تخريج حديث: إن الإسلام بني على خمس

تخريج حديث: إِنَّ الإِسْلَامَ بُنِيَ عَلَى خَمْسٍ

عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنَ خَالِدٍ، يُحَدِّثُ طَاوُسًا، قَالَ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر: أَلَا تَغْزُو؟ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ الإِسْلَامَ بُنِيَ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصِيَامِ رَمَضَانَ، وَحَجِّ الْبَيْتِ».

تخريج الحديث:

حديث صحيح: أخرجه أبو عبيد في «الإيمان» (2) بتحقيقي. وأحمد (2/ 143)، والبخاري (8) ومن طريقه ابن عبد البر في «التمهيد» (16/ 160)، وابن عساكر (51/ 67)، ومسلم (16/ 22)، والترمذي (2609)، والنسائي (8/ 107)، وفي «الكبرى» (11732)، والمروزي (414)، وابن خزيمة (1880)، والدولابي في «الكنى» (361)، والآجري في «الشريعة» (202)، وابن المقرئ في «معجمه» (577)، وابن حبان (158، 1446)، وابن منده في «الإيمان» (40، 148)، و«التوحيد» (165)، والخلال في «السنة» (1381)، والنسوي في «الأربعين» (40)، ومن طريقه الذهبي في «تذكرة الحفاظ»، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (1/ 146)، وفي «المستخرج» (102)، والبيهقي (1/ 358)، وفي «الاعتقاد» (247)، وفي «الشعب» (20)، وفي «فضائل الأوقات» (31)، والبغوي في «التفسير» (2/ 72)، وابن عساكر في «معجمه» (994)، والدارقطني في «العلل» (13/ 130) من طرق عن حنظلة بن أبي سفيان.

قال ابن منده: هذا حديث مُجْمَع على صحته، أخرجه البخاري عن عبيد الله، مشهور عن حنظلة، رواه ابن نمير ووكيع وابن وهب.

قلتُ: ورواه عن حنظلة بن أبي سفيان: وكيع، وابن وهب، وروح بن عبادة، وابن نمير، وإسحاق بن سليمان، وعبيد الله بن موسى... وغيرهم.

وخالفهم عنبسة بن عبد الواحد في إسناده عن حنظلة فقال: عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه الطبراني (13203).

وفي «علل الدارقطني» (13/ 129/ 3003): وسئل عن حديث سالم، عن أبيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس...» فذكره، فقال: يرويه حنظلة بن أبي سفيان، واختُلف عنه:

فرواه عنبسة بن عبد الواحد، عن حنظلة، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه وكيع، وإسحاق بن سليمان الرازي، وقاسم بن مالك المزني، وعبيد الله بن موسى؛ ورووه عن حنظلة، عن عكرمة بن خالد، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الصواب.

إلا أن في حديث قاسم بن مالك: عكرمة بن خالد، عن طاووس، عن ابن عمر.

والصواب ما قاله عبيد الله بن موسى، فإنه ضبط إسناده.

وانظر: «جامع العلوم والحِكم» للحافظ ابن رجب، حديث رقم (3).