.

 

فرِّي من هذا الرجل فراركِ من المجذوم، أو بلسان الحال نقول: فراركِ من كورونا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 

مقالات ذات صلة

  • طليقي يدمر حياتي
  • اغتصاب دمر حياتي
  • نوبات الهلع تدمر حياتي
  • أم أولاد زوجي تدمر حياتي
  • اعتداء في الصغر دمر حياتي في الكبر
  • أكره الزواج لأنه سيدمر حياتي !

مختارات من الشبكة

  • الشباب أمل الأمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حوار مع الناقد الشاب محمد حماني، بعنوان: "تنمية النقد البناء لدى الشباب وأثره في تحصيلهم المعرفي"(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مرحلة الشباب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شباب بدر وشبابنا (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • شبابنا وشبابهم(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في البرازيل - ساوباولو - لجنة شباب الأمريكتين(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • أنشطة إسلامية في فعاليات كأس الندوة العالمية للشباب الإسلامي في البرازيل ( شباب مجتمعون للإسلام )(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ماليزيا: اختتام مؤتمر شبابي للندوة العالمية بمشاركة 300 شاب(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ماذا يصنع سن الشباب؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • النهوض بتشغيل الشبان(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • أول إفطار جماعي في رمضان في هونغ كونغ منذ 2019
  • مسلمو مدينة سينسيناتي يوزعون 30 ألف وجبة إفطار خلال رمضان
  • افتتاح أكبر مسجد بجنوب داغستان
  • مؤتمر عن "أثر الصيام في حياة الإنسان" في ألبانيا
  • ورشة عمل ترفيهية للأطفال استقبالا لرمضان في أونتاريو
  • التحضير لإطعام المئات خلال شهر رمضان بمدينة فيلادلفيا
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • فيلا بارك يستضيف إفطار للصائمين للمرة الأولى

  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 8/9/1444هـ - الساعة: 14:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب