• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    التراث الشعبي الزراعي بقصة "للعمل فطنة" للكاتب د. ...
    محمود سلامة الهايشة
  •  
    الكتاب لا يقول أنه يمتلك الحقيقة (بطاقة)
    أمل بنت عبدالله
  •  
    يوميات أمير (قصيدة للأطفال)
    رياض منصور
  •  
    الضفدع الصغير (قصة للأطفال)
    أيمن الشافعي
  •  
    أشواق روح
    ميساء مطاوع
  •  
    من روائع العشماوي الشعرية
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    همزة الوصل في القرآن الكريم
    الشيخ مصطفى منصور الشرقاوي
  •  
    خطاب العصفور إلى العصفورة (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    قومي فصيح قولهم
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الترجمة العلمية
    أسامة طبش
  •  
    رحلة الحياة
    د. وليد قصاب
  •  
    حرية بحرية بحيلة ذكية من طفل بقصة المصيدة!!
    محمود سلامة الهايشة
  •  
    دروس في النقد والبلاغة: الدرس الخامس: المقابلة
    د. عمر بن محمد عمر عبدالرحمن
  •  
    صراحة
    أحمد بلقاسم
  •  
    على سرر متقابلين
    أ. منى مصطفى
  •  
    أحاديث مستفيضة في الترجمة القانونية
    أسامة طبش
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / فن الكتابة

اكتم أسرارك عن مشاريعك

ربيع بن المدني السملالي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/1/2016 ميلادي - 1/4/1437 هجري

الزيارات: 9938

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اكتم أسرارك عن مشاريعك

 

إذا خطرَت لك فكرة لكتابة بحثٍ غير مسبوق، أو تأليف كتابٍ لم يَر موضوعُه النورَ من قبل، أو عنَّ لك أن تدبِّج مقالةً في تحقيق مسألة، أو جمع شتاتها من بين رُكام المصادر والمراجع - فاكتُم ذلك، واستعن على قضائه بصمتٍ كصمتِ أهل القبور، ولا تُعلن عن مشروعك قبل الانتهاء منه وقيامه على ساقِه؛ فإن سُرَّاق الأفكار قد أصبَحوا من الكثرة بحيث يصعب تَعدادهم وتمييزهم، والصبر على كتمان السرِّ أيسرُ من الندامة على إفشائه، فكيف إذا كان هذا السرُّ مشروعَ حياة؟! ومصيرَ مستقبلٍ تتوقف عليه حياتك؟!

 

فكتمان الأمور على كل حال فعلُ الحازم[1].

 

وقد سأل الصحفيُّ الأديب (خالد النجار) الروائيَّ الإيطالي المشهور (ألبرتو مورافيا): ماذا تكتب الآن؟ فأجاب: دائمًا أكتب روايةً ما، أنا روائيٌّ، وحاليًّا لديَّ رواية سأُنهيها، ولن أحدثك عنها[2]!

 

نعم، لن يحدثه عن مشروعه قبل الانتهاء منه؛ فالعجَلة ليست من شيم العقلاء.

 

وكان يُقال: مِن وهي الأمر إعلانُه قبل إحكامه، وقال الشاعر لله دره:

إذا أنت لم تَحفظ لنفسِك سرَّها ♦♦♦ فسرُّك عند الناس أفشى وأضيعُ

 

وهذا أعرابيٌّ يُسأل: كيف كتمانك للسر؟ فيقول: ما قَلبي له إلا قبر.

 

فكيف بك أنت أيها الحضَري، يا مَن قرأتَ حتى كاد نور عينيه ينطفئ، ومع ذلك يَضيق قلبك عن كتمان أسرارك ومشاريعك الثقافية، فتُحدِّث بها كلَّ من هب ودب، وبعد أيام تجد يدَ الغدر قد سبقَتك إلى ما أتعبتَ من أجله نفسَك وروحك، وأنفقت في سبيله أيامَك ولياليَك؟!

 

وأسوق إليك مثالًا من بين عشرات الأمثلة؛ لعلك تطمئن إلى حديثي هذا، الذي ما أردتُ به إلا تنبيهَك ونصيحتَك، التي هي واجبة على مَن له قلب وقلم، أو ألقى السمع وهو شهيد؛ فخُذها أو فدَع:

يقول الدكتور (إبراهيم الحمد) في كتابه "ومضـات": يحدِّثني أحد الإعلاميين البارزين أنه كان يَنوي طرح برنامجٍ كبير، وأنه قد تصوَّر فكرته وصار يُحدِّث بها أحيانًا في بعض مجالسه، ولما استوَت تلك الفكرة على ساقها ولم يبقَ إلا القليل على تنفيذها؛ فوجئ بأن شخصًا آخر قد تبنَّى تلك الفكرة وبدأ بتنفيذها عمَليًّا!

 

يقول ذلك الإعلامي: فلما رأيتُ الأمر هكذا عدَلتُ عن رأيي.

 

وقُل مثل ذلك في شأن الرسائل العلمية؛ فقد يقع نظر شخصٍ على موضوعٍ معين، ثم يشرع في كتابة خُطة بحثِ ذلك الموضوع، وقد يُحدِّث مَن حوله ثم ينتشر خبرُ ذلك الموضوع، فيُفاجَأ بأن شخصًا آخر سمع به فقدَّمه قبله، مع أن الفكرة في الأصل فكرةُ الأول[3].

 

قلت: وقد صدق الشاعر حين قال:

إذا أنتَ حمَّلتَ الخَؤون أمانةً ♦♦♦ فإنك قد أسنَدتَها شرَّ مسندِ

 

وعمرو بن العاص يقول: ما استودعتُ رجلًا سرًّا فأفشاه فلُمتُه؛ لأني كنتُ أضيقَ صدرًا حين استودعتُه.

 

وكانت الحكماء تقول: "سِرُّك من دمك"، ويَعنون به أنه ربما كان في إفشائه سفكُ دمك؛ على حد قول ابنِ عبدربِّه في "العقد الفريد".

 

وفي كتاب "المحاسن والمساوئ" للبيهقي: إنَّ مِن أنفذ المصادر كتمانَ السر حتى يُبرَم المبروم[4].

قلتُ: إي والله.

 

ولا ينبغي أن يُفهم من كلامي هذا عدمُ استشارة أهل العلم والفضل الموثوقِ بعِلمهم وتَقواهم، لكن الأصدقاء لا يوثَق بهم في الغالب! وفي هذا يقول ابن الجوزي: وكذلك إذا اصطفيتَ صديقًا وخبَرتَه فلا تُخبره بكلِّ ما عندك، بل تَعاهَدْه بالإحسان كما تتعاهَد الشجر، فإنها إذا كانت جيدةَ الأصل حسُنَت ثمرتُها بالتَّعاهد، ثم كن منه على حذَر؛ فقد تغيره الأحوال! وقد قيل:

احذَر عدوَّك مرَّةً
واحذَر صديقَك ألفَ مرَّةْ
فلرُبما انقلَب الصدي
قُ فكان أعلمَ بالمضرَّةْ[5]

 

قال عليُّ بن أبي طالب: "سرُّك أسيرُك، فإن تكلمتَ به صِرتَ أسيرَه"! وقال بعضهم: "مَن حصَّن سرَّه فله بتحصينه خصلتان؛ الظفر بحاجته، والسلامة من السطوات".

 

وكان معاوية رضي الله عنه يقول: ما أفشيتُ سري إلى أحدٍ إلا أعقَبني طولَ الندم وشدةَ الأسف، ولا أودعتُه جوانح صدري فخطمتُه بين أضلاعي إلا كسَّبَني ذلك مجدًا وذِكرًا، وسَناءً ورِفعة.

 

وقال: ما كنتَ كاتِمَه عن عدوِّك فلا تُظهِر عليه صديقَك[6].

 

واسمع إلى أبي عثمان الجاحظ وهو يحذِّرك من عداوات الأصدقاء، فيقول: فإنما صارت العداوة بعد المودة أشدَّ؛ لاطِّلاع الصديق على سرِّ صديقه، وإحصائه مَعايبَه، وربما كان في حال الصداقة يَجمع عليه السَّقطات ويُحصي العيوب، ويحتفظ بالرِّقاع؛ إرصادًا ليوم النَّبْوة، وإعدادًا لحال الصَّريمة[7].

 

لذلك فالصديق مهما كان وفيًّا فقد يَغلِبه إبليسُ على نفسه فيَحسدك، وقد يُؤذيك فيما أطلعتَه عليه من أسرارك، لا سيما فيما يتعلق بمشاريعك الثقافية التي تكلَّمنا عنها قبل قليل، فكن يقظًا فطنًا، ولا تكن عاطفيًّا متحمسًا أكثرَ من اللازم، وكتمان السر من الأخلاق الحميدة التي كان يتمتع بها الصالحون، ويتغنَّون بها ويُشيدون بمن كان له نصيبٌ منها.

 

لذلك نجد في كتب الأدب والأخلاق أبوابًا مستقلةً تحت عنوان "باب ما جاء في كتمان السر"، فراجعها أخي القارئ/ أختي القارئة؛ فهي في غاية الأهمية؛ لعل الله ينفع بها من كان مُقبِلًا على مشروع، لكنَّ حَماسه يأبى عليه إلا أن يُخبر به كلَّ من يَلقاه في طريقه، فتضيع الفكرة بين كثرة الآراء، أو يتلقَّفها لئيمٌ فيُسرع إلى تطبيقها على أرض الواقع قبل صاحبها كما قدَّمنا، فتبقى الحسراتُ في قلب صاحبها الأولِ تَنهشه، وذلك جزاء المتسرِّعين!

 

ورحم الله من قال:

احفظ لسانك لا تَبُحْ بثلاثة
سنٍّ ومالٍ ما استطعتَ ومَذهَبِ
فعَلى الثلاثةِ تُبتلى بثلاثةٍ
بمُموِّهٍ وممخرِّقٍ ومكذِّبِ[8]

 

ودامت لكم المسرَّات!



[1] صيد الخاطر، ص 91، ط الغزالي.

[2] سراج الرعاة، ص 17.

[3] ومضات، 272، 273.

[4] المحاسن والمساوئ، ص 375.

[5] صيد الخاطر، 393.

[6] المحاسن والمساوئ، 376؛ للشيخ إبراهيم بن محمد البيهقي، ط صادر.

[7] رسائل الجاحظ، ج 1، ص 158، طبعة الخانجي، تحقيق هارون.

[8] أنشدهما ابن الجوزي في موضعين من كتابه الرائع "صيد الخاطر"؛ انظر: ص 91.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • إذا خسرت مشاريعك أو ثروتك، فتفكر قليلا

مختارات من الشبكة

  • هل أكتم مشاعري أم أبوح بها؟(استشارة - الاستشارات)
  • تخريج حديث: اكتم الخطبة ثم توضأ فأحسن وضوءك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • على أجنحة الأرواح(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حديث الحب في ليلة قمرية بنسائم بحرية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • اصمت(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • اختلاس الرجال(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • التعدد من ناحية نفسية(استشارة - الاستشارات)
  • حي ينهق(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حسن التخلص(مقالة - حضارة الكلمة)
  • لا أرتاح مع أهل زوجي(استشارة - الاستشارات)

 


تعليقات الزوار
4- نصائح من ذهب
أمينة رامي - المغرب 14-01-2016 02:17 AM

موضوع المقال حساس أستاذ ربيع
وهو يرمي إلى ما رمى إليه الحديث المعروف { استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود.}
وبغض النظر عن درجة صحة هذا الحديث
فإن كتمان الشخص لأموره الهامة يعتبر من الحزم الواجب
فأدام الله قلمكم فياضا بكل فائدة
محبا للإفادة ساعيا لخير الآخر

3- لله درّك أبا عمر
ربيع السملالي - المغرب 12-01-2016 01:00 AM

لله درّك أبا عمر، إضافة جيّدة راقتني وصادفت حبّا في الفؤاد ..لا عدمتك ..

وأشكر الأخت الدّكتورة راندا لإطلالتها الموفقة وتعليقها الجميل ..بوركت وجزاك الله خيرا ..

2- مشاركة
أبو عمر الرياض 11-01-2016 11:48 PM

المعنى الذي دندن حوله أديبنا البارع يشير إليه قول يعقوب عليه السلام لأبنه يوسف عليه السلام:{لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا}
قال الحافظ ابن كثير في "تفسير" (4/ 371):"ومن هذا يؤخذ الأمر بكتمان النعمة حتى توجد وتظهر". والله أعلم.
وجاء في المقال:
وفي كتاب "المحاسن والمساوئ" للبيهقي: إنَّ مِن أنفذ المصادر كتمانَ السر حتى يُبرَم المبروم
وكلمة:"المصادر"، قلقة والذي قي أكثر من طبعة لكتاب "المحاسن والمساوئ" :"البصائر".
وهذا النص عند الجاحظ المحاسن والأضداد (ص/45):"إن من أنفذ البصائر كتمان السر حتى يبرم المبروم".

1- مقالة غنية وثرية
راندا الشعراوي - الإسكندرية - مصر 11-01-2016 05:42 PM

أستاذي الفاضل ربيع السملالي حفظك الله ورعاك ..

مقالة من أجمل ما كتبت موضوعًا ونصيحةً ومبنىً ومعني
مع حسن استشهاد من أمهات الكتب وجميل ما كتب سالف الكتّاب والأدباء.
سرك أنت احرص الناس عليه خصوصًا فيما يتعلق بمشاريعك وخططك العملية
لن تجد أحدا يحفظها ويرعاها دون أن يفشي لك سرًا أو على الأقل يحقد عليك ويحسدك ويتمنى الشر لك
ولقد صدق الشاعر حين قال..
احذر عدوّك مرة واحذر صديقك ألف مرة
فلربما انقلب الصديق عدوًّا فكان أعلم بالمضرة
وقول عمرو بن العاص: ما استودعتُ رجلًا سرًّا فأفشاه فلُمتُه؛
لأني كنتُ أضيقَ صدرًا حين استودعتُه.
وأعدك سيدي أن أعمل بها دائمًا وأبدًا
بوركت سيدي وبورك قلمك ويراعك

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • طلاب مسلمون يدعمون المحتاجين في مدينة أوتاوا
  • المسابقة الدولية للقرآن الكريم في تتارستان
  • مسجد أيرلندي يفتح أبوابه لتعريف الناس بالإسلام
  • الدورة 62 من المسابقة الدولية للقرآن الكريم في ماليزيا
  • مركز طبي إسلامي يخدم 4500 شخص مجانا كل عام في ميلووكي
  • مسجد بريطاني أطعم 400 أسرة أسبوعيا خلال رمضان
  • تكريم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم بمدينة نواذيبو الموريتانية
  • المسلمون الكنديون يدعمون بنوك الطعام قبل رمضان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1443هـ / 2022م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/10/1443هـ - الساعة: 15:9
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب