• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    السبيل اقتحام العقبة (قصيدة)
    عامر الخميسي
  •  
    أنا متـرجم إذا أنا مبدع!
    أسامة طبش
  •  
    يوم الحصاد (قصيدة للأطفال)
    أ. محمود مفلح
  •  
    بلعام بن باعوراء (قصيدة)
    عامر الخميسي
  •  
    اللهم بلغنا رمضان (بطاقة أدبية)
    رياض منصور
  •  
    علم اللغة الحاسوبي - المفهوم والتاريخ (PDF)
    أ. د. أحمد مصطفى أبو الخير
  •  
    الرومانسية في الشعر الموريتاني "دراسة في التيارات ...
    محمد عبدالرحمن ولد أب
  •  
    قضية أثر الإسلام في الشعر
    المصطفى المرابط
  •  
    الكلام المعسول
    أ. د. هاني علي سعيد
  •  
    مواقف أهل اللغة من الاحتجاج بالقراءة الشاذة (PDF)
    عمر السنوي الخالدي
  •  
    شواهد ومشاهد (4)
    عامر الخميسي
  •  
    خلت الديار (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    وهذا الشاب لا نحبه (قصيدة للأطفال)
    أ. محمود مفلح
  •  
    مفتاح الكنز
    محمد ونيس
  •  
    أنا القلم
    عبد الإله جاورا أبو الخير
  •  
    إقبال رمضان
    عبدالله بن محمد بن مسعد
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي
علامة باركود

كلمة (لغة) عربية أم معربة؟

كلمة (لغة) عربية أم معربة؟
د. عصام فاروق

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/1/2017 ميلادي - 6/4/1438 هجري

الزيارات: 81832

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كلمة (لغة): عربية أم معربة؟

د. عصام فاروق [1]


اختلف بعض اللُّغويين حول أصل كلمة (لُغَة)، وهذا طرفٌ مِن كلامهم حول هذه النقطة:

• أولًا: هناك مَن[2] يرى أن كلمة (لُغة) هي تعريب لكلمة Lagos (لوغوس) الإغريقية (اليونانية)، وتقابلُها في العربية كلمة (لُغَة)، إذًا فعَلَى رأي هذا الفريق فإن كلمة (لغة) ليست عربية الأصل.

• يقول الدكتور حسن ظاظا:

"والغريب أن لفظة (لغة) لم تردْ مستعملة في كلام عربي يعتدُّ به؛ وإنما كانت العرب تسمِّي مجرَّد الضوضاء التي لا طائل من ورائها لَغْوًا، وجاء من ذلك الفعل أَلْغى يُلغي، بمعنى أبطل؛ أي: اعتبر ذلك لغوًا؛ ولذلك فقد اختُلِف في اشتقاقها، وحار بعض الأعراب في جمعها...، وإننا - ونحن لا نجد شاهدًا واحدًا على استعمال العرب لكلمة اللغة بهذا المعنى العلمي الذي نَعْنيه، ونظرًا لما بدَا من اضطراب اللُّغويين في اشتقاقها، وتردُّد الأعرابي في ضبط جمعها - لَنميلُ إلى القول بأنها من أصلٍ يوناني، هو كلمة (لوغوس)، التي معناها الأصلي (كلمة) أو (كلام)، ولكن متى دخلتْ هذه الكلمة إلى اللغة العربية؟ لا ندري! ومن المحتمل أنها جرَتْ على الألسنة بين بعض قبائل العرب حتى قبل الإسلام، ولكنها لم تكن إذ ذاك في أسماعِهم من النبل والطنين بحيث تستحق أن تستعمل في الشعر أو الخطب أو غيرها من فنون القول الاحتفالي، الذي كان العرب يدقِّقون في انتقاء الألفاظ له"[3].


من الكلام السابق - وغيره ممن ذهب إلى هذه الوجهة - نجد أن أدلة مَن ذهب إلى هذا الرأي تتمثل فيما يلي:

الدليل الأول: عدم معرفة العرب القدماء لكلمة (لغة) بمفهومها الذي نعرفه اليوم، وإنما كانوا يُعبِّرون عن ذلك بكلمة (لسان)، فيقولون: لسان العرب؛ أي: لغتهم، في حين أن مادة (ل غ و) كانت تستخدم عندهم في الدلالة على الضوضاء التي لا طائل من ورائها.


وقد فصَّلوا هذا الدليل الأول بالدليلين الثاني والثالث، وبيانهما كالتالي:

الدليل الثاني: ومُفاده أن العرب القدماء لو كانوا يعرِفون كلمة (اللغة) بما نعرفها به اليوم، لاستخدموها في أشعارهم أو أنثارهم، ولكن ليس هناك شاهدٌ على ذلك، وكانوا يطلقون كلمة اللُّغة على ما نعرفه الآن (باللهجة)، يقولون: لغة تميم؛ أي: لهجتهم.

الدليل الثالث: ومُفاده أن القرآن الكريم لم ترَدْ فيه لفظة (لغة) بمفهومها الحديث، ويُستشهد لهذا "بما جاء في القرآن الكريم من استعمال كلمة (اللسان) وحدَها في معنى اللغة نحو 8 مرات"[4].


• وقد يُحتسب من الأدلة أيضًا التشابه الواضح بين كلمة (Lagos) الإغريقية، وكلمة لغة بنطقها العربي.

ثانيًا: ذهب كثير من اللُّغويين أن كلمة (لغة) عربيةٌ فصيحة، حتى ولو ساق الفريق الأول كثيرًا من الأدلة؛ لأن هذه الأدلة ليست قويَّة، ومردود عليها بما يلي:

الرد على الدليل الأول: إن عدمَ معرفة العرب لكلمة اللُّغة بمفهومها الحاليِّ، لا يُعد دليلًا على عدم الاستخدام، ولا يرقى دليلًا على أن الكلمة ليست عربية الأصل، فلو قلنا بذلك وعمَّمناه، لأخرجنا كثيرًا من الكلمات التي لم يستخدمها العرب الأوائل في معنى معيَّن ولم يفطنوا له، وهو ضربٌ من التخمين والظن، الذي يضرُّ باللغة أكثر مما يفيدها، واستخدام اللغات السامية للفظ يُعبِّر عن اللسان واللغة لهو دليلٌ على أن العرب لم تكن بِدْعًا من هذا النظام الذي يسير في كثير من اللغات السامية، بل الأجنبية أيضًا.

الرد على الدليل الثاني: لا نقول - فيما توافر لدينا من أشعار عن العرب القدماء - بأنهم استخدموا (اللغة) بمفهومها الحاليِّ، ولكن يبقي أن قلة استخدام الكلمة أو عدم ورودها لا يدل على أن الكلمة ليست عربية.

الرد على الدليل الثالث: إن استخدام القرآن الكريم لكلمة (لسان) في الدلالة على اللُّغة لهو مسايرةٌ لنهج العرب في كلامهم، بل مكمل للتحدي الذي جاء به القرآن، وجابَهَ به العرب، ولنتخيل أن القرآن أورد كلمة اللغة، فقال على سبيل المثال (بلغة عربية مبينة)، مع أن العرب لم تستخدم ذلك، فكيف سيكون الإعجاز؟ وأنَّى يأتي التحدي مع مخالفة القرآن لنهج لغة العرب؟ إذًا فهذا ليس دليلًا على عدم عربية الكلمة.


بالإضافة إلى أن العربية نفسها ليست بدعًا من القول في الدلالة على اللغة بعضوٍ من أعضاء النطق؛ فمثلها معظم اللغات السامية، ففي العبرية تستعمل كلمة (لاشون) بمعنى: لسان، ولغة، وفيها كلمة (سافاه) التي تأتي بمعنى: شَفَة، ولغة، وليس هذا الأمر مقصورًا على اللغات السامية، بل يتعداها إلى الإنجليزية مثلًا؛ ففيها كلمة (Langue لانجو)، بمعنى: لسان، ولغة، وكذلك في الفارسية كلمة (زبان) تأتي بمعنى: لسان، ولغة.


• يضاف إلى الردود أنه ليس التشابه الصوتي بين كلمتين في لغتين مختلفين مدعاةً إلى القول بأن إحداهما أصلٌ للأخرى، وهناك كثير من الألفاظ في لغتين تشابهَتْ أصواتها مع عدم القول بفرعية أو أصالة إحداهما للأخرى.

وما نراه في قضية المسألة: أن هناك فارقًا كبيرًا بين أن نقول: إن كلمة (لغة) ليست عربية الأصل، وأن نقول: إن العرب لم يكونوا يستخدمونها فيما نعرفه بها اليوم[5].

وهذا التفريق يحل لنا جزءًا من هذه المشكلة؛ فنحن لا نقول بأن الكلمة إغريقية أو معرَّبة، كما ذهب أصحاب الرأي الأول، ولكننا في الوقت نفسه نرضى ونقبل بمن يقول بعدم معرفة العرب لكلمة (اللغة) بمفهومها الحالي.


ولا ننسى في هذا المقام أن نقول بأن هناك دلائلَ على أن العرب اقتربوا من هذا الاستخدام كثيرًا، حينما استخدموا المشتقات المؤاخية لكلمة اللُّغة من قولهم: (اللَّغْو - اللَّغا)، في الدلالة على نوع من الأصوات والكلام؛ والصوت من أهم مظاهر اللغة.

كما أنهم أطلقوا كلمة (اللُّغة) على (اللهجة)؛ وما اللهجة إلا جزء من اللغة، إذًا فهناك اقتراب من الاستخدام، حتى وإن لم يكن استخدامًا صريحًا للغة فيما نعرفه اليوم.


أمَا وقد استقر رأيُنا على أن كلمة (لُغة) عربيةُ الأصل، فتعالَوا نقف على اشتقاقها، وأصلها اللُّغوي:

• اشتقاق كلمة (لغة)، ووزنها:

يرى البعض أن هذه الكلمة مأخوذةٌ من اللَّهاة - وهي اللُّحمة المشرِفة على الحَلْق "لسان المزمار" - وقد يكون ما شجَّع على القول بهذا الاشتقاق التشابهُ بين الكلمتين، بالإضافة إلى أن الهاء (في لَهَاة) والغين (في لُغة)، من حروف الحلق التي يحل بعضها مكان بعض[6].

ولكني أرى أن في هذا تكلفًا لا دليلَ قويًّا عليه، خصوصًا أن الاشتقاق الذي سنُوضِّحه في الرأي التالي أقوى وأوضح.


بينما يرى البعض الآخر أنها مشتقة من مادة (ل غ و)، هذه المادة التي تدل على:

أولًا: الشيء الذي لا يُعتد به، قولًا كان أو غيره، ومنه قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾ [الفرقان: 72]؛ أي الكلام الذي لا طائل منه.

ثانيًا: اللهج بالشيء أو النطق به، ومنه قولهم: لَغى بالأمر إذا لهج به[7].


ولكنَّ أصحاب هذا الرأي اختلفوا حول وزنِ هذه الكلمة:

فيرى بعضهم أنها على وزن (فُعَة)، وأصلها (لُغْوَة)، حذفت لامها - التي هي الواو - فصارت (لُغَة).

بينما يرى بعض آخر أنها على وزن (فُعَة) أيضًا، لكنها مشتقة من (لُغَوٌ) أو (لُغَيٌ)، حذفت اللام - الواو أو الياء - ثم عُوِّض عنها بالتاء المربوطة.

والرأي الثاني الأولى بالقَبول؛ لأن في الرأي الأول جمعًا بين المُعوَّض والمُعوَّض عنه؛ (الواو والتاء المربوطة في كلمة لُغْوَة)، وهو ما لا يجوز.



[1] أستاذ أصول اللغة المساعد بجامعة الأزهر.

[2] من هذا الفريق: حسن ظاظا في (اللسان والإنسان مدخل إلى معرفة اللغة) - أحمد مختار عمر في (المصطلح الألسني وضبط المنهجية)، وينظر: تاريخ آداب العرب؛ للرافعي (1/373، 374).

[3] اللسان والإنسان مدخل إلى معرفة اللغة، (120 وما بعدها)؛ د. حسن ظاظا، طبعة دار القلم - دمشق، الدار الشامية - بيروت، ط. الثانية 1410هـ - 1990م.

[4] في اللهجات العربية، (17)؛ للدكتور إبراهيم أنيس، طبعة مكتبة الأنجلو المصرية، ط: الثامنة 1990م.

وهذه المواضع الثمانية هي:

قوله تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ﴾ [إبراهيم: 4].

وقوله: ﴿ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ ﴾ [النحل: 103].

وقوله: ﴿ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ﴾ [النحل: 103].

وقوله: ﴿ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا ﴾ [مريم: 97]

وقوله: ﴿ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ﴾ [الشعراء: 195].

وقوله: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ﴾ [الروم: 22]

وقوله: ﴿ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ [الدخان: 58].

وقوله: ﴿ وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأحقاف: 12].

وقد وردت كلمة (لسان) في القرآن في مواضع غير هذه بمعانٍ متعددة؛ منها: العضو الذي يستخدمه الإنسان في الكلام في مثل قوله تعالى عن موسى عليه السلام: ﴿ وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي ﴾ [الشعراء: 13].

[5] لقد كان الدكتور/ إبراهيم أنيس رحمه الله موفقًا في رأيه من كون العرب القدماء في العصور الجاهلية وصدر الإسلام لم يكونوا يعبرون عمَّا نسمِّيه نحن (لغة) إلا بكلمة اللسان، دون أن يصف الكلمة بعدم عربيتها؛ ينظر: في اللهجات العربية (17).

[6] ينظر: مدخل إلى علم اللغة (38)؛ د. عبدالحميد أبو سكين، ط: الأولى، 1421هـ - 2000م.

[7] ينظر: مقاييس اللغة، مادة (ل غ و)؛ لأحمد بن فارس، تحقيق/ عبدالسلام هارون - طبعة دار الجيل.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • فضل اللغة العربية
  • موقع الإعراب في اللغة
  • أهمية اللغة العربية في فهم الإسلام

مختارات من الشبكة

  • مسيرة اللغة العربية.. كلمة التاريخ وكلمة الواقع(مقالة - حضارة الكلمة)
  • إعراب البسملة إعرابا كاملا | هل عدد كلمات البسملة 10 كلمات ؟!(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • فضل التهليل بكلمة التوحيد: الكلمة الطيبة كلمة الإخلاص(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصة ست كلمات (ق.س.ك)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • جدول معاني الكلمات لبعض قصار السور(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المد المنفصل (التعريف والحكم والأقسام)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مناهج القراء في اجتماع همزتين من كلمة أو كلمتين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)
  • تأملات في كلمة: الحديث أو حدث(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- الاضطراب في تحديد أصل كلمة "لغة"
سمير - الجزائر 14-01-2021 11:22 PM

بسم الله
يكاد الّلسانيون الجدد يجمعون على أنّ كلمة "لغة" من أصل لاتيني إغريقي من كلمة لوغوس وهذا لأنّها غير مذكورة في القرءان والسنّة وديوان العرب وكذلك لشبهها بها لكن الغريب أنّ هذه اللّفظة وجدت مكانها في التداول اللّساني الحديث وجرت مجرى المعرّب بسلاسة، كأنّها دخلت إلى قواميس العرب خلسة مع أنّ الفصحاء يرصدون كلّ معرّب و يذكرونه كمثل كلمة قرميد التي يقولون عنها: فارسي معرّب.
أمّا أنّ القرآن و السنّة وديوان العرب لم ترد بها فهذا صحيح، وأمّا التشابه مع كلمة لوغوس فمردود لوجهين:
لغياب السين، إذ كان من المفروض أن يكون تعريبها الخطّي : لغوس
-وستكون لاروس أشهر قواميس اللّغة الفرنسية اسمها مستمد من العروس أي تاج العروس أشهر قواميس العرب السابق في الوضع لسبق العرب إلى وضع القواميس.
إذ أنّ هناك تطابق شبه كلي في الصوتية.
فإذا حكمنا أنّ كلمة لغة ذات أصل لاتيني و أنها معرّبة منها فاعلم أنّ التعريب هو تحويل للفظة أعجمية تحويلا صوتيا مقاربا بحروف عربية و إخضاعها لقواعد العربية من حيث الإعراب و التصريف و الزيادة و النقصان.
و أكثر من ذلك إذا كانت مستمدّة من لوغوس اللّاتينية الإغريقية وأنّ اللغتان المذكورتان قد اضمحلّتا فهذا يقود إلى الاستنتاج التالي:
العربية لها القدرة على استيعاب مفردات أعجمية واحتوائها صوتيا وشكليا ومعنويا إذ أنّها أعادت بعث كلمة لوغوس بالمعنى في ثوبها العربي وأخضعتها لقواعدها وهذه الآلية تشبه الابتلاع الخلوي وابتناء الخلية بتفكيك وقراءة رموز الأجسام الغريبة بآلية المناعة وهذا هو معنى الحياة في اللّغة.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • على خطى أندية إنجليزية: برايتون يقيم إفطارا جماعيا بشهر رمضان
  • ورشة عمل ترفيهية للأطفال استقبالا لرمضان في أونتاريو
  • التحضير لإطعام المئات خلال شهر رمضان بمدينة فيلادلفيا
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • فيلا بارك يستضيف إفطار للصائمين للمرة الأولى
  • مدينة بيفيرتون تحتفل بأول شهر للتراث الإسلامي
  • إفطار جماعي على أرضية ملعب ستامفورد بريدج
  • 3 دورات للغة العربية والتربية الإسلامية بمدينة أليكانتي الإسبانية

  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 3/9/1444هـ - الساعة: 14:26
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب