• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المسائل الفقهية من كتاب "فتح الباري شرح صحيح ...
    العنود بنت عبدالله بن محمد البدر
  •  
    أعظم ما يتقرب إلى الله في العشر (فرائضه)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    المهذب في أصول التفسير (PDF)
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    الحكم الجديرة بالإذاعة من قول النبي صلى الله عليه ...
    د. محمد بن لطفي الصباغ
  •  
    الوجيز في مسائل أركان الإسلام: سؤال وجواب (PDF)
    الشيخ عبدالرحمن بن فهد الودعان الدوسري
  •  
    الصحيح المختار من الأدعية والأذكار (PDF)
    صلاح عامر قمصان
  •  
    درر الحور في نظم تشكيلات البحور (PDF)
    عبدالله بن عبده نعمان العواضي
  •  
    أثر الاعتزال في تفسير القرآن الكريم: تفسير ...
    أسماء محمد سليمان جاد
  •  
    الوجيز في صفة حج القران (PDF)
    الشيخ عبدالرحمن بن فهد الودعان الدوسري
  •  
    اللهجات العربية في كتاب سيبويه (الصوت والنحو)
    رافد مطشر سعيدان الخويبراوي
  •  
    مناهج المفسرين (PDF)
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    آداب الطعام والشراب في الإسلام (PDF)
    د. محمد بن لطفي الصباغ
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / مكتبة المخطوطات / عروض ونقد النشرات

العبث بالتراث .. (رسالة في الهيئة) أنموذجا

العبث بالتراث .. ( رسالة في الهيئة ) أنموذجا
د. أحمد عبدالباسط

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/1/2013 ميلادي - 24/2/1434 هجري

الزيارات: 8297

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العَبثُ بالتُّراثِ.. (رسالةٌ في الهَيئةِ) أُنْمُوذَجًا


ظنَّ كثيرٌ مِن النّاس - وبعضُ الظَّنِّ إثمٌ - أنَّ تحقيقَ النُّصوصِ مَا هو إلا اجتهادٌ في قراءةِ النصِّ المخطوطِ ونسخه في بضع أوراق، مع توضيح مَا يُشْكَل مِن ألفاظٍ مِن وجهة نظرهم، ثُمَّ الدفعُ به بعد ذلك إلى المطبعة. وقد ظنُّوا بزعمهم - أيضًا - أنّهم إن أصابوا فلهم أجران، وإن أخطأوا فلهم أجرٌ.

 

وليس الأمرُ كذلك؛ فإنَّما هذا يكونُ في حقِّ المجتهد، وللمجتهدِ شروطٌ ينبغي أنَّ تتحقّقَ فيه، وقد عَدِمَها هؤلاء العابثون بتراثنا. فالذي يُمكن أنْ يُقَالَ في شأنِ المُحقِّق إنه إنْ أصابَ فقد أدّى مَا عليه تجاه النصِّ التراثيِّ، وإنْ أخطأ فقد أذنبَ - ليس في حقِّ نفسِه فحسب، ولا في حقِّ النصِّ الذي يقدّمه للقارئ - بل في حقِّ تراثِه كلّه الذي ينتمي إليه، والذي ضيَّعَه بجهلِه وهضمَ حقَّه عليه.

 

ومِن تلكمُ الأعمال التي لا يشكُّ المرءُ حين الاطلاع عليها وتصفّحها تصفحًا سريعًا - فضلًا عن التدقيق فيها - أنّها عبثٌ وتدليسٌ وافتراءٌ على تراثِ أُمّتنا، رسالةٌ صدرت عام 2006م عن مركز تحقيق التراث، تحت عنوان: (رسالةٌ في الهيئة. تأليف: أبي علي الحسين بن عبد الله بن سينا 370 - 428هـ)

 

فممّا لا شكَّ فيه أنّ عملًا يصدرُ عن مركز تحقيق التراث لهو جديرٌ باقتنائه وقراءته قراءةً تمتُّعٍ واستفادة، لا سيما إذا كان منسوبًا إلى ابن سينا (ت 428هـ)، الذي قيلَ في حقّه: "كانَ الطبُّ معدومًا فأوجدَه بقراط، وكان ميّتًا فأحياهُ جالينوس، وكان متفرقًا فجمعه الرازي، وكان ناقصًا فأكمله ابن سينا".

 

لكنَّ تلك القراءةَ لهذه الرسالة لم تعدْ بالمطموح إليه، وهما المتعة والاستفادة - وإنما عادت بالدهشة والتعجّب، بل بالحسرةِ والتندّمِ؛ لما هو موجودٌ في الرسالة متنًا وتعليقًا.

 

وأفصّلُ ذلك فأقول:

إنَّ ثمّة خطواتٍ تحقيقيةً ينبغي على المحقق اتباعُها قبل الشروعِ في عملية التحقيق، وهي تتمثل في: التحقُّق مِن اسم المؤلِّف، والتحقُّق من عنوان الكتاب المراد تحقيقه، والتحقُّق مِن نسبةِ هذا الكتاب إلى المؤلِّف المذكور، وجمع النُّسخ الخطيّة المختلفة.

 

والسؤال: هل التزمت المحقّقةُ - والكلمةُ على سبيل التجوّز - بتلك المقدمات التحقيقية، التي لا غنى عنها في أي عملٍ تراثيٍّ محقّقٍ؟

والإجابةُ المتوقعةُ مِن خلال قراءة هذا العمل هي: لا، بكلِّ تأكيد. ودليل ذلك في:

1- لم تتثبّت المحققةُ - والكلمة على سبيل التجوّز أيضًا - مِن نسبةِ الرسالةِ إلى مؤلِّفها؛ فنَسَبَتْهَا - وهمًا منها - إلى الشيخ الرئيس ابن سينا، ولم تراجعْ مَا كتبه السابقون عن ابن سينا ولا عن مؤلَّفاتِه المختلفة، بل إنها لم تتمرّس على أسلوب ابن سينا ولم تعرفه، ولو فعلت ذلك لتيقّنَت أنَّ نسبتَها إليه هو عينُ الخطأِ.

 

كما أنّها لم تُراجع تلك الببليوجرافيات التي أعدّها علماؤنا في حصر مؤلَّفات ابن سينا ومَا نُسِبَ إليه، ومنها - على سبيل المثال - مَا قامَ به الأستاذ يحيى مهدوي في (فهرست مصنفات ابن سينا)؛ الذي تنبّهَ إلى عدمِ جوازِ نسبتها إلى ابن سينا، وإلى أنّها ربما كانت مأخوذةً ومحرفةً مِن إحدى رسائل إخوان الصفا[1]

 

وبالرجوعِ إلى (رسائل إخوان الصفاء وخِلّان الوفاء)[2] اتضحَ أنَّ مَا أثارَهُ علماؤنا مِن شكوكٍ حول نسبةِ الرسالة إلى ابن سينا، وأنها ربما كانت محرفةً مِن إحدى رسائل إخوان الصفا، هو عينُ الصَّواب. حيثُ تأكّد لي أنَّ الرسالة المذكورة مَا هي إلا نسخةٌ محرّفة - وإن شئتَ قلتَ: مزوّرة - مِن الرسالة السادسة عشرة مِن رسائل إخوان الصفا، والموسومة بـ (السماء والعالم في إصلاح النَّفْسِ وتهذيب الأخلاق)[3]، وأنّه لا تصحُّ نسبتُها بحالٍ إلى ابن سينا.

 

فما مِن فقرةٍ، بل مَا مِن جُملةٍ، إلا وقد نقلها الناسخُ الأوّلُ لتلك النسخة المحرّفة مِن النصِّ الأصليِّ لإخوان الصفا إلى نسختِه، غير أنّه أضفى عليها بعضَ التغييرِ - كما سنرى - مِن حيثُ تقديم بعض العبارات وتأخيرها، أو حذف بعض الجمل الموجودة في النصِّ الأصليِّ؛ حتى تختفيَ معالمُ النصِّ الأصليِّ وتضيعَ نسبتُها إلى مؤلِّفها الحقيقي. ثُمّ نقلَ في نهايتِها فصولًا أخرى ليست في رسالة إخوان الصفا.

 

والذي جعلني أجزمُ بتعمّدِ التزييف والتزويرِ، ولم يجعلني أتجهُ اتجاهًا آخر وأذهب إلى جهلِ قارئٍ مَا وقعت في يدهِ الرسالة وهي غُفْلٌ مِن العنوانِ والمؤلِّف، فأثبتَ بجهلِه مَا خالَهُ عنوانها ومؤلّفها الصحيحين - هو أنَّ الناسخَ الأوّلَ لتلك النسخة المحرّفة قد عمدَ إلى حذفِ بعضِ الجملِ التي كانَ مِن الممكن أنْ يتعرّف القارئ مِن خلالها على مؤلِّفها الحقيقي، كحذفِ جُلِّ إحالاتِ إخوان الصفا في هذه الرسالة إلى مؤلَّفاتِهم الأخرى.

 

وأُبرهن على ذلك كُلّه فأقول:

أ- نُقِلَ الفصل الأوّل مِن الرسالة الأصلية، وهو بعنوان: (فصلٌ في بيان معرفةِ قول الحُكماء: إنَّ العالمَ إنسانٌ كبيرٌ)، واعتُبِرَ في تلك النُّسخة المحرّفة بمثابةِ المقدّمة لها:

(الصفحتان رقم 20- 21 من الرسالة الأصلية)

 

(الصفحتان رقم 15- 16 من الرسالة المحرّفة)


فباستثناء الآيتين المذكورتين هنا، وهما في غير محلّهما، نلاحظُ التشابهَ التام في العبارات، بل إنَّ ثمّة بترًا وتحريفًا في تلك النُّسخة المحرّفة لا يُفهم المعنى مِن خلاله، ويُكمله مَا هو موجودٌ في الرسالة الأصلية.

 

وهو قوله في النسخة المحرفة: "وله نفس واحدة سارية قواها في جميع جسمه، وهو موصل لربّه. وأنت راضع"!!، والصواب كما في الرسالة الأصلية: "ويرون - أيضًا - أنه له نَفْسًا واحدة سارية قواها في جميع أجزاء جسمها كسريان نَفْسِ الإنسانِ الواحدِ في جميع أجزاءِ جسمه".

 

أمّا قولُ إخوان الصفا: "كما وُصِفَ في كتابِ التشريح تركيبُ جسدِ الإنسان"، فإنما كانوا يعنون به الرسالة الثالثة والعشرين مِن رسائلهم في تركيب الجسد[4]، وليس كما ادّعت المحققةُ في الهامش.

 

ب- وردَ في الفصل الأوّل نفسه (فصلٌ في بيان معرفةِ قول الحُكماء: إنَّ العالمَ إنسانٌ كبيرٌ)، الحديثُ عن الجسم باعتباره أحد الموجودات بطريق الحواس، ونُقِلَ هذا الكلام إلى النسخة المحرّفة نقلًا حرفيًّا، باستثناء بعض عناوين رسائل إخوان الصفا التي أحالوا عليها؛ فقد تمَّ حذفها.

(الصفحة رقم 21 من الرسالة الأصلية)

•  •  •
(الصفحة رقم 17 من الرسالة المحرفة)

 

يُلاحَظُ أنَّ إخوان الصفا قد ذكروا: (رسالة الحاس والمحسوس)، و(رسالة العقل والمعقول)، و(رسالة الهندسة)، و(رسالة العلل والمعلولات)، وكلُّها رسائل لهم، قـد حُذِفت عناوينُها مِن تلك النسخة المحرفة، ما عدا (رسالة الهندسة)، الذي جاءَ التعليق عنها في هامش التحقيق كما يلي: "هو ترجمة مِن ترجمات كتاب المجسطي لبطليموس، ونُشِرَ ملخّصٌ له في كتاب ابن سينا الشّفا"!!. وهذا خطأٌ محضٌ؛ والصوابُ أنَّ إخوان الصفا كانوا يعنون بها الرسالة الثانية مِن رسائلهم، والموسومة بـ (جومطريا في الهندسة وبيان ماهيتها)[5].

 

ج- تحدّث إخوانُ الصفا عن عدد الأفلاكِ وترتيبها في فصلٍ بعنوان: (فصلٌ في أنَّ السماوات هي الأفلاك)، بينما وردَ الحديثُ نفسه في النسخة المحرّفة تحت عنوان: (فصل)، ثُمّ نُقِلت العبارات نفسها كما وردت عند إخوان الصفا.

 

(الصفحة رقم 22 من الرسالة الأصلية)

•  •  •

(الصفحات رقم 18- 20 من الرسالة المحرفة)


يُلاحَظُ أنَّ ناسخَ النُّسخةِ حدثَ له سبق نظرٍ، فوقع في خطأ لم تنتبه إليه المحقّقة؛ حيث جاءت عبارة الأصل: "واعلم يا أخي أنَّ كلَّ واحدة من هذه السبعة المقدم ذكرها سماءٌ لما تحته وأرضٌ لما فوقه، ففلكُ القمرِ سماءُ الأرضِ التي نحن عليها وأرضٌ لفلك عطارد، وكذلك فلك عطارد سماءٌ لفلك القمر وأرضٌ لفلك الزهرة...". بينما جاءت العبارةُ في النُّسخة المحرّفة: "ففلك القمر سماء للأرض، وأرض فلك الزهرة...".

 

د- تحدّثَ إخوانُ الصفا عن تركيب الأفلاك والسماوات بعضها فوق بعض، في فصلٍ بعنوان: (فصلٌ في تركيب الأفلاك وأطباق السماوات)، ووردَ العنوانُ مختصرًا في النسخة المحرفة، وهو: (فصل في تركيب أفلاك السماوات)، ثُمَّ جاءَ النصُّ في النسخة المحرفة مختصرًا أيضًا.

(الصفحتان رقم 22 - 23 من الرسالة الأصلية)

•  •  •
(الصفحتان رقم 20- 21 من الرسالة المحرّفة)


يُلاحَظُ في النسخة المحرّفة أنَّه قد حدثَ حذفٌ - إمّا عَنْ عمدٍ، أو سبقِ نظرٍ من الناسخ - للكلام الواقع بين جملتي: "بجميع ما عليها" "بجميع عليها"، وهو كما في الأصل: "مِن الجبالِ والبحارِ والبراري والأنهار والعمران والخراب، وهي واقفةٌ في مركز العالم في وسط الهواء".

 

كما يُلاحَظُ أنّه قد تمَّ تقديمُ النصِّ الأخير في النسخة المحرّفة على الشكل المذكور، الذي جاء عددُ الكرات فيه مضطربًا، وكذا بعضُ الأسماء الواردة به[6].

 

هـ - تحدّثَ إخوانُ الصَّفا في (فصل في أنّه ليس للعالم فراغٌ) عن عدم وجود فراغاتٍ بين هذه الأكر والأفلاك، وشبّهوها بطبقات البصل ورقائقه الملتصقة ببعضها. ونُقِل هذا الفصلُ كلُّه في تلك النسخة المحرّفة نقلًا حرفيًّا.

 

(الصفحتان رقم 23- 24 من الرسالة الأصلية)

•  •  •

(الصفحة رقم 22 من الرسالة المحرفة)


يُلاحَظُ أنَّ المحققة وقعت في التحريف - وما أكثر وقوعها فيه - فكتبت: "ما بين سطح الحاوي"، والصواب كما في الأصل:"مماس سطح الحاوي". وكذلك التحريف في: "صنفان من صفة الأجسام"، والصواب كما في الأصل: "صفتان من صفات الأجسام".

 

و- تحدّث إخوان الصفا في (فصل في أنَّ موضع الشمس وسط العالم) عن زعم أنَّ مركز الشَّمسِ وسط العالم، وشبهوها كالملك في الأرض، والكواكب حولها كجنود الملك وأعوانه. ونُقِلَ الفصلُ بتمامِه في النسخة المحرفة دون تغييرٍ يُذكر.

(الصفحة رقم 25 من الرسالة الأصلية)