كل الأقسام | اللغة .. والقلم أدبنا من روائع الماضي روافد

سلمت خطاك

سلمت خطاك

عبدالله بن محمد بن مسعد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/1/2022 ميلادي - 17/6/1443 هجري

الزيارات: 780

سَلِمَتْ خُطَاكَ

سَلِمَتْ خُطَاكَ مَا سَرَى الحَدَثَانِ

وهَنِئْتَ عَيشًا مَا بَدا القَمَرَانِ

هَل كُنتَ إِلَّا مِنْحَةً مِن خَالِقٍ

قَلَّ المَثِيلُ بَعِيدُهُ والدَّانِي

أَبْقَتْ لك الأَيامُ ذِكْرًا عَالِيًا

لا يُشْتَرَى بِالمَالِ والأَثْمانِ

أَمَّا المُرُوءَةُ والنَّدى فَكِلاهُما

فِي شَخْصِكَ المَحْبُوبِ يَلتقِيَانِ

أَيْقَنْتَ أنَّ العَيشَ ظِلٌّ زَائِلٌ

مَعْرُوفُهُ يَبقَى وكُلٌّ فَانِ

فَجَهِدتَ فِي نَيلِ المَعَالِيَ سَاعِيًا

لا حَامِلًا هَمًّا ولا كَسْلانِ

تَمشِي عَلى مَهَلٍ وتَرْقُبُ خَالِقًا

بَعُدَتْ خُطَاكَ إذًا عَن الخُسْرانِ

فِي كُلِّ أَمْرٍ لم تَكُن مُتَحَيِّرًا

شَرُّ المَسَالِكِ مَسْلكُ الحَيرَانِ

تُعْطِي الجَزِيلَ ولا تَخَافُ تَقَلُّلًا

فَيَدَاكَ فِي الإِحْسَانِ تَعْتَلِيَانِ

وكَأَنَّ صَوتًا لِلسَّمَاحَةِ والنَّدَى

يَدعُوكَ فِي سرٍّ وفِي إعْلانِ

والنَّفْسُ طَابَتْ بِالقَلِيلِ قَنَاعَةً

إِنَّ القَنَاعَةَ رَاحَةُ الإنْسَانِ

عَوَّدتَهَا فِعْلَ الجَمِيلِ فَأَصْبَحَتْ

لا تَرْتَضِي عَيْشًا بِلا إِحْسَانِ

مَن كَانَ فِي دَرْبِ القَنَاعَةِ سَالِكًا

فَخُطَاهُ بين سَكِينَةٍ وأَمَانِ

أَعْطَاكَ رَبِّي مَا سَعَيتَ لِأجْلِهِ

وحَمَاكَ مِن إِنْسٍ بَغَتْ أو جَانِ

وأَرَاكَ فِي دَرْبِ الحَيَاةِ مَسَرَّةً

تَلْقَاكَ فِيهَا سَائِرَ الأَحْيَانِ

* * *

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف

الألوكة تقترب منك أكثر! سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*
*
حفظ كلمة المرور نسيت كلمة المرور؟

تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك

كُتَّاب الألوكة