تخريج حديث: ممن الوفد - أو قال: القوم - ؟

تخريج حديث: مِمَّنْ الْوَفْدُ - أَوْ قَالَ: الْقَوْمُ -؟

عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: إِنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ لَمَّا قَدِمُوا الْمَدِينَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مِمَّنْ الْوَفْدُ - أَوْ قَالَ: الْقَوْمُ -؟»، قَالُوا: رَبِيعَة. قَالَ: «مَرْحَبًا بِالْوَفْدِ - أَوْ قَالَ: الْقَوْمِ - غَيْرَ خَزَايَا وَلَا نَدَامَى»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَيْنَاكَ مِنْ شُقَّةٍ بَعِيدَةٍ، وَبَيْنَنَا وَبَيْنَكَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ كُفَّارِ مُضَرَ، وَلَسْنَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَأْتِيَكَ إِلَّا فِي شَهْرٍ حَرَامٍ، فَأَخْبِرْنَا بِأَمْرٍ نَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ وَنُخْبِرُ بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا. وَسَأَلُوهُ عَنْ أَشْرِبَةٍ، فَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ.

أَمَرَهُمْ بِالْإِيمَانِ بِاللَّهِ، قَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا الْإِيمَانُ بِاللَّهِ؟»، قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَأَنْ تُعْطُوا الْخُمُسَ مِنَ الْمَغْنَمِ».

وَنَهَاهُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْحَنْتَمِ، وَالنَّقِيرِ، وَالْمُزَفَّتِ. قَالَ: وَرُبَّمَا قَالَ: وَالْمُقَيَّرِ.

قَالَ: «احْفَظُوهُنَّ وَأَخْبِرُوا بِهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُمْ».

تخريج الحديث:

حديث صحيح: أخرجه الطيالسي (2747)، وابن أبي شيبة (6/11)، وأحمد (1/228)، والبخاري (53، 87، 7266)، ومسلم (17/24)، وأبو داود (4677)، والنسائي في «الكبرى» (324، 5849)، وابن الجارود (374)، وأبو عوانة (8090، 8091)، والأصبهاني في «الترغيب والترهيب» (1)، والخلال في «السنة» (1100، 1194)، وأبو القاسم البغوي في «مسند ابن الجعد» (1279)، والطحاوي في «الشرح» (3/301)، وابن حبان (172)، والطبراني (12949)، وابن منده في «الإيمان» (21، 223)، وأبو نعيم في «المستخرج» (104)، و«الحلية» (9/198)، واللالكائي (1488، 1489)، والبيهقي (6/294)، وفي «الشعب» (18، 4328)، والبغوي في «شرح السنة» (20)، وابن عساكر في «معجمه» (932)، وابن البخاري في «مشيخته» (175) من طرق عن شعبة.

قال ابن منده: هذا حديث مجمع على صحته، رواه يحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن جعفر غندر، وأبو داود، وغيرهم، عن شعبة.

وقال ابن عساكر: متفق على صحته، أخرجاه من طرق من حديث أبي جمرة نصر بن عمران الضُّبَعي.

وانظر تحقيقي لكتاب «شرح حديث إنما الأعمال بالنيات» لابن تيمية، ط دار الرسالة.