• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حماية جناب التوحيد
    ولاء بنت مشاع الحربي
  •  
    حكم أكل لحم الكلاب
    وحيد بن عبدالله أبو المجد
  •  
    مقدار زكاة الفطر ووقت إخراجها (WORD)
    د. محمود مقاط
  •  
    الفاتحة وتوحيد الألوهية
    محمد بن سند الزهراني
  •  
    حكم الإكرامية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    الدعاء في رمضان فضله ومكانته (1)
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    أحكام صيام رمضان (خطبة)
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    خطبة: { فيأتيهم بغتة وهم لا يشعرون }
    ساير بن هليل المسباح
  •  
    هل تريد بيتا في الجنة؟
    السيد مراد سلامة
  •  
    أركان الصيام
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    من سلسلة أحاديث رمضان حديث: خيركم قرني ثم الذين ...
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    خطبة عن أبي هريرة
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    الوصية بإتباع السيئة بالحسنة
    السيد مراد سلامة
  •  
    رحمة وشفقة النبي صلى الله عليه وسلم بأمته
    السيد مراد سلامة
  •  
    سجود جميع الكائنات لله وخضوعها لسلطانه
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    شروط صحة الصيام
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
شبكة الألوكة
علامة باركود

العز في القناعة والرضا بالكفاف

محمود علي التلواني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/1/2011 ميلادي - 16/2/1432 هجري

الزيارات: 85628

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحمد لله نحمده حمد مَن لا ربَّ له سواه، وأشكره على جزيل فضله وعطاياه، وأشهد أن الحلال ما أحله، وأن الحرام ما حرمه، وأن الدين ما شرعه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

 

وبعدُ:

العز في القناعة والرِّضا بالكفاف:

اعلم - يرحمك الله - أنَّ العز في القناعة بالقليل، والرضا باليسير، والغنى عن الناس، وأن الذل والتنغيص والكدر في اللهث وراء الدنيا، والانغماس فيها، والتنافس والجري وراء إشباع الشهوات واللذَّات، والبُعد عن رَبِّ العرش والسموات.

 

روى الطبراني في "الأوسط" بإسناد حسن عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: ((جاء جبريل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد، عش ما شئت، فإنك ميت، واعمل ما شئت، فإنك مجزي به، وأحبب من شئت، فإنك مفارقه، واعلم أنَّ شرف المؤمن قيام الليل، وعزه استغناؤه عن الناس))[1].

فَمَا الْعِزُّ إلاَّ فِي الْقَنَاعَةِ وَالرِّضَا
بِأَدْنَى كَفَافٍ حَاصِلٍ وَالتَّزَهُّدِ [2]

 

وقال الحسن: "المؤمن في الدنيا كالغريب، لا يجزع من ذُلِّها، ولا ينافس في عزها، الناس منه في راحة، ونفسه منه في شغل".

 

واعلم أنَّ الرجل العاقل المراقب لَم يقصد بالأكل والشرب التلذُّذ، بل دفع الجوع مما يوافق بدنه ويقويه على الطاعة، فإن قصد الالتذاذ بشيء من المتناولات أحيانًا لم يعب عليه ذلك، وإنَّما يعاب عليه الانهماك في ذلك.

 

وعن مسروق قال: سئل بشر بن الحارث عن القناعة، فقال: لو لم يكن فيها إلاَّ التمتع بعز الغنى، لكان ذلك يجزي، ثم أنشأ يقول:

أَفَادَتْنَا الْقَنَاعَةُ أَيَّ عِزٍّ
وَلاَ عِزَّ أَعَزُّ مِنْ الْقَنَاعَهْ
فَخُذْ مِنْهَا لِنَفْسِك رَأْسَ مَالٍ
وَصَيِّرْ بَعْدَهَا التَّقْوَى بِضَاعَهْ
تَحُزْ حَالَيْنِ تَغْنَى عَنْ بَخِيلٍ
وَتَسْعَدْ فِي الْجِنَانِ بِصَبْرِ سَاعَهْ

 

ثم قال: مروءة القناعة أشرف من مروءة البذل والعطاء[3].

 

ومن كلام شيخ الإسلام ابن تيمية - طيب الله ثراه ورضي عنه -:

وَجَدْتُ الْقَنَاعَةَ ثَوْبَ الْغِنَى
فَصِرْتُ بِأَذْيَالِهَا أَمْتَسِكْ
فَأَلْبَسَنِي جَاهُهَا حُلَّةً
يَمُرُّ الزَّمَانُ وَلَمْ تُنْتَهَكْ
فَصِرْتُ غَنِيًّا بِلاَ دِرْهَمٍ
أَمُرُّ عَزِيزًا كَأَنِّي مَلِكْ

 

ومن كلامه أيضًا - رحمه الله -:

أَنَا الْفَقِيرُ إِلَى رَبِّ الْبَرِيَّاتِ
أَنَا الْمُسَيْكِينُ فِي مَجْمُوعِ حَالاَتِي
أَنَا الظَّلُومُ لِنَفْسِي وَهْيَ ظَالِمَتِي
وَالْخَيْرُ إِنْ يَأْتِنَا مِنْ عِنْدِهِ يَاتِي
لاَ أَسْتَطِيعُ لِنَفْسِي جَلْبَ مَنْفَعَةٍ
وَلاَ عَنِ النَّفْسِ لِي دَفْعَ المَضَرَّاتِ
وَالْفَقْرُ لِي وَصْفُ ذَاتٍ لاَزِمٌ أَبَدًا
كَمَا الْغِنَى أَبَدًا وَصْفٌ لَهُ ذَاتِي
وَهَذِهِ الْحَالُ حَالُ الْخَلْقِ كُلِّهِمُ
وَكُلُّهُمْ عِنْدَهُ عَبْدٌ لَهُ آتِي
فَمَنْ بَغَى مَطْلَبًا مِنْ غَيْرِ خَالِقِهِ
فَهْوَ الظَّلُومُ الْجَهُولُ الْمُشْرِكُ الْعَاتِي

 

وذكر الإمام الحافظ ابن الجوزي في كتابه "عيون الحكايات" قال العمري السقطي: رأيت البهلولَ وقد دلى رجله في قبر وهو يلعب بالتراب، قلت: أنت ها هنا؟ قال: نعم، عند قوم لا يؤذوني، وإن غبت لا يغتابونني، قلت له: إن السعر قد غلا، قال: لو بلغت كل حبة بمثقال لا أبالي، نعبده كما أمرنا، ويرزقنا كما وعدنا، ثم أنشد يقول - رحمه الله تعالى -:

أَفْنَيْتَ عُمْرَكَ فِيمَا لَسْتَ تُدْرِكُهُ
وَلاَ تَنَامُ عَنِ اللَّذَّاتِ عَيْنَاهُ
يَا مَنْ تَمَتَّعَ بِالدُّنْيَا وَلَذَّتِهَا
يَقُولُ لِلَّهِ مَاذَا حِينَ يَلْقَاهُ؟!

 

وفي "الصحيحين": "أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((اللهم اجعلْ رزقَ آل محمد قوتًا))، وفي رواية ((كفافًا))، ومتى كثر تشتت الهمم، فالعاقل من علم أنَّ الدنيا لم تخلق للتنعيم، فقنع بدفع الوقت في كل حال"؛ انتهى.

 

وقال بعضهم:

هِيَ الْقَنَاعَةُ فَالْزَمْهَا تَعِشْ مَلِكًا
لَوْ لَمْ يَكُنْ مِنْكَ إِلاَّ رَاحَةُ الْبَدَنِ
وَانْظُرْ لِمَنْ مَلَكَ الدُّنْيَا بِأَجْمَعِهَا
هَلْ رَاحَ مِنْهَا سِوَى بِالْقُطْنِ وَالْكَفَنِ

 

وما أحسن قول الإمام الشافعي - رضي الله عنه -:

خَبَرْتُ بَنِي الدُّنْيَا فَلَمْ أَرَ مِنْهُمُ
سِوَى خَادِعٍ وَالْخُبْثُ حَشْوُ إِهَابِهِ
فَجَرَّدْتُ عَنْ غِمْدِ الْقَنَاعَةِ صَارِمًا
قَطَعْتُ رَجَائِي مِنْهُمُ بِذُبَابِهِ
فَلاَ ذَا يَرَانِي وَاقِفًا بِطَرِيقِهِ
وَلاَ ذَا يَرَانِي قَاعِدًا عِنْدَ بَابِهِ
غَنِيٌّ بِلاَ مَالٍ عَنِ النَّاسِ كُلِّهِمْ
وَلَيْسَ الْغِنَى إلاَّ عَنِ الشَّيْءِ لاَ بِهِ

 

وقال غيره وأحسن:

إِذَا أَعْطَشَتْكَ أَكُفُّ اللِّئَامِ
كَفَتْكَ الْقَنَاعَةُ شِبعًا وَرِيَّا
فَكُنْ رَجُلاً رِجْلُهُ فِي الثَّرَى
وَهَامَةُ هِمَّتِهِ فِي الثُّرَيَّا

 

وقال آخر وأحسن:

وَمَنْ يَطْلُبِ الْأَعْلَى مِنَ الْعَيْشِ لَمْ يَزَلْ
حَزِينًا عَلَى الدُّنْيَا رَهِينَ غُبُونِهَا
إِذَا شِئْتَ أَنْ تَحْيَا سَعِيدًا فَلاَ تَكُنْ
عَلَى حَالَةٍ إلاَّ رَضِيتَ بِدُونِهَا

 

مِن لازم القناعة الزهدُ:

لا بد من الكلام عن الزهد بعد القناعة، فهو من لازمها، وقد وردت آثار كثيرة عن السلف في الحثِّ على الزهد، منها:

[أورد البيهقي في "شعب الإيمان" عن أبي خلاد، وكانت له صحبة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا رأيتم الرجل المؤمن قد أُعْطِيَ زهدًا في الدنيا، وقلة منطق، فاقتربوا منه، فإنه يُلْقي الحكمة)).

 

وعن أبي ذر قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما زهد عبد في الدُّنيا إلا أثبت الله الحكمةَ في قلبه، وأنطق لها لسانه، وبصره عيب الدنيا وداءها ودواءها، وأخرجه منها سالِمًا إلى دار السلام))؛ مرسل"[4].

 

قال علي بن أبي طالب: "من زهد في الدنيا، هانت عليه المصيبات، ومن ارتقب الموت، سارع في الخيرات"، زاد فيه غيره: "من اشتاق إلى الجنة، سلا عن الشهوات، ومن أشفق من النار، رجع عن الحرمات".

 

وقال إبراهيم بن أدهم: "الزهد ثلاثة أصناف: زهد فرض، وزهد فضل، وزهد سلامة، فالزهد الفرض الزهد في الحرام، والزهد الفضل الزهد في الحلال، والزهد السلامة الزهد في الشبهات"].

 

وعن حماد بن زيد قال: كان أيوب يقول: ليتقِ الله - عزَّ وجلَّ - رجلٌ وإن زهد، فلا يجعلن زهده عذابًا على الناس، فلأن يُخفي الرجل زهده خير من أن يعلنه، وكان أيوب ممن يُخفي زهده، دخلنا عليه مرة فإذا على فراشه محبس أحمر، فرفعته أو رفعه بعض أصحابنا، فإذا خصفة محشوة بليف[5].

 

وقال إبراهيم بن أدهم -رحمه الله-: "لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه - يعني من السعادة - لجالدونا عليها بالسيوف".

 

فلا حياة - والله - أفضل من حياة القناعة والرضا بالكفاف، ففيها السعادة كل السعادة، وهي جادة[6]النبي  – صلى الله عليه وسلم - وأصحابه - رضوان الله عليهم أجمعين -، جعلنا الله من عباده الزاهدين القانعين، آمين.



[1] "المعجم الأوسط" للطبراني، و"المستدرك" للحاكم.

[2] من منظومة العلامة المرداوي الحنبلي.

[3] "غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب"، للسفاريني الحنبلي.

[4] والحديث المرسل يستدل به في الترغيب والترهيب، وفضائل الأعمال، على قول بعض المحدثين.

[5] "حلية الأولياء"، للأصبهاني.

[6] طريقة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • القناعة
  • ضمن جولة في صحيح مسلم: الكنز المفقود.. القناعة في الرزق
  • القناعة أربح بضاعة
  • الرضا بما قسم الله
  • أيها الراضي ( قصيدة )
  • خطبة المسجد الحرام 6/6/1433 هـ - نعمة الرضا
  • الرضا عن الله
  • فضيلة القناعة
  • كنز القناعة
  • القناعة طريق إلى السعادة
  • القناعة: فوائدها وسبل تحصيلها (خطبة)
  • ثمرات القناعة والإيثار وإلقاء السلام

مختارات من الشبكة

  • عز القناعة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شيء من العز الذاهب(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • العز في كنف العزيز(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث: "قال الله: العز إزاري، والكبرياء ردائي"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القطوف اليمانية في شرح الأرجوزة الميئية لابن أبي العز الحنفي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • قصيدة نونية في مدح كتاب (مدارج السالكين) نظم العلامة ابن أبي العز الحنفي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • شرح الأرجوزة الميئية في ذكر حال أشرف البرية للإمام ابن أبي العز الحنفي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • عبدالغني المقدسي وولداه العز وأبو موسى بن عبدالغني(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نظم الأرجوزة الميئية في ذكر حال أشرف البرية لابن أبي العز الحنفي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • سيرة العز بن عبد السلام(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
1- بارك الله فيك
أحمد حسني محمود - مصر 27-01-2011 04:11 PM

بارك الله فيك يا شيخ محمود وجزاك الله خيرًا، ورزقنا وإياك الفناعة والرضا. آمين.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • افتتاح أكبر مسجد بجنوب داغستان
  • مؤتمر عن "أثر الصيام في حياة الإنسان" في ألبانيا
  • على خطى أندية إنجليزية: برايتون يقيم إفطارا جماعيا بشهر رمضان
  • ورشة عمل ترفيهية للأطفال استقبالا لرمضان في أونتاريو
  • التحضير لإطعام المئات خلال شهر رمضان بمدينة فيلادلفيا
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • فيلا بارك يستضيف إفطار للصائمين للمرة الأولى
  • مدينة بيفيرتون تحتفل بأول شهر للتراث الإسلامي

  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 5/9/1444هـ - الساعة: 13:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب