• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    عبارة (الأهم فالأهم) ونظائرها أمثلة وشواهد
    مروان البواب
  •  
    قبس من الصحراء (قصيدة)
    جواد عامر
  •  
    مرحبا ألفا (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    التأريخ الهجري (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    السبيل اقتحام العقبة (قصيدة)
    عامر الخميسي
  •  
    أنا متـرجم إذا أنا مبدع!
    أسامة طبش
  •  
    يوم الحصاد (قصيدة للأطفال)
    أ. محمود مفلح
  •  
    بلعام بن باعوراء (قصيدة)
    عامر الخميسي
  •  
    اللهم بلغنا رمضان (بطاقة أدبية)
    رياض منصور
  •  
    علم اللغة الحاسوبي - المفهوم والتاريخ (PDF)
    أ. د. أحمد مصطفى أبو الخير
  •  
    الرومانسية في الشعر الموريتاني "دراسة في التيارات ...
    محمد عبدالرحمن ولد أب
  •  
    قضية أثر الإسلام في الشعر
    المصطفى المرابط
  •  
    الكلام المعسول
    أ. د. هاني علي سعيد
  •  
    مواقف أهل اللغة من الاحتجاج بالقراءة الشاذة (PDF)
    عمر السنوي الخالدي
  •  
    شواهد ومشاهد (4)
    عامر الخميسي
  •  
    خلت الديار (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي
علامة باركود

أثر اللغة العربية على فن العمارة الهندي

د. هيفاء شاكري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/5/2016 ميلادي - 26/7/1437 هجري

الزيارات: 9552

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أثر اللغة العربية على فن العمارة الهندي

 

نجد أول ذكر لدولة عربية إسلامية في الهند عام 90 للهجرة والتي قامت على يد محمد بن القاسم الثقفي، ولكن المجتمع الهندي كان قد تعرف على الثقافة العربية الإسلامية وبالتالي اللغة العربية قبل ذلك عن طريق القوافل التجارية التي كانت ترد إليها من شبه الجزيرة العربية.

 

وقد توالت الحكومات الإسلامية بمختلف أشكالها على الهند منذ عصر الدولة الأموية إلى احتلال الإنجليز لها عام 1857م. وخلال هذه الفترة الطويلة تأثر المجتمع الهندي بالإسلام واللغة العربية في مختلف مجالاته من سياسية واجتماعية واقتصادية وعمرانية وثقافية وفنية. والحديث عن جميع الجوانب سيشغل مؤلفات ومؤلفات وهو لا ينتهي،[1] لذلك اخترت جانبًا مهمًا من هذه الجوانب وهي النهضة المعمارية التي شهدتها الهند خلال الحكم الإسلامي وآثار العربية عليها، فالهند منطقة سياحية مهمة في العالم، والمعروف أن أغلب السياح يفدون إليها لمشاهدة معالمها الأثرية والتي شيّدت أثناء الحكم الإسلامي.[2]

 

ولأن الهند دولة مترامية الأطراف مع تنوع في شعوبها ودياناتها وحضاراتها، فكأنها بلدان عديدة وليست دولة واحدة، فاختلفت كذلك المنشآت المعمارية في شبه القارة الهندية، وظهر الفن المعماري الإسلامي كذلك بأشكال مختلفة عبر القرون، ولكن ظهر فيه أثر الإسلام والعروبة بحيث جعله مختلفًا عن المعالم الأثرية التي أنشئت تحت تأثير الثقافات والحضارات الأخرى.

 

قام قطب الدين أيبك بإنشاء العديد من المباني في مدينة دلهي، ومع الحكم الإسلامي وانتشار الإسلام في ربوع الهند أصبحت هذه الدولة العريقة ثاني أكبر دولة من حيث عدد المسلمين في العالم. والمسلمون الآن جزء لا يتجزأ من تركيبة المجتمع الهندي حيث قاموا بدور بارز في تقديم الإنجازات في المجال الثقافي والسياسي والحضاري والفني والاقتصادي.

 

سنقوم بتقسيم البحث إلى قسمين:

قسم يناقش الكلمات والمفردات العربية المستخدمة في فن العمارة الهندي بنفس معانيها أو التي تستخدم بلفظها مع تغير في المعنى الدال على ذلك.

 

والقسم الثاني دراسة عن بعض أهم المعالم والآثار لفن العمارة الإسلامي الهندي مع إبراز جوانب تأثير العربية على هذه المعالم.

نتحدث في البداية عن الكلمات العربية التي تستخدم في المجال المعماري الهندي سواء بنفس معانيها أو استخدام الكلمة مع تغير في المعنى.

 

كلمة "فن العمارة" تستخدم بنفس المعنى مع تغيير بسيط في طريقة الكتابة، فتكتب "فن عمارت"، عمارت بمعنى المبنى.

كلمة "المسجد" تستعمل بنفس معناها أي بيت الله ومكان إقامة الصلاة.

وفي المسجد يوجد "الباب" (مثل باب عبد الله في المسجد الجامع في دلهي)، و"الصحن" (وتستعمل كلمة صحن لصحن البيت أيضًا) و"المنارة" وتنطق "مينار" و"المئذنة"، و"المحراب" و"القبة" والحوض للوضوء.

وتستعمل كذلك كلمة المصلى ولكن للسجاد الذي يصلّى عليه وليس لمكان الصلاة.

والمسجد الكبير يسمّى "جامع مسجد" أي "المسجد الجامع" فاختلف فقط ترتيب الكلمات.

 

وهناك كلمات مثل "وضوخانة" و"غسل خانة" فهي كلمات مركبة يتكون الجزء الأول منها من الكلمة العربية والثاني من أصل فارسي أو هندي.

 

وأغلب أسماء المساجد في الهند هي أسماء عربية على أسماء الصحابة والصلحاء أو تركيبات عربية مثل مسجد عمر بن الخطاب ومسجد عائشة ومسجد زينة المساجد (والذي بنته زينت النساء ابنة الإمبراطور أورنك زيب) ونوري مسجد.

 

وقد أطلقت الأسماء العربية على المدارس أيضًا، فإضافة إلى استخدام كلمة "مدرسة" نفسها تستخدم كلمة "دار العلوم" في أسماء كثير من المدارس مثل دار العلوم ديوبند ودار العلوم ندوة العلماء، ومدرسة الإصلاح، ومدرسة عالية، ومدرسة فيض عام، ومدرسة خديجة الكبرى ومعهد عائشة وغيرها من آلاف المدارس المنتشرة في أنحاء الهند.

 

وهناك من الجامعات التي تعرف بأسمائها العربية "الجامعة الملية الإسلامية" و"جامعة ابن تيمية"، و"جامعة الفلاح".

ويطلق "قلعة" على الحصن. وهناك الكثير من الحصون التي بنيت وأطلقت عليها أسماء ذات كلمات عربية، مثل: قلعة مبارك في مدينة باتندا وهي من أقدم القلاع، وقلعة أكبر في آغرا.

 

وكلمة "محل" تطلق على القصر منها "تاج محل" أي قصر التاج. وهو أهم معلم سياحي في الهند. وجهاز محل وزينت محل.

أما عن أسماء المدن الهندية والتي سمّيت بأسماء عربية أو تدخل في تركيبها أسماء عربية فلا تعد ولا تحصى، ومن أشهرها المدن التي تلحقها كلمة "آباد" أي إنشاء، ومنها: "إله آباد" مدينة كبيرة في ولاية أترابراديش وملتقى الأنهار، و"أحمد آباد" مدينة عظيمة في ولاية غجرات، وحيدر آباد المعروفة بقصورها ومتاحفها ودور النشر التي تنشر الكثير من الكتب العربية، وغازي آباد مدينة قرب دلهي.

 

ومدن أخرى تنتهي بكلمة "بور" بمعنى حي، ومنها: "مبارك بور" التي ينتسب إليها القاضي أطهر المباركبوري وكان عالمًا كبيرًا بالعربية، و"برهان بور" و"جبل بور" و"فتح بور" المدينة التي أنشأها الإمبراطور أكبر قرب مدينة "آغرا" المعروفة.[3]

 

ومدن تنتهي أسماؤها بكلمة "كره" ومعناها المركز أو المعسكر، ومنها: "أعظم كره" التي كانت مسقط رأس كثير من علماء العربية في العصور المختلفة، و"علي كره" التي توجد فيها الجامعة الإسلامية AMU، و"فتح كره"، "عظمت كره".

 

وتطلق كلمة "محلة" على الحي، وهناك الكثير من أسماء الأحياء بكلمات عربية مثل "ذاكرنكر" و"أبو الفضل" و"منيركا" وأصلها منير خان، و"علي كنج" و"يحيى كنج".

 

ومن أسماء الشوارع: شارع "محمد علي جوهر" وشارع "جمال عبد الناصر" وشارع "أبو الكلام آزاد".

 

ومن أسماء المطابع والمكتبات: أصح المطابع في دلهي، وأفضل المطابع في لكناو، ومطبعة إشاعة الإسلام، ومكتبة العزيزية في دلهي القديمة.

ومن أسماء المجامع العلمية: ندوة المصنفين في دلهي، ودائرة المعارف في حيدرآباد، ودار المصنفين في أعظم كره. وإدارة علمية التابعة لجامعة الفلاح. وإدارة علوم القرآن في عليكره.

 

ومن عادة الهنود إطلاق اسم خاص حتى على بيوتهم ومنازلهم، ونذكر هنا بعض الأسماء التي قد تجدها مكتوبة بخط عربي جميل فوق الباب الرئيسي للبيت مثل بيت الرشيد وبيت العباد وبيت الحمد.

 

نستنتج مما سبق أن المعالم الإسلامية في الهند تنقسم إلى:

1- العمائر الدينية من المساجد والمآذن حيث تم بناؤها في أرجاء مختلفة من الهند، وهي ذات تصميمات جذابة مستوحاة من الآيات والأحاديث والأشعار العربية مع أثر لفن العمارة الإيراني أو الديانات الهندوسية المحلية.

2- المدن والمنشآت المدنية من قصور وقلاع وحصون وحدائق وشوارع وأحواض ومرافق أخرى.

3- المباني الشخصية من بيوت ومنازل وأضرحة ومقابر شخصية.

 

وسنقدم دراسة لأهم هذه المعالم الأثرية في الصفحات التالية:

أولا: المساجد والمآذن: لعبت المساجد دورًا بارزًا ومهمًا في نشر الثقافة العربية الإسلامية في الهند، وكانت هذه المساجد مصادر العلوم والفنون إضافة إلى كونها أمثلة لروائع الفن المعماري، حيث امتزج فيها الأثر العربي الإسلامي مع الأثر الفارسي والتركي والإيراني إضافة إلى الفنون المحلية، فالهند كانت تتميز بأسلوب راق في فن البناء قبل قدوم الإسلام إليها، فكانت التشكيلات البنائية وخاصة الدينية منها تتميز بزخارف فنية مليئة بالصور والتماثيل. ولكن وبعد الاحتكاك بين الفن الوافد والفن المحلي ظهرت في مناطق مختلفة من الهند مساجد ومآذن متنوعة الأساليب، وأصبحت نموذجًا واضحًا وجليًا على تأثر الحضارة المحلية بالحضارة العربية الإسلامية، وذلك ما أطلق عليه الفن الهندي ـ الإسلامي المشترك. وجدير بالذكر أن أول مسجد بني في الهند والموجود إلى الآن هو المسجد الواقع في مدينة كدنجلور وهي العاصمة القديمة لولاية كيرالا في جنوب الهند. ووفقًا لبعض الروايات فإن هذا المسجد هو الأول من سلسلة أحد عشر مسجدًا بناها في الهند التابعي الشهير مالك بن دينار عام 701م. ويعرف هذا المسجد باسم شيرمان نسبة إلى الملك الذي بني في عهده.[4]

كتابة عربية في مسجد شيرمان

 

ومن أهم المساجد:

1- مسجد القلعة القديمة: هو مسجد فخم بناه السلطان شير شاه سوري داخل قلعته الشهيرة المعروفة بالقلعة القديمة عام 1540م بمساحة 51×15 متر مربع، له خمسة أبواب محرابية الشكل على أطرافها آيات قرآنية محفورة بخط جميل، وتوجد القبة على سطح المسجد، ولكننا نلاحظ عدم وجود المنارة التي عرفت بها المساجد فيما بعد. ويعد من أجمل المساجد وتزداد أهميته لأنه يظهر الطرز المعماري ما قبل عصر المغول.[5]

 

المسجد من الداخل


بوابة المسجد وقد حفرت عليه الآيات القرآنية


مسجد القلعة القديمة

 

2- مسجد قوة الإسلام: يعدّ مسجد قوة الإسلام من أقدم المساجد في مدينة دلهي والذي بناه الحاكم المملوك قطب الدين أيبك في بدايات القرن الثاني عشر الميلادي، وأكمله خلفه شمس الدين ألتمش، وتم توسيع المسجد في عهد علاء الدين خلجي. تبلغ مساحة المسجد 43 مترًا طولًا و23 مترًا عرضًا، وبمرور الزمن لم يبق من المسجد إلا هيكله الرئيسي وعدد من أعمدته وجدرانه العالية التي ما زالت تخلب لبّ الزوّار والسيّاح بزخارفها وكتاباتها الجميلة من الآيات القرآنية. أما منارة قطب الشهيرة أو قطب مينار كما ينطقها الهنود، فيعتقد بعض المؤرخين أنها منارة تابعة لهذا المسجد، وبالإضافة إلى الأذان كانت تستخدم لأغراض أخرى مثل المراقبة والإعلانات الخاصة لأهل المدينة. وهي من أقدم المعالم الأثرية في الهند ومن ضمن العديد من الآثار التي تدخل في فهرس التراث الإنساني العالمي لروعتها وجمال تصميمها وطريقة بنائها التي لا تتشابه مع أي منارة أخرى. يبلغ ارتفاعها 72.5 مترًا وقطر قاعدتها 14 مترًا، أما قطر القمة فيبلغ 2.5 مترًا. شيّدت على شكل مخروطي بالحجر الرملي الأحمر والبرتقالي، وتوجد في جوانبها الخارجية أقواس حفرت عليها الآيات القرآنية بخط عربي جميل. ويذكر السبب في بنائها بهذا الارتفاع هو الاستفادة من المنارة في إيصال صوت الأذان إلى أبعد موضع ممكن ومراقبة جيوش العدو المقتربة.[6]

 

آيات قرآنية على الجهة الخارجية لقطب مينار


منظر خارجي لقطب مينار


المدخل إلى مسجد قوة الإسلام (علائي دروازة)