تخريج حديث: فعلنا ما أمر الله به!

تخريج حديث: فَعَلْنَا مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ!

عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: نُعِيَ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ابْنٌ لَهُ وَهُوَ فِي سَفَرٍ فَقَالَ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ!! ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: فَعَلْنَا مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ! وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ﴾ [البقرة: 45].

تخريج الحديث:

إسناده ضعيف، وله إسناد آخر حسن: أخرجه المروزي في «الصلاة» (201): حدثنا يحيى بن يحيى، أنا هشيم، عن خالد بن صفوان، عن زيد بن علي بن الحسين، عن أبيه، قال: نُعي إلى ابن عباس ابن له....

قلتُ: إسناده ضعيف، وصح من وجه آخر.

خالد بن صفوان: بَيَّض له البخاري في «التأريخ الكبير» (3/ 156)، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (3/ 336)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.

وذكره ابن حبان في «الثقات» (6/ 357).

روى عن زيد بن علي، ولم يذكروا أنه روى عنه سوى هشيم، لكن أورد الفسوي في «المعرفة» (2/ 51) خبرًا من رواية محمد بن ذكوان عنه.

قلتُ: وفي السند انقطاع بين زيد بن علي، وابن عباس.

وأخرجه البخاري في «التأريخ الكبير» (3/ 156) من طريق قتيبة عن هشيم به.

وأخرجه سعيد بن منصور في «تفسيره» (189، 232) عن هشيم به.

وأخرجه الحاكم (2/ 269، 270)، وعنه البيهقي في «الشعب» (9681) من طريق هشيم به، لكن قال: زيد بن علي بن الحسن عن أبيه عن ابن عباس. فرواه موصولًا.

وهذا خطأ لأنه قد خالفه يحيى بن يحيى، وسعيد بن منصور، وقتيبة. كلهم عن هشيم به، بدون ذكر أبيه.

قلتُ: لكن الحديث صح من وجه آخر عن ابن عباس، وفيه أن الذي نُعِي لابن عباس هو أخوه (قُثَم) وليس ابنه.

أخرجه الطبري في «تفسيره» (2/ 14)، وسعيد بن منصور (231)، وعنه البيهقي في «الشعب» (9682) من طريق ابن علية، أنا عيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن ابن عباس به.

قلتُ: إسناده حسن، وقد عزاه السيوطي في «الدر المنثور» (1/ 163) لابن المنذر.