كل الأقسام | اللغة .. والقلم أدبنا من روائع الماضي روافد

قالت أمامة (قصيدة)

قالت أمامة (قصيدة)

د. حيدر الغدير

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/4/2013 ميلادي - 15/6/1434 هجري

الزيارات: 8386

قالت أمامة

أنفقتُ عمريَ مثلَ الطير أرتحلُ

صوبَ الأماني التي كالنور تشتعلُ

تدنو وتنأى وتغري فهي فاتنة

فأقتفيها وتعييني وقد أصل

وقد أخيب ويمتد الطراد بنا

دهراً طويلاً ولا يأس ولا ملل

تجدد الوصل والحرمان زاهيةً

أبرادُها وركابي نحوها الأمل

صحوتُ من حبها طالت مواجعه

والحاديان بياض الشَّعْر والأجل

ورحت أقفو دروب الخير لاحبة

ورحت في هديها جذلان أنتقل

عداني الصيدُ بالتقوى وهم نجب

وبالشجاعة لما قادهم بطل

وأسعفتني شهامات الأباة وقد

ماتت مطامعهم والريث والوجل

هبوا سراعاً وكان الله غايتهم

وملء أبرادهم وهي التقى جذل

باعوه أنفسَ ما صانوا وما ملكوا

والله قابل ما باعوا وما بذلوا

تبعتهم والرضا في خاطري مطر

وهم ليَ الصحبة الزهراء والمثل

ودربهم موحش لكن همتهم

من دونها وهو في عليائه زحل

• • •

قالت أمامة: إن الدرب مهلكة

وملؤه الشوك والأخطار والأسَل

احذره يا أبتاه إنَّ بي قلقاً

عليك ناءت به الأخلاد والمقل

فقلت: كلا فبيعي رابح وغدي

أبهى وإني به أزهو وأشتمل

قالت وقالت وعيناه مخاوفها

ووجهها مشفق والقلب يبتهل

لربما غالك الأشرار قلت لها:

إني سأمضي ونعم الحارسُ الأجلُ

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف

الألوكة تقترب منك أكثر! سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*
*
حفظ كلمة المرور نسيت كلمة المرور؟

تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك

كُتَّاب الألوكة