كل الأقسام | اللغة .. والقلم أدبنا من روائع الماضي روافد

علامة باركود

بطاقة وجد إلى البقاع الطاهرة ( قصيدة )

أحمد عرابي الأحمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/10/2013 ميلادي - 8/12/1434 هجري

الزيارات: 5467

بطاقة وجد إلى البقاع الطاهرة

في كُلِّ ليلٍ مُقْمرٍ أوْ داجِ

يجْري زُلالُ الشَّوقُ في أَوداجي

روحي تخوضُ الوجْدَ في يمِّ الهوَى

والحبٌّ بحْرٌ واسِعُ الأمْواجِ

أمْطِرْ علينا - يا غمامَ الوَصْلِ - في

بِيدِ الفِراقِ بغيثِكَ الثَّجَّاجِ

قدْ لاحَ طيْفُ أحِبَّتي في خاطِري

منْ لي سِواهمْ في الظَّلامِ أُناجِي؟

أوقدتَ أحشائي جَوًى وصَبابةً

يا صاحبَ الإسْراءِ والمِعْراجِ

رحَلوا لمكَّةَ - يا حبيبي - كلُّهمْ

وبقيتُ مُصطحباً دُجايَ السَّاجي

قدْ أخرجوكَ، فما أطقْتَ وداعَها

أيطيقُ مثْلي لوعةَ الإخْراجِ؟!

فارقْتُها منْ قبل يومِ وِصالها

والقلْبُ لمْ يُمنَعْ من الإيلاجِ

فبعثْتهُ حتَّى يُبرْهِنَ حُبَّها

وغرامُها منْ فوقِهِ كالتَّاجِ

يا ربِّ، ضاقتْ في البعادِ جوانِحي

هلْ للسَّجينِ الصَّبِّ منْ إِفراجِ؟

الدَّمعُ يَحفرُ فوقَ خدِّي أَنهُراً

(لبَّيكَ) أُرسِلُها معَ الحُجَّاجِ

إنِّي ببابكَ قدْ لزمتُ توسُّلاً

يا ربِّ، لُطْفَكَ بالعُبَيدِ الرَّاجي

خُذْني إلى عرفاتَ، أوصلني مِنًى

وصفاً ومروةَ بينَ ذي الأَفواجِ

أبهِجْ فؤاديَ عندَ رؤيةِ كعْبةٍ

فسِواكَ لا يقوَى على إِبهاجي

ذاقُوا الرَّحيقَ وقدْ أَتَوكَ بقُرْبهمْ

وأنا هُنا أُسقى كُؤوس أُجَاجِ

أَشتاقُ شبَّاكَ النبيِّ المُصْطفى

مَن ذا يُكفكفُ أدمعَ المُحْتاجِ

يا خالقَ الأكوانِ، هذِي دعوةٌ

فارأَفْ إلهي بالتجاءِ اللاَّجي

واحْمل إلى تلْكَ البقاعِ مولَّهاً

إنِّي بتحقيقِ الدُّعاءِ لَناجِ.

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف

الألوكة تقترب منك أكثر! سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*
*
حفظ كلمة المرور نسيت كلمة المرور؟

تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك

كُتَّاب الألوكة