• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    غنى الخالق عن خلقه وافتقار جميع خلقه إليه
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    قبسات من أنوار عفوه وصفحه صلى الله عليه وسلم عمن ...
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    واجبنا قبل رمضان
    الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم
  •  
    دموع الخشية من الله عز وجل
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    حسن الاستعداد لموسم الزاد (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    تفسير: (من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: يا محمد، ألا تخبرني ما الإيمان؟
    الشيخ طارق عاطف حجازي
  •  
    تحويل القبلة: تأملات وعبر
    د. عبدالمحمود يوسف عبدالله
  •  
    يسمونها بغير اسمها
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    جدول أحوال أصحاب الفروض
    علي بن يحيى بن محمد عطيف
  •  
    رفيقك عند تلاوة القرآن (تفاسير مختصرة)
    سالم محمد أحمد
  •  
    خطبة بين يدي رمضان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    أحكام العارية ونوازلها والأدلة والإجماعات الواردة ...
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    المرشد اليسير للتعامل مع التفاسير
    منى بنت سالم باخلعة
  •  
    القرآن سكينة القلوب (خطبة)
    وضاح سيف الجبزي
  •  
    تفسير قوله تعالى: { الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم حديث
علامة باركود

المجلس المئة من أمالي الحافظ السيوطي

المجلس المئة من أمالي الحافظ السيوطي
د. عبدالحكيم الأنيس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/4/2021 ميلادي - 29/8/1442 هجري

الزيارات: 3314

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المجلس المئة من أمالي الحافظ السيوطي

 

الحمد لله وكفى، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى.

 

وبعد: فقد شارك الحافظُ جلال الدين السيوطي في مسيرة إملاء الحديث النبوي، وألقى (155) مجلسًا، حسب التفصيل الآتي[1]:

 

"في يوم الجمعةِ مستهلِّ سنة اثنتين وسبعينَ وثماني مئة ابتدأ إملاءَ الحديثِ بالجامع الطولونيِّ، وكان للإملاءِ من حين انقطعَ بموتِ حافظ الحفاظِ أبي الفضل بن حجر سنة (852) نحو عشرينَ سنةً[2].

 

وأول مَن أملى الحديثَ بالجامعِ الطولونيِّ الربيعُ بن سليمانَ صاحبُ الإمام الشافعيِّ رضي الله عنه.

 

واختارَ السيوطي كونَ الإملاءِ يوم الجمعةِ بعد الصلاةِ على خلافِ ما كان عليه الحفاظُ الثلاثُ الذين أملوا في هذا القرنِ: العراقيُّ، وولدُه، وابن حجر، فإنهم كانوا يملونَ بكرةَ يومِ الثلاثاءِ، اتّباعًا منه للحفَّاظِ المتقدِّمين كالخطيبِ البغداديِّ، وابن السمعانيِّ، وابن عساكرَ، فإنهم كانوا يملونَ يوم الجمعةِ بعد الصلاةِ.

 

فأملى أربعةَ عشرَ مجلسًا مطلقةً.

 

ثم أملى ستةً وستينَ مجلسًا على الفاتحةِ ونصفِ حزبٍ من سورة البقرةِ، إلى قوله تعالى: ﴿ وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ﴾ [البقرة: 45]، يتعرَّضُ للأحاديثِ وتفاسير الصحابةِ المسندةِ.

 

ثم وقع الطاعونُ بالديار المصريةِ فاشتغل كلٌّ بنفسهِ، فقطعَ الإملاءَ في شعبان سنة ثلاثٍ وسبعينَ وثماني مئة بعد أن أملى ثمانينَ مجلسًا سواء.

 

ثم حجَّ فيها ورجعَ[3]، فأعادَهُ في يوم الجمعة ثاني عشر ربيع الأول سنة أربعٍ وسبعينَ وثماني مئة، فأملى خمسةً وأربعينَ مجلسًا[4] في تخريج أحاديثِ "الدرَّة الفاخرةِ في كشف علوم الآخرةِ" للغزاليِّ.

 

ثم قطعَ الإملاءَ مدةً مديدةً.

 

ثم سأله بعضُ تلامذتهِ -وهو المحدِّثُ البارعُ الفاضلُ الصالحُ شهاب الدين أبو الفضلِ أحمد بن الأميرِ تاني بيك الإياسيُّ[5]- في إعادتهِ لشغفهِ بالحديثِ وبراعتهِ فيه، ولم يرَ قطُّ بعينه مجلسَ إملاءٍ، فأعادَه في أولِ سنةِ ثمانٍ وثمانين وثماني مئة،[6] فأملى ثلاثينَ مجلسًا مطلقةً، ثم قطعَه".

 

وكانت عادته في الإملاء كما قال في "تدريب الراوي"[7]: "بتخريج الإملاء وتحريره في كراسة، ثم نملي حفظًا، وإذا نجز قابله المملي معنا على الأصل الذي حرّرناه، وذلك غاية الإتقان".

♦   ♦   ♦


وقد وقفتُ على بعض مجالس إملائه، ومِن ذلك: المجلس المئة، وهو في (أشراط الساعة وتغيّر الزمان)، فرأيتُ نشرَه لإعطاء تصوُّرٍ عن مجالس السيوطي تلك.

 

وأُخْـرِجُه عن نسخةٍ ضمن مجموعٍ له في مكتبة الفاتح في إسطنبول برقم (5294)، (الورقة 119أ-122ب)، وقد عزوتُ الأحاديثَ والنقولَ، وعلَّقتُ على ما يقتضي التعليق، لا سيما لفظة (مجح) الواردة في بعض أحاديث المجلس.

 

وهو قد استقى مادتَه مِنْ مسند أحمد، وجامع الترمذي، ومسند البزار، وكتاب المجروحين لابن حبان، ومُعجمي الطبراني الكبير والأوسط، وصحاح الجوهري، والضعفاء للسليماني، ومشيخة الآبنوسي [احتمالًا]، والخطيب البغدادي، ومسند الفردوس، والموضوعات لابن الجوزي، ومجمع الزوائد للهيثمي. وختمه ببيتين من شعره.

 

وقد ذكر السخاوي إملاءَ السيوطي في معرض النقد فقال في ترجمته: «وكذا درَّس جمعًا من العوام بجامع ابن طولون، بل صار ‌يُملي ‌على ‌بعضهم ممَّن لا يُحسن شيئًا»[8]. ومن الواضح أن النقد انصب على الحضور، ولم يذكر المُمْلَى بشيءٍ، ولعله اطلع على بعض المجالس - وهي علنية - فلم يسعه نقدها.

 

وكان للشيخ الأوجاقي موقفٌ ناقدٌ آخر:

يقول الشاذلي في ترجمة شيخه "بهجة العابدين": "وكان الشيخُ تقيُّ الدين الأوجاقي[9] -رحمه الله- لا يعجبه أحدٌ في زمانه بعدَ شيخه شيخ الإسلامِ ابن حجر، وكان يحطُّ على الشيخِ جلال الدينِ كثيرًا ويقول: ومِنْ أين أتى لهذا العلم؟

 

وكان الشيخُ سليمان الخضيريُّ يَحضرُ إملاءَ الشيخ جلالِ الدين الحديثَ بجامع طولون فيقول له الشيخُ تقيُّ الدين: يا شيخ سليمان! تعالَ أسمعني ما أملاه لكم هذا الصبيُّ [10]اليوم، فإذا قرأَ عليه الأحاديثَ التي أملاها له الشيخُ وجدَها في غايةِ الكمالِ والتحريرِ وعدمِ الخطأ في شيء منها أصلًا فيهزُّ رأسَهُ ويسكت".

 

وأرجو من الله تعالى التوفيقَ والعونَ في تتبع هذه المجالس وجمعها، والعناية بها ونشرها[11].

♦    ♦    ♦


(المجلس المئة)

من أمالي الشيخ الإمام الحافظ المجتهد جلال الدين أبي الفضل عبد الرحمن بن الإمام العلامة كمال الدين السيوطي الشافعي رحمه الله آمين.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى اللهُ على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

أخبرَني شيخُنا الإمامُ العلامةُ وحيدُ زمانه، نادرةُ أوانه، ومَنْ دُفنتْ خصالُ الكمال بموته، شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن محمد الشُّمُني[12] رحمه الله بقراءتي عليه، أنبا عبد الله بن علي الكناني، أنبا أبو الحسن بن صالح الدمشقي، أنبا زينب بنت مكي.

 

ح وكتبَ إليَّ عاليًا مُسْنِدُ الدنيا على الإطلاق، وملحِقُ الأحفاد بالأجداد أبو عبد الله محمد بن مقبل الحلبي[13]، عن الصلاح بن أبي عمرو- وهو آخر مَنْ حدَّثَ عنه- أنبا أبو الحسن بن أحمد البخاري- وهو آخر مَنْ حدَّث عنه- قالا: أنبا أبو علي الرُّصافي، أنبا أبو القاسم بن الحصين، أنبا أبو علي التميمي، أنبا أبوبكر القطيعي، ثنا عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا أبو عبد الرحمن، ثنا سعيد.

 

ح وأخبرني شيخُنا قاضي القضاة شيخ الإسلام، جمالُ الوجود، وحاملُ لواء المذهب المُطَّلِبي، ومَنْ نزل إسنادُ الفقه بموته درجةً علَمُ الدين أبو البقاء[14] ابن شيخ الاسلام سراج الدين أبي حفص البلقيني الشافعي سقى اللهُ ثراه.

 

والشيخ جلالُ الدين أبو هريرة[15] بن أبي الحسن بن شيخ الإسلام سراج الدين ابن الملقن.

 

والحافظ أبو الفضل محمد بن محمد بن فهد الهاشمي[16].

 

وأبو عبد الله محمد بن الحسن الصالحي وآخرون إجازةً عن أبي اسحاق بن أحمد البعلي، أنبا أبو نصر بن الشيرازي إذنًا، عن عبد الحميد بن عبد الرشيد، أنبا الحافظ أبو العلاء الحسن بن أحمد العطار، أنبا أبو علي الحداد.

 

ح وبالسند المذكور عاليًا إلى ابن البخاري، أنبأنا أبو المكارم التيمي، عن الحداد، أنبا أبو نُعيم، أنبا الطبراني في "الأوسط"[17]: ثنا أحمد بن طاهر، ثنا جدي حرملة بن يحيى، ثنا ابن وهب، حدثني سعيد بن أبي أيوب، حدثني عبد الرحمن بن عطاء، عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم بارِكْ لنا في شامنا وفي يمننا.

 

فقال رجلٌ[18]: وفي شرقنا[19] يا رسول الله. فقال: اللهم بارِكْ لنا في شامنا وفي يمننا. فقال الرجل: وفي شرقنا[20] يا رسول الله. فقال: اللهم بارِكْ لنا في شامنا وفي يمننا، إنَّ مِنْ هنالك يطلعُ قرنُ الشيطان، وبه تسعة أعشار الكُفر، وبه[21] الداءُ العُضالُ.

 

هذا حديثٌ صحيحٌ، ورجاله رجال الصحيح، إلا ابن عطاء وهو ثقة، وأخرجه الترمذي[22] من حديث ابن عون عن نافع بنحوه.

 

وبه إلى الإمام أحمد[23]: حدثنا حيوة بن شريح، حدثني بقية، حدثني بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عتبة بن عبد أنه قال: إنَّ رجلًا قال: يا رسول الله العنْ أهلَ اليمن فإنهم شديدٌ بأسهم، كثيرٌ عددهم، حصينةٌ حصونهم. فقال: لا. ثم لعن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الأعجمين[24].

 

هذا حديثٌ حسنٌ، أخرجه الطبراني في "الكبير"[25] بلفظ: لعَنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الأعجمين: فارس والروم.

 

وبه إلى الإمام أحمد: ثنا يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة، عن عطاء بن السائب.

 

ح وبه إلى الطبراني[26]: ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا إبراهيم بن إسماعيل[27] الترجماني، ثنا شعيب بن صفوان، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن كلبة كانت في بني اسرائيل مخج[28]، فضاف أهلَها ضيفٌ فقالت: لا أنبح ضيفنا الليلة، فعوى[29] جِراؤُها في بطنها، فأوحي إلى رجلٍ منهم: إنَّ مثل هذه الكلبة مثل أمةٍ يأتون مِنْ بعدكم يستعلي سفهاؤُها على علمائها.

 

ولفظ أحمد: يقهر سفهاؤُها علماءَها[30].

 

قال الطبراني: لم يَروه عن عطاء إلا شعيب، وأبو عوانة، ولم يروه عن أبي عوانة إلا يحيى بن حماد.

 

قلتُ: شعيب وثقه ابنُ حبان، وأبو عوانة.

 

وقوله: مُخج -بخاءٍ معجمةٍ ثم جيم-[31] أي حاملٌ، وفي "الصحاح"[32]: "قال الأصمعي: يُقال: مخجَها إذا جامعَها".

 

وبه إلى الطبراني[33] قال: حدثنا أبو أيوب أحمد بن بشير الطيالسي، ثنا يحيى بن معين، ثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج[34]، أخبرني محمد بن الحارث، عن أبي علقمة، سمعت أبا هريرة يقول: إنَّ مِن أشراط الساعة أنْ يظهرَ الفُحش، والشحُ، ويُؤتمنَ الخائن، ويُخوَّنَ الأمين، وتظهرَ ثيابٌ تلبسها نساء كاسيات عاريات، وتعلو التحوتُ العوالي. أكذاك يا عبد الله بن مسعود سمعتَ مِن حِبِّي؟ قال: نعم وربِّ الكعبة.

 

قلنا: وما التحوتُ؟ قال: فُسولُ الرجال، وأهلُ البيوت الغامضة[35]، يُرْفَعون فوق صالحيهم[36]، والوعولُ أهل البيوت الصالحة.

 

هذا حديثٌ صحيحٌ، وفي "الصحيح" بعضه، ورجاله رجال الصحيح، إلا محمد بن الحارث بن سفيان وهو ثقة.

 

وبه إلى الطبراني[37]: ثنا علي بن المبارك الصنعاني، ثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني زفر بن عبد الرحمن، عن محمد بن سليمان بن والبة[38]، عن سعيد بن جبير، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: والذي نفسي بيده لا تقوم الساعةُ حتى يظهرَ الفحشُ، والبخلُ، ويُخوَّنَ الأمين، ويُؤتمنَ الخائن، وتهلِكَ الوعولُ، وتظهرَ التحوتُ.

 

قالوا: يا رسول الله وما الوعولُ، وما التحوتُ؟

قال: الوعولُ: وجوهُ الناس وأشرافُهم، والتحوتُ: الذين كانوا تحت أقدام الناس لا يُعلم بهم.

 

هذا حديثٌ في[39] الصحيح بعضُه، قال الحافظ أبو الحسن الهيثمي[40]: ورجاله ثقات إلا محمد بن سليمان فلم أعرفه.

 

وبه إليه[41]: ثنا محمد بن عبد الرحمن، ثنا محمد بن يحيى بن كثير، ثنا حبيب بن فروخ[42]، عن مبارك بن فضالة، عن الحسن عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعةُ حتى يسودَ كلَّ قومٍ منافقوهم.

 

هذا حديثٌ حسنٌ، ومبارك وثقه جماعة، وحبيب قال الهيثمي[43]: لم أعرفه.

 

قلتُ: له شاهدٌ مِن حديث ابن مسعود، أخرجه البزّار[44]، والطبراني في "الكبير"[45].

 

وبالإسناد الماضي إلى أبي نعيم: ثنا محمد بن عمر بن سلم، ثنا أبو بكر أحمد بن سعيد القاري الرازي، ثنا أبي، ثنا أبو الأزهر الخصيب بن عفان، ثنا إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن الحسين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بكت السمواتُ السبع، ومَنْ فيهن، ومَنْ عليهن، والأرضون السبع، ومَنْ فيهن، ومَنْ عليهن، لعزيزٍ ذل، وغنيٍّ افتقر، وعالمٍ تلعبُ به الجُهال.

 

هذا حديثٌ غريبٌ، أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس" عن أبي علي الحداد به.

 

وأخرجه أبو الفضل السليماني في "الضعفاء"، وابنُ حبان في "تاريخه"[46] من طريق عيسى بن فهمان عن أنس يرفعه، بلفظ: ارحموا من الناس ثلاثةً: عزيزَ قومٍ ذل، وغنيَّ قومٍ افتقر، وعالمًا بين جهال. وقال: الحمل فيه على عيسى، ولا يحتج به.

 

وأخرجه الخطيبُ من طريق سمعان بن مهدي عن أنس بلفظ: يَتلاعبُ به الجهال[47].

 

قال ابن الجوزي[48]: وسمعان مجهول.

 

وأخرجه ابنُ حبان[49] أيضًا من طريق وهب بن وهب، عن ابن جريج، عن عطاء عن ابن عباس مرفوعًا بلفظ: عالمًا يتلاعب به الصبيانُ. ووهب كذاب.

 

قال ابنُ الجوزي[50]: "وإنما يُعرف هذا من قول الفُضيل بن عياض، قال الحاكم: سمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل يقول: سمعت جدي يقول: سمعت سعيد بن منصور يقول: قال الفضيل. فذكره".

 

أخبرني الحافظُ أبو الفضل الهاشمي بالمسجد الحرام، وأمُّ هاني بنت أبي الحسن الهوريني بالقاهرة [51]قال الأولُ: أنبا أبو الفرج الزرندي، والثانية: أنبا أبو العباس المكي، قالا: أنبا أبو سعيد العلائي، أنبا سليمان بن حمزة، أنبا جعفر بن علي، أنبا السِّلفي، أنبا أحمد بن علي بن بدران، أنبا أبو الحسين الآبنوسي[52] أنبا محمد بن عبد الرحمن الدَّينوري، أنبا أبو بشر إسماعيل بن إبراهيم، ثنا علي بن عبد المؤمن، ثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله عليه وسلم: إنَّ في الشعر حكمة.

 

قال: وقالتْ عائشة: يرحم الله لبيدًا فهو الذي يقول:

ذهبَ الذين يُعاشُ في أكنافهم
وبقيتُ في خلَفٍ كجلدِ الأجربِ
يتأكَّلون خيانةً ومذلةً[53]
ويُعابُ قائلهم وإنْ لم يَشْغَبِ


قال عروة: قالتْ عائشة: يرحم اللهُ لبيدًا كيف لو أدركَ زماننا هذا؟

قال عروة: يرحم اللهُ عائشة كيف أدركَتْ زماننا هذا؟

قال هشام: يرحم اللهُ أبي كيف لو أدركَ زماننا هذا؟

قال وكيع: يرحم اللهُ هشامًا كيف لو أدركَ زماننا هذا؟

قال علي بن عبد المؤمن: يرحم اللهُ وكيعًا كيف لو أدركَ زماننا هذا؟

قال أبو بشر: يرحم اللهُ عليًّا كيف لو أدركَ زماننا هذا؟

قال الدَّينوري: يرحم اللهُ أبا بشر كيف لو أدركَ زماننا هذا؟

قال أبو الحسين: يرحم اللُه الدَّينوري كيف لو أدركَ زماننا هذا؟

قال ابن بدران: يرحم اللُه أبا الحسين كيف لو أدركَ زماننا هذا؟

قال السِّلفي: يرحم اللهُ ابن بدران كيف لو أدركَ زماننا هذا؟

قال جعفر: يرحم اللهُ السِّلفي كيف لو أدركَ زماننا هذا؟

قال سليمان: يرحم اللهُ جعفرًا كيف لو أدركَ زماننا هذا؟

قال العلائي: يرحم اللهُ سليمان كيف لو أدركَ زماننا هذا؟

قال الزرندي وأبو العباس: يرحم اللهُ العلائي كيف لو أدركَ زماننا هذا؟

قال الحافظ أبو الفضل: يرحم اللهُ الزرندي كيف لو أدركَ زماننا هذا؟

وقالتْ أم هاني: يرحم اللهُ أبا العباس كيف لو أدركَ زماننا هذا؟

قلتُ: يرحمِ اللهُ أبا الفضل وأمَّ هاني كيف لو أدركا زماننا هذا الزمان الخبيث[54]؟

 

وأُنْشِدُكم:

الناسُ قسمانِ فقسمٌ صالحٌ
يَخرجُ بالبشرِ الذي يجلو الصدى
هذا الذي طابَ حقيقًا، والذي
خبُثَ لا يَخرُجُ إلا نكِدا[55]


•   •   •

[1] منقولٌ بتصرُّف يسير من "ترجمة العلامة السيوطي" للداودي، وهو نقلَ بتصرُّف من "التحدُّث بنعمة الله" لشيخه السيوطي.

[2] لكن يجبُ ألا ننسى إملاء الحافظ السخاوي.

وقد انتقد السخاويُّ السيوطيَّ لقوله «أنه بعد موت ابن حجر ‌انقطع ‌الاملاء حتى أحياه». انظر ترجمته في «الضوء اللامع لأهل القرن التاسع» (4/ 68).

[3] هذه فائدة عن حجِّ السيوطي تلك السنة، ليستْ في "التحدُّث".

[4] قال السيوطي في "الحاوي للفتاوي" (2/ 13): "أمّا قول مَنْ قال: إن "الدرة الفاخرة" موضوعة على الغزالي فليس كما قال، فقد نسبها إليه الأكابر منهم القرطبي في "التذكرة"، وينقل منها الصفحة والورقة بحروفها، ومنهم خاتمة الحفاظ أبو الفضل بن حجر في "تخريج أحاديث الشرح الكبير"، نعم "الدرة" الموجودة الآن مشتملةٌ على ألفاظ ركيكة وأشياء غير مستقيمة الإعراب، والذي يظهرُ أن ذلك من تغيير النساخ؛ لكثرة تداول أيدي العوام عليها، فزادوا فيها ونقصوا وحرَّفوا وغيَّروا، وقد نقل الحافظُ ابنُ حجر في التخريج عنها شيئًا ليس موجودًا فيها الآن فكأنه ممّا أسقطه النُّساخ، وقد أمليتُ عليها تخريجًا في خمسين مجلسًا في سنة أربع وسبعين [وثماني مئة] حرَّرتُ فيه ما وقع فيها من الأحاديث والآثار، وبيَّنتُ ما له أصلٌ وما لا أصلَ له".

وقال في «تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي» (2/ 582): «‌فأمليتُ ثمانين مجلسًا ثم خمسين أخرى».

[5] انظر ترجمته في "المَجمع المفنن بالمعجم المعنون" (1/ 277-278)، وثَمَ ما يتعلق به في ترجمة أبيه الأمير تاني بيك في (2/ 800).

[6] وفي هذه النوبة أنشد الشاعرُ القادري قصيدته في مدح السيوطي. انظرها في "حسن المحاضرة" (1/ 497-499).

[7] (2/ 582).

[8] الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (4/ 66).

[9] هو عبد الرحيم بن محمد، له ترجمة في "الضوء اللامع" (4/ 188)، و"الكواكب السائرة" (1/ 234)، توفي سنة 910.

[10] بدأ السيوطي الإملاءَ وعُمرُه (23) سنة.

[11] كان قد نُشر "المجلس الحادي والتسعون في ذمِّ المكس" نشرةً محرفةً.

[12] ترجمته في "المنجم في المعجم" ص 82.

[13] ترجمته في "المنجم" ص 217.

[14] ترجمته في "المنجم" ص 126.

[15] ترجمته في "المنجم" ص 139.

[16] ترجمته في "المنجم" ص 214.

[17] المعجم الأوسط (2/ 249)