• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    اللهم وفقنا في رمضان
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    مسائل حول الزكاة (خطبة)
    خالد سعد الشهري
  •  
    الوصية بالمراقبة
    السيد مراد سلامة
  •  
    الخلاف في الأفضل في مكان قيام رمضان
    الشيخ أحمد الزومان
  •  
    الفاتحة والصراط المستقيم
    محمد بن سند الزهراني
  •  
    الوصية بالإكثار من الاستغفار
    السيد مراد سلامة
  •  
    الوقت في حياة الدعاة إلى الله تعالى
    عبدالله بن عبده نعمان العواضي
  •  
    مبطلات الصيام
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    من سلسلة أحاديث رمضان حديث: لا تزالون بخير ما دام ...
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    من سلسلة أحاديث رمضان حديث: يأتي على الناس زمان، ...
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مكروهات الصيام
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    هم الرزق (خطبة)
    الشيخ مشاري بن عيسى المبلع
  •  
    الوصية بذكر الله
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: رمضان... ودأب الصالحين (القيام)
    وضاح سيف الجبزي
  •  
    الفاتحة وشرط المتابعة
    محمد بن سند الزهراني
  •  
    خطبة: الستر على المسلمين
    ساير بن هليل المسباح
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / سيرة
علامة باركود

أضواء على مرائي الإسراء

د. جمال عبدالعزيز أحمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/7/2011 ميلادي - 4/8/1432 هجري

الزيارات: 31363

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أضواء على مرائي الإسراء

 

إنَّ الناظر في مَرئيَّات الإسراء يرى أنَّها تُقدِّم حُلولاً ناجحة ورُؤًى نافعة للخُروج بالأمَّة من وَهدتها، والارتقاء بها من طِينتها، إلى ارتقاء قِمَمِ الجبال، وعالي الشِّيَم، وكريم الخِصال، ويُصبِح المجتمع طاهرًا طهارةَ السماء، نقيًّا نقاءَ الملأ الأعلى، فكلَّما هلَّ شهرُ الله رجب، هَفت القُلوب إلى حدَث الأحداث، ونبْع الفوائد، وهو حدَث الإسراء المبارك، تستَجلِي النفْس وقائعه، وتقفُ الذات أمام مراميه، وتُحاوِل الاقترابَ من أهدافه، ومَعانيه، والحقُّ أنَّ هذه المرئيَّات التي تناقلَتْها كتبُ السِّيرة تحتاجُ إلى تأنٍّ وتُؤَدة، ومُعايشه وتحليل، حتى تقفَ الأمَّة على مَشاكِلها، وترى الحُلول الناجحة لما حَلَّ بها من مَصائب وضنْك.

 

الجانب الاجتماعي:

من خِلال تأمُّلي هاتِيكَ المرائي التي يمكن أنْ تكون نورًا وضياء لواقعنا المرير، ودَفْعًا إلى الارتقاء بالمجتمع، ووُصولاً إلى غاياته وآماله، سأذكُر هنا المرئيَّات التي تخصُّ الجانب الاجتماعي والفردي، والتي تُقدِّم بكلِّ صِدق رُؤًى وحُلولاً واضحة لما نحن فيه من وَهداتٍ وانتِكاسات.

 

إنَّ قَضايا مثل: تحمُّل الأمانات، ودفع الزكاة، والحِفاظ على أموال اليتامى، والبُعد عن الربا، من أهمِّ ما يجبُ الحديث عنه، وتعليمه لجميع أفراد الأمَّة، ويلزم على كلِّ إنسانٍ في المجتمع المسلم أنْ يكون على عِلمٍ بها، وفقهٍ لها، وحِرصٍ على الالتزام بها، وتبصير الناس بأهميَّتها، وخُطورة الجهل بها، أو عدَم مُراعاتها، ونعرض لتلك المرئيَّات، ونَدُور حولها، مُحلِّلين لألفاظها ومَراميها، واقِفين أمام مُعطَياتها ومعانيها:

1- أنَّ الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - رأى في رحلة المعراج رجُلاً يجمَع حزمةً من حطَب عظيمة لا يستطيع أنْ يحملها، ثم هو يزيدُ عليها حطبًا جديدًا، فلمَّا سأل جبريلَ - عليه السلام - أجابَه بقوله: "هذا الرجل من أمَّتك تكون عنده أمانات الناس، لا يقدر على أدائها، ويريد أنْ يتحمَّل عليها".

 

نعم؛ هنا شريحةٌ كبيرة من المجتمع لا تُفرِّق في الأمانات بين وقت التحمُّل ووقت الأداء، فهو ساعةَ يقترض الدَّين يُسارِع في أخْذه، دون أنْ يتذكَّر لحظةَ إرجاعه إلى أصحابه، والمرء الكريم هو الذي يمدُّ رجليه حيث يسَعُه غِطاؤه، فيقترض بقدْر ما يمكنه السَّداد، ويبصر موضعَ قدَمِه قبل الخطو حتى لا تنزَلِق به قدمه:

قَدِّرْ لِرِجْلِكَ قَبْلَ الخَطْوِ مَوْضِعَهَا ♦♦♦ .............................

ثم هو بعدَ ذلك يمدُّ يديه يستَجدِي الناسَ ويَطلُب منهم الصَّفح والعفوَ، وإسقاطَ شيءٍ من الدَّين، ولا يتعلَّم من حَياته، وإنما يذهب لآخَرين ليستَدِين منهم، وهكذا ينتقل من دينٍ إلى دينٍ لا يُقدِّر عاقبة ذلك، وهو سُلوكٌ شائن يدلُّ على ضعفٍ في الدين، وضعفٍ في الصلة بالله، فإنَّ الموصول بالله يحرص على أداء حُقوق الناس، ولا يتحمَّل من الأمانات إلا بقدْر قُدرته على السَّداد؛ قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾ [النساء: 58]، ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾ [الأحزاب: 72].

وفي الحديث الشريف: ((أَدِّ الأمانةَ إلى مَن ائتَمَنك، ولا تَخُنْ مَن خانَك))، ومن عَلائِم المنافق أنَّه: ((إذا اؤتُمِن خانَ)).

 

هذه مرئيَّة لو تأمَّلها الناس ووعَوْها وتفهموا آثارها، لقادَتْهم إلى رِحاب الإسلام وجَلال تعاليمه، ولَحافَظ بعضُهم على جُهود الآخَرين، وصار المال ينتقل بكلِّ حُبٍّ وامتنان إلى المحتاجين والمعاويز، أمَّا إذا أضاع الناس حُقوق الأغنياء المُوسِرين، وطمعوا في أموالهم، فسوف يمنَعُ هؤلاء خيرهم عن غيرهم، فيستَشرِي العوز وتَعُمُّ الفاقَةُ، وتكثُر السرقات هنا وهناك، ويتعدَّد القتلُ في كلِّ مكان؛ والسبب أنَّ الإنسان لا يذكر وقتَ الأداء عندما يتَساهَل في أخْذ أموال الناس وقتَ الحاجة، لا بُدَّ من عودةٍ إلى جمال تعاليم الإسلام، وكمال تشريعاته، ولا يأنف المدين أنْ يكتُب دَيْنَه الذي اقترَضَه من الدائن، وأنْ يصرَّ على ذلك حتى يمنع نفسه من أنْ تظلم أحدًا.

إنَّ مثل تلك المرئيَّة لو عمل بها الناس لرأيتَ مجتمعًا مباركًا متعاونًا، لا ترى فيه فاقةً أو مُتسوِّلاً، أو أحدًا يمدُّ يديه يستَجدِي الناس، ويدَّرع الطرقات بحثًا عن المال من حلٍّ ومن حَرام، يستشعر سُؤالَ الله له، وعتابَ الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - إيَّاه.

 

2- وأمَّا المرئية الثانية فتتعلَّق بالزكاة المفروضة، التي يستَهِينُ بها الناس اليوم، ويقولون: "دفعنا الضرائب"، ويكتَفُون بذلك تارِكين دفْع الزكاة لمستحقِّيها، وإخراجها إلى أهلها، فقد رأى الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - قومًا على أقْبالِهم رِقاع، وعلى أدْبارهم رِقاع، يسرَحُون كما تسرح الإبل والغنم، ويأكُلون الضريع (وهو اليابس من الشوك)، والزَّقُّوم (وهو ثمرُ شجر مرٌّ له زفرة؛ أي: شجر من النار وهو المذكور في قوله تعالى: ﴿ إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ ﴾ [الصافات: 64])، ويَأكُلون من رضف جهنم (أي حِجاراتها المحماة)، فلمَّا سأل الرسولُ جبريلَ - عليه السلام - قال: "هؤلاء هم الذين لا يُؤدُّون الصدقات المفروضة عليهم في أموالهم".

 

إنَّ الناظِر لتلك المرئيَّة المفزِعة لَيَجِدُ الجَزاء من جِنس العمل؛ فهؤلاء كانوا أصحابَ أموالٍ وعقارات، وأراضٍ وسيَّارات، وخدم وحشم وطائرات، جرى المال أنهارًا بين أيديهم، وكان الفقراء يأتون إليهم ليَأخُذوا شيئًا من حقِّهم في الزكاة، وغدَوْا يأتونهم جِياعًا وعَرايَا، عليهم من ألوان المسغبة ما يَراه الرائح والغادي، وكان هؤلاء الأثرياء يَترُكونهم يتجرَّعون كُؤوس الشَّظف، ويتذوَّقون ألوان الحرمان، يَهِيمون على وُجوههم، يأكلون أوراق الشجر والجلود وما خشن من الخبز الملقَى في سِلال المهملات، لا يسترهم ثوبٌ، ولا يُشبِعهم كسرات الخبز - إنْ وجَدُوه - كانوا يسرَحُون في المساء والصباح، يتضوَّرُون جوعًا وألَمًا في الغدوِّ والرواح دُون جَدوى، ويَراهُم مَن يملكون سَدَّ جوعهم، ومَن يمكنهم ملء بطونهم، ولكنَّهم كانوا يبخَلُون، وعنهم للوجوه يُصعِّرون؛ فلذلك فقد رأينا جزاءهم الجوع والعُري، وأكْل الضريع والزَّقُّوم، يسرَحُون كالإبل والبقر على وُجوههم، يَأكُلون الأوراقَ الجافَّة، ويتنفَّسون غبار الأرض.

 

إنَّ دفْع الزَّكاة ليس تفضُّلاً من أحَدٍ على أحَدٍ، وليس أمرًا متروكًا للسماحة والكرم، وإنما هو فرضٌ لازم، وحقٌّ واجب، يخرُج إلى أصحابه، يأخُذونه بكلِّ قوَّة وشُموخ: ﴿ وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ﴾ [المعارج: 24-25]، ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ﴾ [التوبة: 103].

 

نعم؛ إنها زكاة طَهارة ونمو، وزيادة ونماء، يدفَعُها المسلم لأخيه المسلم عن طِيب خاطر، ونَقاء نفس، وسَلامة نيَّة، وحُسن طويَّة، يحرص على دَفْعِها لأنَّ أخاه جزء منه وبضعةٌ من جسده؛ ((مثَل المؤمنين في تَوادِّهم وتعاطُفِهم وتعاوُنِهم كمثَل الجسَد الواحد إذا اشتَكَى منه عضوٌ تَداعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمَّى)).

إنَّ المسلم يَشعُر بحاجة أخيه المسلم بل غير المسلم قبل أنْ يُلجِئه إلى الطلب، ويقرَأ ما في جَعبة أخيه قبلَ سُؤاله، فإذا انتظَر حتى يطلب منه أخوه مطلبته فذلك نقصٌ في دِينه، واضطرابٌ في علاقته بربِّه، إنَّ جبين المسلم يسجُد لله ربِّ العالمين، فلا ينتظر أنْ يتفصَّد هذا الجبين عرقًا، ويلح في الطلب، حتى نلبِّي له طلبه، هذا سُلوك معيب، وخلقٌ متدنٍّ، أمَّا الذين يُسارِعون في قضاء حوائج الناس: زكاةً وصدقاتٍ، أولئك الآمِنون من عَذاب الله يوم القيامة، كما في الحديث الشريف: ((إنَّ لله عبادًا اختصَّهم بقضاء حَوائِج الخلْق، حبَّبهم في الخير، وحبَّب الخير إليهم، أولئك الآمِنون من عَذاب الله يوم القيامة)).

 

لا بُدَّ من بذْل الجهد، ودفْع الزكاة، والزيادة عليها، فـ"في المال حق سوى الزكاة"، والمسلم الغني رجلٌ كريم بطبعه، لا ينتظر حتى يرى الفقير مرتميًا أمامَ أقدامه، أو باكيًا بين يديه، وإنما يُخرِج من كَرائم أمواله ويزيدُ عليها؛ لأنَّه يعلم أنَّ المال يقع في يد الله قبلَ أنْ يقع في يد الفقير، كما كانت السيدة عائشة - رضِي الله عنها - تُمسِّك الصدقة - أي: تضعها في المسك الزكيِّ والرائحة الطيِّبة - قبل أنْ تعطيها للفقير، وكان الصحابة يأتون بما يطلبه جِيرانهم ليستعينوا به حتى إذا طلبوه وجدوه، هكذا رقيُّ النفس، وسموُّ العقيدة، وجَلال العلاقة، وصِدق الصلة.

 

3- أمَّا المرئيَّة الثالثة التي تخصُّ آكِلي أموال اليتامى، وخُطورة عاقبتهم، وفَداحة مصيرهم، حيث رأى الرسولُ الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم - رجالاً لهم مَشافر كمَشافر الإبل (يعني: شفاهًا كشفاهها)، وفي أيديهم قطعٌ من نار كالأفهار (وهي الحجارة التي كلٌّ واحدٍ منها ملء الكف)، يَقذِفونها في أفْواههم فتخرُج من أدبارهم، فلمَّا استفسر الرسولُ - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن طبيعة تلك المرئيَّة أجابَه جبريل - عليه السلام - بقوله: "هؤلاء أكَلَةُ أموال اليتامى ظُلمًا".

إنَّ اليتيم واحدٌ ممَّن حُرِمُوا نعمةَ الأبوَّة الحانية في صِغرهم، ولم يجدوا يدًا ليِّنة تحنو عليهم، وراحَ عائلهم وهم دُون البلوغ، فذاقوا من الحِرمان ما الله به عليم، وقد تكون الأمُّ فقيرة وغير متعلمة؛ فتذوق وَيْلات موت زوجها ويُتْمِ ولدها، فكان من المفترض فيمَن يكفلهم أنْ يكون أمينًا عليهم، غير مُضيِّع لما ترَكَه لهم أبوهم، بحيث يقومُ على أموالهم: رعايةً وحِفظًا، حتى يكبروا، ولا يُسارِع بأكْلها، أو العبث بها، أو ضمها إلى ماله؛ فيجمع عليهم عَذابين: عذاب اليُتْمِ، وعَذاب الفقر والمسغَبةِ، ولَمَّا كان كذلك كان أكْل المال بِمَثابة الحجارة المحماة التي تَدخُل بطنَه، فتقطعها أشْلاءً، حيث كان يلتذُّ بأكْل أموال اليتامى، والاستمتاع بها، فالآن يتجرَّعه ولا يكاد يُسِيغه، ويأتيه الموت من كلِّ مكان وما هو بميت؛ ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ﴾ [النساء: 10]؛ ولذلك يُذكِّرنا الله - تعالى - في كتابه العزيز بدفْع أموال اليتامى فور بُلوغهم، وعدم التعدِّي عليها أو النَّيل منها؛ حيث قال: ﴿ وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ﴾ [النساء: 6].

 

اليتامى في مجتمعات الإسلام كُثُرٌ؛ جرَّاء الحرب والجهاد في سبيل الله، والموت قضاءً وقدرًا، أو مرضًا وقتلاً، فهي شريحة كبيرة لا يُستهان بها، وغضُّ الطرف عنها يعني تدمير المجتمع وتقويضَ أركانه، وعلى العكس من ذلك؛ فإنَّ السهر عليها والاجتهاد في رعايتها له مردودٌ على المستوى الاقتصادي والأمني، الذي يُؤدِّي بالضرورة إلى توطيد الأركان، وثَبات البنيان.

 

4- أمَّا المرئيَّة الرابعة فتتَّصل بالربا، وخُطورته على المجتمع، وآثاره السيِّئة على أفراد الأمَّة، وتماسُك البنيان؛ حيث رأى الرسول الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم - رجلاً يسبَحُ في نهرٍ من دمٍ يُلقَم الحجارة، فلمَّا سأل جبريل - عليه السلام - قال: آكِل الربا، وقد شبَّهه الله - تعالى - في محكم التنزيل بقوله: ﴿ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ﴾ [البقرة: 275].

 

نعم؛ يسبَحُ في نهرٍ من دم، هو دمُ الفقراء والمساكين الذين كانوا يقتَرِضُون لأسبابٍ اجتماعيَّة قاسية وابتلاءات شديدة، فيقتَرِضُون تحت وطأة الحاجة، ولم يكن يرحمهم أولئك المرابون، بل كانوا يُمعِنون في ظُلمهم، وزيادة نِسَبِ الربا عليهم، حتى يمتصُّوا دِماءهم، إنَّ الربا مُمحِقٌ للبركة، مُزِيلٌ للنِّعَمِ؛ ﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ﴾ [البقرة: 276]، لا بُدَّ من عودةٍ إلى جمال الإسلام، وكمال الدِّين، والالتجاء إلى تشريعاته القيِّمة؛ حتى يكونَ المجتمع مجتمعًا قويًّا، وأبناؤه مُتَماسِكين مُتَآلِفين، لا يحقد فقيرٌ على غني، ولا يستكبر واجدٌ على مُعدِم، ولا يدعو محتاجٌ على مُوسِر، بل يدعو له، ويسعى على الحِفاظ عليه وعلى ماله.

إنَّ الناظر في مَرئيَّات الإسراء يرى أنها تُقدِّم حُلولاً ناجحة ورُؤًى نافعة للخروج بالأمَّة من وَهدتها، والارتقاء بها من طِينتها، إلى ارتقاء قِمَمِ الجبال، وعالي الشِّيَم، وكريم الخِصال، ويصبح المجتمع طاهرًا طهارةَ السماء، نقيًّا نقاءَ الملأ الأعلى.

 

المرئيَّة الفرديَّة:

المجتمع مجموعة أفراد، إذا صلَحوا صلَح مجتمعُهم، وإذا فسَدوا فسَد المجتمع كلُّه، تتعلَّق المرئيَّة الأولى بجريمة الزنا، والثانية بدور الكلمة وأثرها على الفرد ومجتمعه، وتتَّصل الثالثة بقضايا أخلاقيَّة؛ كالهمز واللمز، والسخرية، واحتقار الفرد لأخيه، وتنفرد الرابعة بالشَّخص الفاحش البَذِيء، وخَطره على مَن حوله.

 

1- ونبدأ بمرئيَّة يقومُ بها فُرادى الناس في المجتمع، حيث يعبَثُون فيها بأعراض النساء، فتخرب البيوت، ويأتي أولادٌ لا يُعرَف آباؤهم، ويَكثُر في المجتمع اللُّقَطاء الذي يُكلِّفون الدُّوَل أموالاً طائلة، وجُهودًا مُضنِية لدَرْء مَفاسِدهم، والقيام على تعليمهم، والقيام بمصالحهم وتحقيق متطلَّباتهم؛ فقد رأى الرسول الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم - قومًا بين أيديهم لحمٌ نضيجٌ في قُدور، ولحم نِيءٌ في قُدورٍ أيضًا، فجعلوا يأكلون من ذلك النِّيء الخبيث، ويدَعُون النَّضِيج الطيِّب، فلمَّا سأل الرسول عن تفسير تلك المرئيَّة أجابَه جبريل - عليه السلام - بقوله: "هذا الرجل من أمَّتك تكون عنده المرأة تقومُ من عند زوجها حَلالاً طيبًا، فتأتي رجلاً خبيثًا، فتبيت عنده حتى تصبح".

إنَّ رجلاً كهذا أو امرأةً كهذه بهذا السلوك الشائن غير الكريم تَترُك وراءها آثارًا غير حميدة، يصطَلِي المجتمع بنيرها ونارها، وهذا الترخُّص الذي نلحَظُه في البيوتات الكبيرة، والأُسَر الغنيَّة المتفلِّتة، والذي نُشاهِده في مُنتَدياتهم، ونَواديهم، وتعاملاتهم يدفَعُهم إلى ارتكاب هذا الجرائم الآثمة، والفعل المَشِين.

 

إنَّه لا عقلَ لأمثال هؤلاء؛ فالعاقل يَترُك اللحم غير الطيِّب الذي لم ينضج، اللحم النتن، إلى اللحم الطيِّب الناضج المطهي السليم، فلو تخيَّلنا إنسانًا يأكُل لحمًا منتنًا ويملأ بَطنه منه، فسوف نَراه في المساء رهن المشافي قابعًا، وفي غُرَفِ الإنعاش مُسجًّى، أو في القبر نازلاً، وهؤلاء الذين يترُكون الحلال، ويقتَرِفُون الحرام - يجبُ الضرب على أيديهم ومنعهم من ذلك؛ حرصًا عليهم أولاً، ثم ثانيًا يأتي ذلك تحصينًا للمجتمع من وَيْلات الزِّنا، وخُروج المشوَّهين أخلاقيًّا، الذين لا يَشعُرون بانتماءٍ لوطنٍ، ولا يُقدِّرون دِينًا، أو يُطوِّرون بلَدًا، وإنما يَشعُرون بظُلم المجتمع لهم؛ حيث ترَك آباءهم الذين لا يعرفونهم يرتَكِبون الفاحشة دون نُصحِهم، أو صدِّهم عن ذلك، أو تبصيرهم، فيُمسون حاقدين على كلِّ نافعٍ صالح، جاهِدين في تَقوِيض أركان المجتمع، وتهديد أثاثاته وتقويض بُنيانه.

إنَّه يلزم على المؤسَّسات التربويَّة والعلميَّة وعلى المدارس والمساجد، أنْ تقوم بدور كبير في هذا المقام، بحيث تُرشِّد الناس كلَّ الناس بخطورة هذا المسلك، وفَداحة آثاره المدمِّرة للأفراد والمجتمعات، وعَواقِبه الوخيمة التي لا تُبقِي ولا تذر.

 

2- أمَّا المرئية الثانية فتتعلَّق بأثَر الكلمة ودورها في المجتمع، وأنَّ على القائمين بأمْر النصح والإرشاد والتعليم أنْ يتَّقوا الله فيما يقولون، وأنْ يكونوا صورةً صادقةً لما تتفوَّه به ألسِنَتُهم، وألا يكونوا خُطَباء فتنة، يُفرِّقون بين الكلمة والسُّلوك، ويقولون ما لا يفعلون، أقوالهم في وادٍ وأفعالهم في وادٍ آخَر، فيُفقِدون الناسَ مصداقيَّة القول، ويضربون صِدقيَّته في قُلوبهم، إنَّ الرسول رأى أناسًا تُقرَض ألسنتهم وشِفاههم بِمَقاريض من حديد، كلَّما قُرضت عادتْ كما كانت لا يفتر عنهم من ذلك شيء، فاستفسر، فأبان له جبريل - عليه السلام - "أنهم خُطَباء الفتنة من أمَّتك، يقولون ما لا يفعلون".

 

إنَّ الكلمة إذا خرجت من الفم ليس لها كبيرُ أثرٍ أو دليل التزام من صاحبها، تضحى باهتة، لا أثَر لها في أيِّ نفسٍ إنسانيَّة؛ ومن ثَمَّ كان لِزامًا على العلماء والخطباء والمدرِّسين والمربِّين والآباء والأمَّهات أنْ يلتزموا أمامَ ذَوِيهم بكلِّ صِدق، وأنْ يعمَلُوا بما يقولون؛ لأنَّ الله - تعالى - يُحاسِب المرء على كلِّ ما خرَج من فيه، ووصف من هذا سُلوكه بأنَّه مجنونٌ غير عاقل؛ كما قال - سبحانه -: ﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 44]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2]، إنَّ الكلمة إذا زَلَّ بها عالِمٌ زلَّ بزلَّته عالَمٌ، وعَثرة القدَم يُشفَى منها الإنسان، أمَّا عثرة اللسان فدَمارٌ للإنسان؛ لأنَّها تَسرِي في عُقول كلِّ مَن سمعها، فكيف نَأتِي بهم جميعهم، ونُعدِّل عوارها، ونُقوِّم آثارها، إنَّه فوق الطاقة، ودُون الوسع والجهد.

 

3- وأمَّا المرئيَّة الثالثة فتتَّصل بالهمز، واللمز، والاغتياب، والسخرية من الناس في الغدوِّ والرواح؛ حيث رأى الرسول الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم - "أقوامًا يُقطَع اللحم من جنوبهم فيُلقَمونه، فيُقال لهم: كُلْ كما كنت تأكُل لحم أخيك"، وفسَّرَها جبريل - عليه السلام - للرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - بأنَّ هؤلاء هم الهمَّازون من أمَّتك، اللَّمَّازون للناس"، حيث لم يكنْ يَسلَم أحدٌ في خُروجه ودُخوله من ألسنتهم التي تَلِغُ فيهم وفي أعراضهم، ويبيحون لأنفسهم الخوض في أعراض الأسر، واغتيابهم، والطعن في طهارتهم، وتدنيس حرماتهم، وقد توعَّدت سورةٌ كاملة من سور القرآن الكريم أمثال هؤلاء، وتلك عَواقبهم ونهاياتهم السيِّئة والخطيرة، هي سورة الهُمَزة، حيث بُدِئت بالوعيد والتهديد لكلِّ مَن تُسوِّل له نفسه همْز الناس ولمزهم، وأنَّ الفاعلين لتلك الآثام سوف يُطرَحون في الحطمة، وهي جهنَّم التي تُحطِّم عِظامهم، وتُذِيب جُلودهم، وهي نارُ الله الموقدة التي تطَّلع على الأفئدة، وهي عليهم مؤصدة، وهم فيها في عمد ممدَّدة: ﴿ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ﴾ [الهمزة: 1]، وقد كان الأخنس بن شريق كثيرَ الوَقيعة في الناس، يلمزهم ويعيبهم مُقبِلين ومُدبِرين فاستَحقَّ ذلك العِقاب، ولكنَّ العِبرة بعُموم اللفظ لا بِخُصوص السبب، وبناء فُعَلة (هُمَزة، لُمَزة) يدلُّ على أنها أمسَتْ لهم عادةً مستمرَّة، وسُلوكًا مُتكرِّرًا، وهو بناءٌ من أبنية المبالغة.

 

إنَّ مَن يُطلِق لسانه: شتمًا وعيبًا، ويطلق عينه: سخرية ولمزًا، إنما هو شخصٌ مَهِين على الناس، مَهِين عند الله؛ لأنَّ أقدارَ الناس لا بُدَّ أنْ تُحفَظ، وحرماتهم لا بُدَّ أن تُصان، ومَن يترخَّص في ذلك فهو ذو اعتقادٍ مهزوز، وصلته بالله مضطربةٌ، ولا بُدَّ أنْ ينال عِقابه في الدنيا والآخِرة، نحنُ نريد مجتمعًا نظيفًا، لا اغتياب فيه ولا ارتياب، لا شتم فيه ولا سقطات لسان، نريد مجتمعًا محترمًا، يُقدِّر الناس فيه بعضُهم بعضًا، لا يلوغ أحدٌ في عرض أخيه، ولا يَذكُر أخاه إلا بالذِّكر الحسَن: ﴿ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا ﴾ [الحجرات: 12]، إنَّ التقيَّ الوَرِعَ لا يقترب من لفظٍ يُؤثِّم، ولا قولٍ يُغضِب الله - جلَّ جلالُه.

 

4- وأمَّا المرئيَّة الرابعة فتتعلَّق بالهزر من الكَلام، وعدَم تعويد اللسان الكلام الحسن، فنحن نجدُ أناسًا يستَسهِلون المزاح، يستحلُّونه ولو كان كذبًا، ويتعوَّدون النكات لإضحاك الناس، ولو كان ذلك على حِساب الدِّين والقِيَم، فيأتون بالرديء من الكلمات والخسيس من الألفاظ، ثم يندمون ويتمنون أنْ لو لم يقولوها، فقد رأى الرسول الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم - "جحرًا صغير يخرُج منه ثورٌ عظيم، فجعل الثور يريدُ أنْ يرجع من حيث يخرج فلا يستطيع"، وفسَّره جبريل - عليه السلام - بقوله: "هذا الرجل من أمَّتك يتكلَّم الكلمة العظيمة، ثم يندم عليها، فلا يستطيع أنْ يردَّها".

 

إنَّ الكلمة الفاحشة تبين صِغَرَ عقل قائلها، وتَكشِف عن طبيعة مَرْبَاه، وكُنْهِ بيئته، وإنَّ اللَّفظة البَذِيئة تخرُج كريهة الرائحة، فظيعة المنظر، باهتة الوجه، كالحة الْمُحيَّا، غير أنَّ أثَرَها مُدمِّر، ومردودها محبطٌ، وهؤلاء المترخِّصين الذين يلقون بالكلام على عَواهِنه دون توقُّف فيه أو نظر، إنما هم أناس لا وزنَ لهم، وفي الحديث: ((رُبَّ كلمةٍ يلقيها المرء لا يدري لها بالاً يَهوِي بها في النار سبعين خريفًا))، ورُبَّ صمتٍ خيرٌ من الكلام، ورُبَّ إشارةٍ أبلغُ من عبارة، وقد أرشد الرسول العظيم الأمَّة إلى خُطورة الكلمة، وضَرورة التأنِّي في قولها، وعدم ترك اللسان يضرب في أيِّ مكانٍ بقوله الشريف: ((أمسِكْ عليك لسانَك)).

وعندما سأَل معاذٌ - وهو أحد الصحابة - رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: "أمُؤاخَذون نحن على ما نتكلَّم به؟"، فردَّ ردًّا قاطعًا: ((ثَكِلَتْكَ أمُّك يا مُعاذ! وهل يكبُّ الناسَ في النار على مَناخِرهم إلا حَصائد ألسنتهم))، والملائكة تُسجِّل كلَّ ما يتَفوَّه به الإنسان، حتى ولو كان صَفِيرًا، "فهو صفير، وعلى الله التفسير".

 

إنَّ معظم تلك المرئيَّات تتعلَّق بالسلوك الفردي، وضَرورة تربية الفرد على الأخلاق الحميدة، ومَعالي القِيَم، حتى ينشأ سَوِيَّ الخلُق، وقويَّ الخلْق، يعرف أقدارَ الناس، ويُحافِظ على أعراضهم، ولا يمس لهم طرفًا، ولا يخدش لهم حياءً.

إنَّ المجتمع إذا تأمَّل في تلك المرئيَّات، وعايَشها كلُّ فردٍ فيه، والتزم الجميع بالخلُق القويم، ووقَف على خُطورة الزنا، وبَشاعة الهمْز وفَداحة اللمْز، وخُطورة تَدَنِّي القول، فابتعد عنه، وحذَّر الناس منه - أمسى مجتمع المسلمين خيرَ المجتمعات وأنبلها، وأزكاها وأقواها، وأرقاها وأطهرها؛ ومن ثَمَّ نراه مجتمعًا قويًّا، يُشار إليه بالبَنان، وهو موطد الأركان، تُحتَرم فيه حقوقُ الإنسان، ويخشى فيه عِقاب الرحمن ولهيب النيران.

اللهم اجعَلْ مجتمعات المسلمين خيرَ المجتمعات، واجعل أبناءها من أفضل الأبناء، يا سميع الدعاء، ومجيب الرجاء، يا رب الأرض والسماء.

والحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله وسلَّم وبارَك على سيِّدنا محمد، وعلى آله وصحْبه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • الإسراء بين المرائي والجانب الأخلاقي
  • حديث القرآن عن الإسراء
  • أضواء على (ملحمة النبي صلى الله عليه وسلم) لعمر أبو ريشة

مختارات من الشبكة

  • نقطة ضوء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أضواء على أسباب الاختلاف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ترجيحات الشنقيطي في أضواء البيان من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الأنعام جمعا ودراسة(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • ترجيحات الشنقيطي في أضواء البيان من أول سورة الأعراف إلى آخر سورة الكهف جمعا ودراسة(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • أضواء حول سورة الرحمن (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كتاب: أهداف ذو الحجة من أضواء السنة النبوية وعلى النبي أفضل الصلاة والسلام (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • أضواء السيارة (قصيدة للأطفال)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الأنوار الكاشفة لما في كتاب أضواء على السنة من الزلل والتضليل والمجازفة (PDF)(كتاب - موقع الشيخ علي بن محمد العمران)
  • أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • ترجيحات العلامة الشنقيطي الفقهية في العبادات من خلال تفسيره أضواء البيان(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسلمو بروكلين يطعمون المحتاجين خلال شهر رمضان
  • أول إفطار جماعي في رمضان في هونغ كونغ منذ 2019
  • مسلمو مدينة سينسيناتي يوزعون 30 ألف وجبة إفطار خلال رمضان
  • افتتاح أكبر مسجد بجنوب داغستان
  • مؤتمر عن "أثر الصيام في حياة الإنسان" في ألبانيا
  • ورشة عمل ترفيهية للأطفال استقبالا لرمضان في أونتاريو
  • التحضير لإطعام المئات خلال شهر رمضان بمدينة فيلادلفيا
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية

  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 10/9/1444هـ - الساعة: 16:2
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب