• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    زمن العجائب (قصيدة)
    ماهر مصطفى عليمات
  •  
    ونحييكم بالريحان (قصيدة للأطفال)
    أ. محمود مفلح
  •  
    في رحاب مكة (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    لك السعادة والفرح (4)
    رياض منصور
  •  
    التدريس وتمارين الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    حديث في النقد
    د. ماجد محمد الوبيران
  •  
    لك السعادة والفرح (3)
    رياض منصور
  •  
    أثر آدم وحواء في التاريخ اللغوي العربي (PDF)
    أ.د. رياض حسن الخوام
  •  
    لك السعادة والفرح (2)
    رياض منصور
  •  
    شواهد ومشاهد (3)
    عامر الخميسي
  •  
    الرثاء تخليدا رمزيا للمرثي في شعر الخنساء
    المصطفى المرابط
  •  
    دروس في النقد والبلاغة: الدرس الثامن عشر: التعبير ...
    د. عمر بن محمد عمر عبدالرحمن
  •  
    وضباب الحوار كان كثيفا (قصيدة)
    أ. محمود مفلح
  •  
    في النفس نسمة عاشق (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    قصة "الثعلب وحظيرة المرأة الفقيرة"
    د. محمد عبد الله عباس الشال
  •  
    انفتاح مجالات الترجمة: آفاق مستقبلية
    أسامة طبش
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

بيتنا الضيق

بيتنا الضيق
نجلاء جبروني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/11/2019 ميلادي - 7/3/1441 هجري

الزيارات: 3483

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بـيـتـنـا الضيق

 

كم كنت أكره هذا البيت الضيق! وكم ضاقت به نفسي، كما ضاقت بنا حجراته وأركانه! وكم تذمرت من صراخ أبي، وأنه لم يكن يعطينا ما يكفي، ومن أمٍّ كنت أراها لا تكف عن الطلب، ودومًا تشتكي التعب وتبكي!

 

وكم ضاقت نفسي بهؤلاء الصغار، يضايقونني باستمرار، يأخذون أقلامي وأوراقي، يبعثرون أشيائي في كل مكان، لقد سئمت أصوات الشِّجار، وكم ضاقت نفسي بهذا الشارع السد، حتى كرهت النظر من النافذة!

 

طالما حلمت بباقة ورد، وسئمت من رؤية هذه الثلاجة الخاوية، وكم تمنيت أن أكون مثل صديقاتي، أنعم بالبيت الواسع والحياة المترفة، آكل وألبس ما أشاء، أتنزه في أرقى الأماكن بدلًا من حياتي البائسة.

 

ومرت الأيام، وكبرت...

مات أبي وبعدها تزوجت، وتركت هذا البيت.

ذهبت إلى بيت زوجي.

حققت أحلامي، أنجبت أطفالي.

ثم ماتت أمي وبيع بيتنا الضيق.

قالوا: لم يعد له حاجة؛ فكل منا ذهب إلى بيته واستقل بحياته.

الآن عرفت خطأي...

أشعر أني أحتاج إلى بيتي؛ بيت أبي وأمي.

كم كنت غافلة أتنعم بنعم ربي وأتلهى عن شكره!

كان لي أب يحمي، وأم تربي، وبيت يأوي، لكني كنت كارهة لهذا البيت.

الآن عرفت قيمة النعم، لكن للأسف ما عرفت إلا بعدما حُرمت.

 

قال سبحانه: ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ [النحل: 112].

 

ما شكرتُ يومًا أبي ولا أمي، و((من لم يشكر الناس لم يشكر الله))[1]، والله تعالى قد أمرنا بالشكر له، وأتبع شكره بشكر الوالدين؛ فقال تعالى: ﴿ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [لقمان: 14]، فأبي وأمي هم أولى الناس بالشكر، لكني كنت جاهلة.

 

لم أقدر جهود أبي ولا تضحيات أمي، لم أعرف أن هذه الجهود والتضحيات قد جعلها الله سببًا في أن أكمل دراستي، وأن يكون لي شأن في هذه الحياة، وأن يكون لي زوج وبيت وأولاد.

 

لم أفهم أنه كان يصرخ في وجهي؛ خوفًا على مستقبلي وحرصًا على مصلحتي.

كان يكفيني أن أحس الإشفاق في نظراته حتى لو اعترضت على صرخاته.

 

كان يصرخ لأني لا أستجيب؛ فينادي عليَّ بأعلى صوته، وقد أنهكه التعب وتورمت قدماه من الوقوف، ويريد أن يستريح.

سامحني يا أبي، الآن عرفت قدرك.

سامحيني يا أمي، الآن عرفتُ أنكِ ما طلبتِ الكثير مني؛ ما طلبتِ إلا مساعدتي، كنت أنا البخيلة، أبخل على أمي ولو بمساعدة أو بكلمة طيبة.

 

لقد علمتُ لماذا كنت تبكين يا أمي؛ كنت تحملين همَّ إخوتي وتحملين همي، ولا تجدين من يخفف عنك.

لم أركِ إلا بعين ناقدة، لم أركِ إلا مقصرة.

الآن شعرت بتعبكِ، عندما أنجبت أطفالي.

كم كانت معاناتكِ أ كثر بكثير من معاناتي وأعمالي!

نعم، كان بيتنا صغيرًا ضيقًا، لكن كان كل ركن من أركانه يحمل ذكرياتي وآمالي.

 

كنت أراه بعين ساخطة، كم كنت سيئة؛ نظرت إلى من هو في الدنيا أعلى مني؛ فحُرمت الشكر وازدريت نعمة ربي!

 

قال صلى الله عليه وسلم: ((انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر ألَّا تزدروا نعمة الله عليكم))[2].

 

كان عليَّ أن أحمد الله على نعمة الإسلام، فأكثر أهل الأرض ليسوا على الإسلام؛ قال تعالى: ﴿ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ ﴾ [الحجرات: 17].

 

كان عليَّ أن أحمده على نعمة العقل والسمع والبصر، والمأوى والسكن، والرزق والعافية من البلاء والمرض.

 

كان عليَّ أن أحقق العبودية لله بظهور أثر نعمه على لساني ثناءً واعترافًا، وعلى قلبي شهودًا ومحبة، وعلى جوارحي انقيادًا وطاعة؛ قال تعالى: ﴿ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [البقرة: 172].

 

هكذا يكون الشكر الذي هو سبب لثبوت النعم وزيادتها؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾ [إبراهيم: 7].

وكفر النعم وجحودها سبب لزوالها؛ كما قال تعالى: ﴿ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7].

والآن بعدما فات الزمان قد أدركتُ أن بيتنا لم يكن ضيقًا بل كان صدري هو الضيق.

 

كم أشتاق إلى أبي وأمي!

كم أحن إلى هذا الشارع السد!

لم أعرف أنه سيبقى في قلبي أغلى من الورد.

لقد باعوا بيت أبي وحرموني رؤيته.

كم أشتاق إلى بيتي!

كم أحب هذا البيت!



[1] صحيح الترمذي (1954)، صحيح، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[2] صحيح الجامع (1507)، صحيح، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • كان بجوار بيتنا
  • في بيتنا .. كتاب
  • في بيتنا دستور
  • في بيتنا هرة

مختارات من الشبكة

  • حديث: من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من البيت إلى البيت: أذكار مهمة لمن أراد الحج والعمرة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الحقد والكره يملأ بيتنا(استشارة - الاستشارات)
  • ضيف ثقيل في بيتنا (كوفيد19)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • هل أختي المصابة بالهلاوس شؤم على بيتنا؟(استشارة - الاستشارات)
  • لا يحج البيت مشرك ولا يطوف بالبيت عريان(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • تفسير: (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فتاة غريبة في بيتنا !(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسلمو تورنتو يوفرون حافلة للنوم خلال فصل الشتاء من أجل المشردين
  • افتتاح أكبر مسجد بإقليم آكيتن الفرنسي
  • مسجد ينظم يوما للتبرع بالدم لمساعدة المرضى بمدينة ليون الإسبانية
  • عدد المسلمين ينمو 4 أضعاف بمنطقة Castilla y Leon الإسبانية
  • مجموعة إسلامية تقدم الدعم للمحتاجين في المملكة المتحدة
  • مؤسسة إسلامية ونادي كرة قدم يتعاونان لمساندة فقراء بيرنلي
  • المسلمون يفتتحون أكبر مقبرة إسلامية في هولندا
  • توسيع مسجد بمدينة ميدلزبره الإنجليزية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 6/7/1444هـ - الساعة: 10:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب