• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ركائز الحماية المجتمعية في الإسلام من خلال خطبة ...
    محمد السيد حسن محمد
  •  
    حكم مس شحمتي الأذنين عند رفع اليدين مع تكبيرة ...
    الشيخ عبدالرحمن بن فهد الودعان الدوسري
  •  
    حديث: من حبس العنب أيام القطاف
    الشيخ عبد القادر شيبة الحمد
  •  
    حديث: أن أكفئوا القدور ولا تأكلوا من لحوم الحمر ...
    الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك
  •  
    الأربعون البهية من الخطب النبوية (WORD)
    عبدالقادر حسن الجريري
  •  
    تفسير قوله تعالى: { صبغة الله ومن أحسن من الله ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    فضل الحج والعمرة
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    خطبة: السكينة (1)
    إبراهيم الدميجي
  •  
    الإحسان إلى الناس ونفعهم (باللغة الأردية)
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    خطبة عيد الأضحى المبارك أفعال الله تعالى
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    اغتنام فضائل الأوقات (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    أفضل أيام الدنيا (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    فرصة الحج لمن ناله، وغنيمة العشر لمدركها
    د. عبدالعزيز حمود التويجري
  •  
    أقبلت العشر فأكثروا من الذكر (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    الأعمال العشر لعشر ذي الحجة (خطبة)
    السيد مراد سلامة
  •  
    تفسير: (ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن ...
    تفسير القرآن الكريم
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد

السراج المتقد من مشكاة المعتقد (2): نظرات في الربوبية الحقة

السراج المتقد من مشكاة المعتقد (2): نظرات في الربوبية الحقة
محمد صادق عبدالعال

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/2/2022 ميلادي - 21/7/1443 هجري

الزيارات: 1335

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

السراج المتقد من مِشكاة المعتقد (2):

نظرات في الربوبية الحَقَّة

 

ومن جماليات الذكر القرآني أن كلَّ مفردة قد وظِّفت توظيفها الصحيح المناسب، فلم يذكر ربنا عز وجل أن إبراهيم عليه السلام هو مَن بدأ المحاجة للنمرود، بل ذكر أن المحاجَّة بدأت من الطاغية الكافر نفسه: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إبراهيم فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ ﴾ [البقرة: 258]، فإبراهيم نبي الله "على الحنيفية السمحة والفطرة الصحيحة التي فطر الناس عليها، ويحضر المقام قول "أستاذنا أحمد حسن الباقوري رحمه الله"، فيما يلائم تلك الحالة قوله: (إن الانسان إذا خَلا هو وفطرته دون عناد أو نزوة أو شهوة، فلا جرم أنه مؤمن بوجود الله ملء نفسه ومطاف حسه، ثم هو مؤمن بأن نعم الله عز وجل طائفة به على صورة تستمسك بها حياته وحياة ما سخره الله له من نبات وحيوان وجمادات[1]، وهذا الرأي أدعمه أصالة عن نفسي ونيابة عن غيري ممن يؤيدونه ويوقنون به، حتى لو كان هذا المؤمن لم يعاصر مبعوثًا من قبل السماء بعد!

 

والحالة الزمانية والمكانية التي كان عليها "النمروذ"، لتزيد من كفره وعناده، ويصدِّقه اتباعه ومن يحاول المجادلة أو الرفض أخذه نكالًا لغيره، وقوله تعالى: "أن أتاه الله الملك"؛ ليبين لك أن محادة النمرود لإبراهيم لم تكن على مسافة متساوية من المنافسة التي تتيح حتى لمن حول النمروذ أن يخالفوه الزعم الكاذب بالإحياء والإماتة أو قول الزور! وما صرف ذلك الجبروت والكِبر سيدنا إبراهيم عليه السلام عن قول الحق أبدًا، وقبيل الخروج من تلك الدوحة الإبراهيمية الطيبة يَعِن لنا أن نقَطِّع حبائل الوجودية برُمتها إلى حيث لا رجعة، فالنمرود لما حاجَّ إبراهيم في أمر الإحياء والإماتة لم يذكر القرآن الكريم ردًا لإبراهيم عليه السلام بحجة النمروذ في ذلك لسببين والله تعالى أعلى وأعلم:

الأول: أنه كما ذكرنا في قوله تعالى: "أن آتاه الله الملك"، ليطغى برأيه وهو يعلم في قرارة نفسه أنه مستبد، وتقنعه بطانة السوء أنه يهديهم إلى سبيل الرشاد! والأمثلة كثيرة، ففرعون موسى لما حشر فنادى في المصريين: "أنا ربكم الأعلى"، وقوله مستنكرًا أن يكون معه من شريك في ملك مصر: ﴿ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي ﴾ [الزخرف: 51]، لم يذكر القرآن ردهم على ذلك الافتراء العظيم دليلًا على أنهم رضخوا لجبروته وحالة البطش التي ينتهجها!

 

والثاني: هو مثل جاد به القرآن الكريم تعقيبًا بعد قوله: "والله لا يهدي القوم الظالمين"، ذاكرًا قصة نبي الله" "عزير" الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه بما تحمل القصة من تأكيد وإشهاد على صفات الألوهية العظمى كالمحيي والمميت، ليقطع على الملاحدة فرصة التشكيك بالقول: إن إبراهيم كان في موقف ثبات أمام النمرود حين حادَّه في قضية الموت والحياة، وحتى ولو لم يورد القرآن الكريم قصة "نبي الله عزيرًا" تعقيبًا بعدها، والقرآن بمفرداته التي تؤتي ثمار مقاصدها الجليلة والشريفة قد بترت ذلك الشك بقوله: ﴿ فَبُهِت الذي كفَر ﴾، ومفردة بُهِتَ الرجُلُ: دُهِش مأْخوذًا بالحجَّة، والبهت هو الدهشة مع عَجز وتغيَّر لون وجه المبهوت التصرف، والله أعلم.

 

• وإن قطيعًا من الوجودين الملاحدة قد نفذت ألسنتهم الحادة إلى آي الذكر الحكيم في كل ما يخص الصفات العظمى لرب العالمين، كما ذكرنا الإحياء والإماتة والإشراق والغروب، وتطاولوا بما لا يملكون برهانًا ولا حجة على أن نبي الله إبراهيم عليه وعلى نبينا محمد الصلاة السلام قد ساوره الشك في قضية البعث متخذين أخذانًا مِن فَهم خاطئ لبعض الآيات ذرائعَ للشك ومناقع للوقيعة والمدابرة، تنافرًا بين العقل والنقل والمحسوس والملموس، فقالوا: إن إبراهيم عليه السلام لم يقتنع بالدليل النقلي في قضية البعث، فسأل ربه البيان العملي؛ أي يريدون إحداث مدابرة بين العقل والنقل لدي خليل الله إبراهيم بنص قوله: ﴿ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى ﴾ [البقرة: 260]، وتجاهلوا عمدًا أن السؤال هنا عن "الكيفية"، وليس عن المَقدِرة والقدرة، "وزادهم غيُّهم جهلًا، فقالوا منكرين، فلما سأله ربه: "أولو تؤمن؟! فنفى إبراهيم بالإثبات بلى، "وقد جمع د/ محمد حسين الذهبي بعضًا من تلك المطلوبات الأساسية لكل مقدم على تفسير أو تأويل القرآن الكريم، يجدر بنا المرور عليها من باب توخي الحذر واتقاء الخطر في التأويل لآيات على ما لم تنزل لأجله، وهي إجمالًا بعد تفصيل بداية من العلوم التي لا مندوحة له عن مزاولتها وهي (علم اللغة علم النحو والصرف والاشتقاق والبلاغة بفروعها الثلاثة من معان وبديع وبيان، فضلًا عن علم أصول الكلام والفقه، وأسباب التنزيل وقصص القرآن، والناسخ والمنسوخ، وكذلك علم الحديث علاوة على "علم الموهبة" التي هي غراس الله في صدر عبده المؤمن بخواطره ونواظره في تفاسير الآيات على نحوها المقدس وذكره لأمور يجدر بالمفسر اتباعها وأخريات أن يتجنبها؛ كالتهجم على القرآن بجهالة، والخوض فيما استأثر به الله في علمه الأعلى، أو مسايرة الهوى، منبهًا إلى مراعاة المعنيين الحقيقي والمجازي، وكثر منه آثرت إجمالها وهي مفصَّلة بشكل أنيق[2].

 

• ولنقف على أنوار "تفسير الجلالين" لتلك الآيات الكريمات ورجاء نبي الله إبراهيم عليه السلام بأن يريه ربه كيف يحيي الله الموتى، ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة: 260].

 

«إذ قال إبراهيم ربَّ أرني كيف تحيي الموتى"، قال تعالى له: «أولم تؤمن» بقدرتي على الإحياء، سأله مع علمه بإيمانه بذلك ليجيبه بما سأل فيعلم السامعون غرضه «قال بلى» آمنت «ولكن» سألتك ليطمئن» يسكن «قلبي» بالمعاينة المضمومة إلى الاستدلال، «قال فخذ أربعة من الطير فّصُرْهُنَّ إليك» بكسر الصاد وضمها: أملهنَّ إليك وقطعهن، واخلط لحمهنَّ وريشهنَّ، «ثم اجعل على كل جبل» من جبال أرضك «منهن جزءًا ثم ادعهنَّ» إليك، «يأتينك سعيًا»: سريعًا، «واعلم أن الله عزيز» لا يُعجزه شيء «حكيم» في صنعه، فأخذ طاوسًا ونسرًا وغرابًا وديكًا، وفعل بهن ما ذكر وأمسك رؤوسهن عنده، ودعاهنَّ فتطايرت الأجزاء إلى بعضها، حتى تكاملت ثم أقبلت إلى رؤوسها؛ (تفسير الجلالين/ الإمامين السيوطي والمحلي / سورة البقرة الآيات 260/ ص37)، مطبعة الأنوار المحمدية / القاهرة /تصريح الأزهر الشريف رقم 381 / 1982م[3].

 

(وفي تفسير ابن كثير رحمه الله ذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم والذي رواه الإمام البخاري رحمه الله، حدثنا أحمد بن صالح, حدثنا ابن وهب, أخبرني يونس عن ابن شهاب, عن أبي سلمة, وسعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «نحن أحق بالشك من إبراهيم؛ إذ قال رب أرني كيف تحيي الموتى, قال: أو لم تؤمن؟ قال: بلى, ولكن ليطمئن قلبي»، وكذا رواه مسلم عن حرملة بن يحيى, عن وهب به, فليس المراد ها هنا بالشك, ما قد يفهمه من لا علم عنده بلا خلاف,))؛ تفسير ابن كثير موقع تقني).

 

• ولو تتبعنا أنوار التفسير لتلك الآية العظيمة في سؤال الله لإبراهيم وهو عالم بالنجابة أزلًا، وفيها قطع للريب وبتر ونزع للشك من بقاع الكفر والالحاد، وما الحديث إلا لقوم يفقهون، بل إن اختيار القرآن الكريم لمفردات كقوله: (أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ / فَصُرْهُنَّ / عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا / ادْعُهُنَّ/ يَأْتِينَكَ سَعْيًا).

 

• وكأن إبراهيم عليه السلام قد غشى معملًا كيميائيًّا، أو غرفة جراحة عاجلة للوقوف على عظيم من الأمر يشتاق ليريه وهو به مصدق غير مرتاب، فضلًا عن ختام القول بالتأكيد والتذكير لإبراهيم بحكمة بالغة دائمة قائمة، وهي قوله: (وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيز حَكِيم) ( البقرة 260).

 

• وجليل تفاسير الأعلام من علماء المسلمين المعاصرين منهم، والذين أفضوا إلى ربهم قد اتفقوا على تلك الرؤية من التفسير؛ لأنه لا ينبغي أن تخرج عن ذلك الفهم إلا بمن شاء الله له عن كشف جديد لما غاصت في أنوار حكمته تعالى تفسيره أو حتى تأويله، فنصوص القرآن على أَبْسِطَة الاجتهاد يكشف الله لمن شاء من عباده منها ما يشاء سبحانه عالم الغيب والشهادة.

 

• ويجدر بنا أن ننوِّه إلى تعرض الامام العلامة الشيخ الشعراوي رحمه الله لتلك الآيات بخواطره القيِّمة؛ حيث قال في شأن تلك الآيات قولًا أعده الفهم المبسط والاستدلال السهل؛ حيث ضرب مثلًا بمن يبهره بيت عظيم بناءً، فيسأل صاحبه: كيف بنيت هذا؟ وكأنه يسأل عن الكيفية والأدوات والتوقيتات التي شيَّد فيها هذا البيت، حتى أصبح مسار جدل في عظيم بنائه، ثم أردف حكمة عالية يعدها علماء المسلمين بالأثر البليغ وهي قوله: "إن المخلوق يستطيع أن يعدي أثر قدرته إلى غيره، ولكن لا يستطيع غيره أن ينال منها، لكن الله عز وجل عدَّ لإبراهيم من قدرته على البعث والإحياء بأن أراه كيف يحيي الموتى، وذلك على مسمع منه ومرأى، فذكر "أفعال الأمر: خذ - صرهن - اِجعل - ادعهنَّ؛ ليكون الناتج يأتينك سعيًا بعد الأمر الأخير ثم ادعهن. فجزى الله الشيخ الراحل عنا خير الجزاء، وأفاء على معلمي الناس الخير من مفاتح الحكمة ومنابع الفهم والكشف.

 

وأعلم أن استفيض فيما انتهت إليه أقلام الأعلام من علماء التفاسير، ولي رأي اجتهادي أسأل الله العلي القدير ألا أكون ممن افترى على الله كذبًا، أو حدَّث بما ذهب إليه هواه في ثلاث هنَّّ اجتهاد والله المستعان.

 

أولًا: التدرج في أدب السؤال من نبي الله ذي العصمة إبراهيم "رَبِّ أَرِنِي"، فلم يقل مثلًا: أرني يا إلهي، أو يا ألله، بل قال: (ربي)، فكلمة رب لِما لها من شمولية عظمى وواسعة في تدلُّل العبد على ربه، وعلى أفضال إنعامه وعطاءات إكرامه، حتى ولو زاد العبد في السؤال وألَحَّ في الطلب! كمطلب المسيح عليه السلام في شأن المائدة: ﴿ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [المائدة: 114].

 

ثانيًا: سؤاله عن الكيفية وليست المقدرة أو القدرة نفسها، فاليقين بالبعث والإماتة موجود سلفًا فطريًّا، فقال: ﴿ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى ﴾، ولنتتبع هذا البيان العالي من قوله: أرني - كيف - ثم قوله: تحيي الموتى، واستخدام الفعل المضارع (تحيي) دليل على يقين تام مستمر قائم أزلًا موصول إلى ما شاء الله بقدرته تعالى.

 

ثالثًا: سؤال الله لإبراهيم: قَالَ: أَوَلَمْ تُؤْمِنْ؟ ومعلوم أن الله حينما يسأل عباده من أنبياء ورسل أو حتى بشر، فهو يعلم الإجابة أزلًا ولا يعلمه إلا هو ولا يظهر على غيبه أحدًا، ولنعرج سريعًا ثم نعود بسؤاله تعالى لنبي الله "عيسى ابن مريم" عن افتراءات بني اسرائيل بجعله إلهًا وأمه مريم ابنة عمران: ﴿ وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴾ [المائدة: 116]، حتى كان رد نبي الله عيسى عليه السلام رائعًا، بل يستند إليه حجةً على من ذهب افترائهم من قومه بهذا الاعتقاد الشركي حتى يرث الله الأرض ومَن عليها: ﴿ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ﴾ [المائدة: 116]، ثم يقينه عليه السلام بقوله: ﴿ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ﴾، ثم إيمانًا أعلى بتأكيد ما ينفي ما أراد بنو اسرائيل أن يلصقوه به؛ ليبرئ ساحته أمام ربه ليوم الدين: ﴿ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴾، وقوله: ﴿ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ﴾، جزم بعلمه ويقينه الثابت أن هذا القول افتراء عليه، وعلى أمه مريم وعلى الله تعالى الواحد الفرد الصمد.

 

• نخلُص لنظرية عالية الفهم يرتقي لمرتقاها الذين أَنعم الله عليهم بنعمة الفتح واليقين التام لا الحدس والشك، فالله تعالى يريد أن يجعل رسائله لرسله تنبيهات لعباده بألا يذهب بهم فهمهم المحدود أو القاصر غير المستند لحجة لما نهى عنه، أو لما انتهى سبحانه من تفسيره وإيضاح مقاصده.

 

• ونبي الله إبراهيم عليه السلام لم يطلب البرهان على المسألة قيد الطرح، بل هو مؤمن بها تمامًا، لكنه يرجو أن يريه ربُّه آلية الإعجاز الإلهي الذي لا ينبغي لبشر مهما نما إليه من عِلم، أو حتى طلب معونة الجِنَّة رجاء هذا الطلب، ولا نقول: إنها عسيرة لمن يمتلك قدرات فائقة وتقنيات مفزعة، لكنها محالة استحالة تامة، فبعض من أسماء الله الحسنى التسعة وتسعين، "قد ينعم الله على خلقه بإشراقة منها؛ كالكرم والرحمة واللطف والجود والهيمنة أو الإبداع إلى أخره، لكنها بحدود وقيود لا تتعدى الخصائص البشرية الأرضية، لكن بعض صفات لا ينبغي لبشر أن يكتسب شيئًا منها؛ كالمحيي المميت أو الحي أو القيوم مثلًا، وإن افتراءات الغطاريس من حكام الأرض في قصص الأنبياء؛ كالنمرود وفرعون ادعوا ذلك كذبًا، فأخذهم الله نكال الآخرة والأولى.

 

• وأصالة عن نفسي ونيابة عن غيري ممن يتقون أن تنظر عيونهم في تُرَّهاتُ الوجودية الإلحادية أقول: إن الاقرار بوحدانية الله كمعبود لا شريك له تتطلب من المؤمن نظرات في نصوص القرآن للرد على أية سَفاهَةً لا محل لها من الإعراب سوى الإضرار بنعمة العقل الذي ميَّز به الله الآدمي عما سواه، وهذا ما سوف نستفتح بها آيات التسخير والتمكين للاستخلاف في الأرض وإعمارها فيما يلي:

المبحث الثالث: عطاءات الربوبية:

قبل الشروع والضلوع في الحديث عن ذلك المبحث العظيم من تمكين الله للعنصر البشري في الأرض؛ بغية الإعمار والاستعمار، وإحقاقًا لمطلوبة بخلافة الأرض، وهذا ما تعجبت منه الملائكة في الملأ الأعلى، وليس كما يسيء البعض باعتراضهم على ذلك! فكما أقرت كتب القصص القرآني في هذا الشأن أنهم ظنوا أنهم مقصرون في العبادة والتسبيح والتمجيد لله الحميد المجيد! فكان استفسارهم عن هذا الخطر العظيم، وليس كما يروِّج السطحيون بأن الملائكة قد غارت صدورهم من وجود عنصر آخر يعبد الله ويقربه إليه! وهم مَن قال الله في شأنهم " ﴿ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6]، ومن تلك الفترة الزمنية السحيقة في خلق آدم أبو البشر عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، يعنُّ لنا أن نبدأ ولو بتمهيد لا تتالي زمني، فإن الاستغراق في معطيات الربوبية من تسخير وتمكين ممتد إلى ما شاء الله العظيم، وما ينبغي لبشر أن يحصرها حصرًا، أو يجمع منافعها جمعًا، فآيات التسخير من النعم وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها، وذكر النعمة مفردة ونكرة لاشتمال النعمة الواحدة على عظيم من النعم والأفضال التي لا يعلم بها إلا من كشف الله له عن نقب العلم ولطائف الحق في موجودات الخلق.

 

• ولا أدري على أية عتبات الكرم الالهي وعطاياه سوف نقف! إذ كل واحدة منهن مبحث عظيم في ذاته جليل في خطره وميقاته، فهل نبدأ بالإنسان نفسه وخلقه وتسويته وتعديله، أم السماوات والأرض وهما أكبر من خلق الناس: ﴿ لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [غافر: 57]، أم البحار والمحيطات أم الأنهار والأمطار والشجر والدواب، أم آية الليل المظلمة وآية والنهار المبصرة، أم الزلازل والبراكين والفيضانات والسيول؟!!

 

ويتعجب واحد فيقول: أنَّى للسيول أو الزلازل والبراكين وفواجع الطبيعة وكوارثها - أن تكون حمالة لخير؟! نقول له: اجلس لمن عندهم بعض علم بتلك الظواهر الجيولوجية والعلمية، واسأله عن ذلك يُخبرك أن النعم تأتي من قلب النوازل، وأن مرادات الله منها قد تصيب قومًا بأضرار وآخرين بمنافع ومنجاة، ﴿ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ﴾ [فاطر: 14].

 

ولما كانت تلك الفكرة تمر عليَّ مرورًا وتتسامى في عينيي وخاطري حضورًا، فنعماء الله منها الظاهر والباطن ومنها السابق واللاحق، ومنها الغَيض والفَيض، وإن كان في الغَيضِ فيوضات لطف وكرم، فبما نعمة من الله وفضلٍ كانت الهداية للمرور من لدن آدم، دون استرسال في معلوم ولا تطويل في مدلول أو مفهوم، فالبساتين الفواحة بعطر الفواكه صداحة، ولا يدرك تصنيفها غير المتفكهون، ولينعم بعبيرها المحروم، فيصبحان سواءً في مدارج النعمة وأرائك النعيم، ويُدلي كلُّ واحدٍ منهم بما أفاء الله عليه من ثناء وحمد وبعد:

• دَحَا الله الأرض للأنام وبسطها بسطًا وقدر فيها الأرزاق والأقوات بما يقوِّم حياة الكائنات جميعها، وذلك بنص القرآن الكريم: ﴿ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ ﴾ [فصلت: 10]، وتقدير الأقوات قد زاد عن الخلق نفسه بيومين، فصار أربعة أيام، وهو قادرٌ على أن يخلق ما شاء في الوقت الذي يشاء ويزيد ما شاء وينقص ما شاء سبحانه، ولقد رد فِرى المعتدين على ذاته العليا بالقول الزور حين زعموا أنه قد مسَّه نَصب وحاشاه ذلك في اليوم الأخير من الخلق فاستراح، وسجل ذلك ليكون حجة عليهم بكذبهم وافتراهم، ويقينًا لنا بأنه الخلاق العليم، فقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ ﴾ [ق: 38].

 

وبنظرة فاحصة في دراسة طيبة الدكتور منصور العبادي أبو شريعة /جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية / في قوله تعالى: "وقدر فيها أقواتها" عبر موقع تقني - وقد تحدث بما أفاء عليه الله من عِلم عظيم وما نحن بصدد الكلام فيه، فرأيت أن الاقتباس والنقل هنا مستحب للغاية؛ ذلك أنه قد أحاط بكثير من رؤى علمية ومعلوماتية مرغوب حضورها واجب النظر فيها، فنقلت عنه نسخًا بعض المواضع منها:

(إن الحياة على هذه الأرض لم يكن لها لتظهر لو لم يتم خلقُ جميع أجزاء هذا الكون بتقدير بالغ في جميع مراحل خلقه؛ حيث إن خللًا بسيطًا في خلق مرحلة ما من هذه المراحل، قد يحول دون أن تكون الأرض بالشكل والمواصفات التي هي عليها الآن، وإن كان هناك من يعتقد أن هذا الكون قد خلقته الصدفة، فقد تبيَّن لنا اليوم بعد أن عرفنا القوانين التي تحكم الصدفة أنه يستحيل أن تتفق ملايين الصدف خلال هذه الرحلة الطويلة التي مر بها خلق الكون؛ لكي توفر بالنهاية شروط ظهور الحياة على الأرض، وإذا كان الإنسان العاقل لا يمكنه أن يصدق أن الصدفة يمكنها أن تصنع مسمارًا من الحديد على سطح أرض يملأ قشرتها الحديد، فلا يجدر به أن يصدق أن الصدفة قد وقفت وراء خلق هذا الكون وما يحويه من مخلوقات بالغة التعقيد يقف البشر عاجزين عن فَهم كثير من أسرار تركيبها، ومما يدل على أن هذا القرآن قد أُنزل من لدن عليم خبير هو كثرة الآيات التي تدعو البشر للتفكير في أوجه هذا التقدير البالغ في عمليات خلق الأشياء من حولهم، فلا يمكن لمثل هذه الدعوة أن تصدُر عن رجل أمي عاش في وسط أمة أمية، بل إنها صدرت عن من أحاط علمه بكامل تفصيلات هذه المخلوقات، ويعلم أن كل ما في هذا الكون من مخلوقات قد تَمَّ خلقها وَفق تقدير بالغ؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ﴾ [الفرقان: 2]، وقوله تعالى: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49]، وقوله تعالى: ﴿ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ ﴾ [الرعد: 8]، وقوله تعالى: ﴿ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ ﴾ [السجدة: 7]، وقوله تعالى: ﴿ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [النمل: 88]، وقوله سبحانه: ﴿ وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ ﴾ [الحجر: 19][4].

 

ومما زج بي في قراءة لتلك المقالة والنقل عنها - أعني ما سطَّره د/ منصور العيادي أبو شريعة/ بشأن الدراسة التي أنا بصدد المرور عليها بما أنعم الله عليَّ من رؤية هي ابتداره المقالة المعنونة بـ: ﴿ وقدر فيها أقواتها ﴾، بنظرة في مسلمتين من الأهمية والقداسة بمكان:

الأولى- نافيًا أن الكون قد خلق بمحض الصدفة، وتلك هي الفرية والأكذوبة التي يسعى الملاحدة إلى تأكيدها في أذهان كل من يتبع سبيلهم في الغي والجحود لآلاء الله تعالى، ويتعجب، وأنى لهذا التنظيم أن يكون صدفة ولو قدر له أنها صدفة ألا ينبغي لتلك الصدفة أن تحيد مرَّة عن مسارها الذي اعتاد عليه الناس أو تتحول إلى صورة أخرى؟!!

 

والثانية إقرار: هو بعض من الاستفاضة الشيقة والإسهاب الممتع في تقدير الأقوات والأرزاق، مؤكدًا دعوات القرآن الكريم المتكررة بالتدبر والتفكر في ملكوت السماوات والأرض، وردًّا على المدعيين بجهالة ونقصان إيمان أن الكون بكافة مفرداته يحيا، ويسير بعشوائية الصدفة المنظمة، أنَّى يكون ذلك وهذا ما يردنا ردًّا جميلًا للمبحث الأول في الدراسة في الحجة الإبراهيمية على الملاحدة ومروجي الوجودية.

 

"فالدافع القوي وراء يقين نبي الله إبراهيم عليه السلام بوجود خالق عظيم مستتر عن المخلوقات وكافة الكائنات، مهيمن بذاته العليا عليهم بقدرته وقيوميَّته هو ما جذبه تجاه الهداية العظمى جذبًا"، وقد راقب حركة الكواكب ومواقع السطوع والخفوت بعد تفضُّله سبحانه عليه بمفاتح الهداية قلبًا وعقلًا راشدين، وأمثال من يماري في تلك المسلمات المقدسة العظمى مثله كمن تريع السراب، كما كانت تقول العرب في أمثالها ومجازاتها التي توحي بما طلع واختفى أو جاء وذهب، وما لا طائل منه سوى الشقاوة، ولا أقول أنها قضايا أو إشكاليات فالملاحدة يسمونه بذلك، أما نحن المسلمون، فنؤمن بكونها مسلمات يقينية ممدودة الأثر ممنوعة من النقصان أو الزوال إلا بحكمة الكبير المتعال"، وللمقال بقية بإذن الله تعالى.



[1] العودة إلى الإيمان / أحمد حسن الباقوري / سلسلة كتابك ع / 6ص/ 16.

[2] سلسلة كتابك د/ محمد حسين الذهبي / عِلم التفسير دار المعارف ع 9/ ص 53/54).

[3] تفسير الجلالين / الإمامين السيوطي والمحلي/ سورة البقرة الآيات 260/ ص37)، مطبعة الأنوار المحمدية / القاهرة / تصريح الأزهر الشريف رقم 381 / 1982م.

[4] الدكتور منصور العبادي أبو شريعة /جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية: "وقدر فيها أقواتها"، موقع تقني.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • السراج المتقد من مشكاة المعتقد (1)

مختارات من الشبكة

  • دروس وعبر من الإسراء والمعراج (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة حديث السراج(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة جزء من مسند الحافظ أبي العباس السراج(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • السراج الوهاج في لطائف الإسراء والمعراج (3)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • السراج الوهاج في لطائف الإسراء والمعراج (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • السراج الوهاج في لطائف الإسراء والمعراج (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • السراج الوهاج من مشاهد الإسراء والمعراج(مقالة - ملفات خاصة)
  • ابن السراج وخلافه النحوي مع البصريين والكوفيين(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • التوسع في كتاب الأصول في النحو لأبي بكر بن السراج (ت 316 هـ)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • العلل النحوية في كتاب الأصول في النحو لابن السراج 316 هـ(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
1- زادك الله علما ورفع قدركم
خالد إبراهيم - Ägypten 24-02-2022 04:59 AM

هي مقالة وصراحة لا أحبذ قراءة مقالات وأملّ لكن مع أستاذ محمد الوضع مختلف كليا فاختيار الكلمات لم يك سردا أبدا بل كلمات دقيقة بترتيب يجعلك تقرأ وتقرأ وإذا بك فجأة تجد المقالة انتهت ولا تزال متعطش لقراءة عباراته الدقيقة المفيدة الراقية.
ننتظر الجزء الثالث ??

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • أكثر من 80 مشاركا بالمسابقة القرآنية في بلقاريا
  • نشر الثقافة الإسلامية بمنطقة مورتون جروف بولاية إلينوي الأمريكية
  • دورات قرآنية صيفية للطلاب المسلمين في بلغاريا
  • عيادة إسلامية متنقلة بولاية كارولينا الشمالية
  • حملة إسلامية للتبرع بالدم لأطفال الثلاسيميا في ألبانيا
  • معرض للثقافة الإسلامية بمدينة كافان في أيرلندا
  • مسجد هندي يفتتح مركزا للاستشارات الاجتماعية
  • توزيع مصاحف إلكترونية للمكفوفين وضعاف البصر في البوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1443هـ / 2022م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 3/12/1443هـ - الساعة: 16:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب