• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الوصية بذكر الله
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: رمضان... ودأب الصالحين (القيام)
    وضاح سيف الجبزي
  •  
    الفاتحة وشرط المتابعة
    محمد بن سند الزهراني
  •  
    خطبة: الستر على المسلمين
    ساير بن هليل المسباح
  •  
    الخلف وسوء الأخلاق في رمضان
    هيام محمود
  •  
    أحكام اللقطة في الطريق
    الشيخ صلاح نجيب الدق
  •  
    نوازل معاصرة في الصيام (خطبة)
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    من آداب الصيام: تأخير السحور
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    من سلسلة أحاديث رمضان حديث: طوبى لمن رآني وآمن بي
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    ما حكم الصوم للمسافر والمريض؟ (PDF)
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    التكافل وقت الأزمات: مواقف وعظات
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    هل لك سر عند الله؟ (خطبة)
    خالد بن حسن المالكي
  •  
    مستحبات الصيام وآدابه
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    سلسلة جود قراءتك للمبتدئين (الحلقة الثانية)
    أبو مارية محمد أحمد عبده
  •  
    عندما تتكافأ أقوال الفقهاء في مسألة
    محمد عبدالعزيز محمد عبدالعزيز
  •  
    الدنيا بحر عميق غرق فيه ناس كثير
    السيد مراد سلامة
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / تفسير القرآن
علامة باركود

وقفات مع سورة العصر

وقفات مع سورة العصر
الشيخ عبدالله الجار الله

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/12/2012 ميلادي - 13/2/1434 هجري

الزيارات: 94549

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وقفات مع سورة العصر

 

إن الحمدَ لله نحمدُهُ ونستَعينُهُ ونستغفرُهُ؛ ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا وسيئاتِ أعمالنا، منْ يهده اللهُ فلا مضلَّ له؛ ومنْ يضللْ فلا هادي له؛ وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ وأشهدُ أن محمداً عبده ورسوله؛ صلى اللهُ عليه وعلى آله وصحبه وسلمَ تسليماً كثيراً.

 

أمَّا بعدُ:

فأُوصيكُمْ عبادَ اللهِ ونفسِي بتقوَى اللهِ عزَّ وجلَّ، قالَ تعالَى:﴿ وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281].

 

أيهَا المؤمنونَ:

أمرَنَا اللهُ سبحانَهُ أَنْ نقرأَ القرآنَ الكريمَ، ونفهَمَ معانِيَهُ، ونتدبَّرَهُ لِنُدرِكَ مرامِيَهُ، قالَ تعالَى:﴿ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُو الأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29] و يقول سبحانه: ﴿ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24] فالمتدبر لآيات القرآن العظيم لهو في خير كبير؛ إذ يزداد إيمانه، ويتضح له الطريق الموصلة إلى الله وإلى جنته، وبأي شيء يطلبها، ويستبين له طريق النار وبأي شيء يحذرها، أما من أغفل كتاب الله وهجره فما له من ذلك الخير من نصيب.


ومن السور التي نقرؤها مرارا وتكرارا وأكثر الناس في غفلة عن معانيها سورة العصر والتي حَوَتْ فِي طياتِهَا كثيراً مِنَ المعانِي الإيمانيةِ، والفوائدِ التربويةِ والسلوكيةِ، ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر:1 - 3]. قال عنها الشافعي رحمه الله: "لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم"؛ وما ذلك إلا لما احتوته هذه السورة من بيان لأصول الدين وفروعه، وبيان لسبيل المؤمنين المؤدي للربح والفوز بالجنة والنجاة من النار, وكانَ الصحابةُ الكرامُ رضيَ اللهُ عنْهُمْ يقرؤونَهَا إذَا الْتَقَوْا أَوِ افترَقُوا. وقَدِ افتتحَ اللهُ عزَّ وجلَّ هذهِ السورةَ بِالقَسَمِ، فقالَ:﴿ وَالْعَصْرِ ﴾ وهوَ الزمنُ الذِي تقَعُ فيهِ أعمالُ بنِي آدمَ، وهذَا يدلُّ علَى عِظَمِ الوقتِ وأهميتِهِ، وشرفِ الزمانِ وعُلوِّ قيمتِهِ، فالوقتُ مِنْ أَنْفَسِ النِّعَمِ التِي أنْعَمَ اللهُ سبحانَهُ بِهَا علَى الناسِ؛ لأنَّهُ ميدانُ سعيِهِمْ، ومضمارُ سبْقِهِمْ، والرابحُ مَنِ اغتنمَ وقْتَهُ، وصانَ مِنَ الزللِ نفسَهُ، والخاسرُ مَنْ فرَّطَ فِي الزمنِ، فكُنْ يَا عبدَ اللهِ مِمَّنْ أحْسَنَ اغتنامَ وقتِهِ وعُمرِهِ بالخيرِ والعملِ، ولا تُضَيِّعِ الوقتَ وإِنْ كانَ قليلاً، فهُوَ إمَّا لكَ أَوْ عليكَ، قالَ اللهُ تعالَى: ﴿  فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَراًّ يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8].

 

وجاء أنه وقت العصر من النهار ولِمَكانةِ وقتِ العصرِ وشرفِهِ فضَّلَ اللهُ فيهِ بعضَ العباداتِ، فخَصَّ صلاةَ العصرِ مِنْ بينِ الصلواتِ، فأمرَنَا بالاهتمامِ بِهَا، والمحافظةِ عليهَا، قالَ تعالَى:﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴾ [البقرة: 238] وحذَّرَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ ترْكِهَا، أَوِ التهاوُنِ فيهَا، أَوِ التغافُلِ عَنْ أدائِهَا، فقَالَ - صلى الله عليه وسلم - :«مَنْ تَرَكَ صَلاَةَ الْعَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ».

 

أيهَا المسلمون:

وقَدْ بيَّنَتِ السورةُ أنَّ الناسَ فريقانِ: فريقٌ يلحَقُهُ الخسرانُ، وفريقٌ نَاجٍ مِنَ الخذلانِ، فمَنْ وفَّقَهُ اللهُ تعالَى جعَلَ الوقتَ عوناً لَهُ فِي حياتِهِ، فأحْسَنَ استثمارَهُ فِي اكتسابِ أُمورٍ منْهَا: الإيمانُ باللهِ تعالَى، قالَ عزَّ وجلَّ:﴿ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ [العصر:2، 3].

 

فالإيمانُ هوَ الركنُ الذِي لاَ غِنَى عنْهُ للإنسانِ، وهوَ أساسُ الفرَحِ والأمانِ، وبابُ السرورِ والاطمئنانِ، ولاَ يقبلُ اللهُ تعالَى مِنْ إنسانٍ عملاً، ولا يُثبِتُ لهُ أجراً، مَا لَمْ يكُنْ عملُهُ نابعاً مِنَ الإيمانِ باللهِ تعالَى، وحقيقتُهُ التسليمُ والخضوعُ للهِ عزَّ وجلَّ، وامتثالُ أمرِهِ، والرضَا بقَسَمِهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  - صلى الله عليه وسلم -: «ذَاقَ طَعْمَ الإيمانِ مَنْ رَضِيَ بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمَّدٍ رَسُولاً» ولا يكون الإيمان بالله إلا بمعرفته عز وجل بربوبيته، وأنه الخالق الرازق المدبر لهذا الكون، وبألوهيته وأنه المستحق للعبادة وحده دون سواه، وبأسمائه وصفاته، ومعرفة رسوله - صلى الله عليه وسلم - المعرفة التي تستلزم قبول ما جاء به من الهدى ودين الحق وتصديقه فيما أخبر وامتثال أمره فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر وتقديم حبه على النفس والمال والولد، ومعرفة دين الإسلام وذلك بتعلم أحكامه وتعاليمه ومن ثم العمل بها، فمن عرف ذلك فقد آمن وصدق، ومن خالف وأعرض فهو المتصف بالخسارة.


ومِنَ الإيمانِ باللهِ استثمارُ الجوارحِ فِي عملِ الطاعاتِ والقُرُباتِ، ولذَا أردفَ اللهُ سبحانَهُ وتعالَى عملَ الصالحاتِ بعدَ ذِكْرِ الإيمانِ فقالَ:﴿ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾ [الشعراء: 227] فهو جوهر العبادة وأساسها، فالعمل الصالح شامل لأفعال الخير كلها الظاهرة والباطنة، المتعلقة بحق الله وحق عباده الواجبة والمستحبة. والعمل الصالح من لوازم الإيمان بالله، فكلما زاد عملك زاد إيمانك، وكلما قل عملك قل إيمانك، فالإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.


وبعض الناس يظن أنه يكفي مجرد الإيمان في القلب ولا حاجة للعمل، وهذا باطل، بل الإيمان مقترن بالعمل، والعمل دال على الإيمان، فمن صلح باطنه بالإيمان صلح ظاهره بالعمل الصالح، ومن فسد باطنه ونقص إيمانه فسد ظاهره وترك العمل، فلا تجد الإيمان في القرآن إلا وهو مقرون بالعمل الصالح، وهذا كثير لمن تأمل وتدبر.


عبادَ اللهِ:

ولاَ تكتمِلُ نجاةُ الإنسانِ وبعْدُهُ عَنْ أهْلِ الخسرانِ إلاَّ بالتواصِي بالحقِّ معَ أهلِ الإيمانِ، قالَ تعالَى:﴿ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ ﴾ [العصر:3]  والحقُّ هوَ لزومُ العملِ بكتابِ اللهِ، وامتثالُ أمرِهِ، واجتنابُ نَهْيِهِ، فيوصِي المرءُ أهلَهُ وأرحامَهُ، وأقاربَهُ وجيرانَهُ، وأصدقاءَهُ وأحبابَهُ، ويدلُّهُمْ علَى الطاعاتِ، ويُعينُهُمْ علَى فعْلِ الخيراتِ، ويُرغِّبُهُمْ فِي نَيْلِ الحسناتِ، فمَنِ استثمَرَ وقتَهُ فِي هذهِ الأعمالِ، ودعَا الناسَ لاكتسابِ جميلِ الخصالِ أكرَمُه اللهُ تعالَى بالخيرِ فِي الحالِ، وأثابَهُ بالأجرِ عندَ المآلِ، قَالَ - صلى الله عليه وسلم - : «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئاً».


وخاتمةُ صفاتِ أهلِ النجاةِ التواصِي بالصبرِ قالَ تعالَى:﴿ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر:3] والصبرُ خُلُقٌ رائعٌ نَفيسٌ، ويعنِي حملَ النفْسِ علَى لزومِ الطاعةِ وكفَّهَا عَنِ المعصيةِ واحتِمالَ المصائبِ وعدم التسخط عندها، ومَنْ رُزقَ الصبرُ أعطاهُ اللهُ خيراً كثيراً، وجعلَ العسيرَ عليهِ يسيراً، قَالَ - صلى الله عليه وسلم - : «وَمَا أُعْطِىَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْراً وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ».

 

فاللهُّمَ اجعلْنَا مِنْ عبادِكَ المهتدينَ الصابرينَ، ووفِّقْنَا لطاعتِكَ وطاعةِ مَنْ أمرْتَنَا بطاعتِهِ، عملاً بقولِكَ:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ﴾{ [النساء: 59].

 

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ ونفعَنِي وإياكُمْ بالقرآنِ العظيمِ وبِسنةِ نبيهِ الكريمِ - صلى الله عليه وسلم - أقولُ ما تسمعون وأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولكُمْ، فاستغفِرُوهُ إنَّهُ هوَ الغفورُ الرحيمُ.


الخُطْبَةُ الثَّانيةُ

الحَمْدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَه، وأَشْهَدُ أنَّ سيِّدَنا محمَّداً عبدهُ ورسولُهُ، اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيدِنَا محمدٍ وعلَى آلِهِ الطيبينَ الطاهرينَ وعلَى أصحابِهِ أجمعينَ، والتَّابعينَ لَهُمْ بإحسانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

 

أمَّا بعدُ:

فاتقُوا اللهَ عبادَ اللهِ واحرصُوا علَى مَا أرشدَنَا إليهِ القرآنُ الكريمُ مِنْ حميدِ الخصالِ وكريمِ الخلالِ، فيَا فوزَ مَنِ اغتنمَ وقتَهُ بالطاعاتِ، واستقامَ علَى فِعلِ الخيراتِ وأكثَرَ مِنْ عملِ الصالحاتِ، والْتزَمَ الحقَّ ولَمْ يتَّبِعْ هواهُ وبذلَ النصيحةَ للناسِ، ودعَاهُمْ إلَى اتباعِ الحقِّ والتواصِي بالصبرِ، فإنَّ الصبرَ مفتاحُ الفرَجِ، وعاقبتَهُ كريمةٌ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ، الصَّبْرُ فِيهِ مِثْلُ قَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ، لِلْعَامِلِ فِيهِمْ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلاً يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِهِ». قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْهُمْ؟ قَالَ:« أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ».

 

فالتخَلُّقُ بالصبرِ ملاكُ فضائلِ الأخلاقِ كلِّهَا، فمَنْ حازَهُ جمعَ الخيرَ كلَّهُ، قالَ تعالَى:﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10].

 

قال العلامة ابن سعدي رحمة الله تعالى عن وصايا سورة العصر : "فبالأمرين الأولين يكمل الإنسان نفسه - أي: بالإيمان والعمل الصالح -، وبالأمرين الأخيرين يكمل غيره - وهما التواصي بالحق وبالتواصي بالصبر -، وبتكميل الأمور الأربعة يكون الإنسان قد سلم من الخسار وفاز بالربح العظيم".


عباد الله إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا فاللهم صلِّ وسلِّم وبارك على نبينا محمدٍ وعلى آلِه وصحبِه والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين يا ربَّ العالمين.


فاللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ قَلْبًا شَاكِرًا، وَلِسَانًا ذَاكِرًا، ورِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلاً مُتَقَبَّلاً، وَعِلْمًا نَافِعًا، وعافيةً فِي البدنِ، وبركةً فِي العمرِ والذريةِ، اللَّهُمَّ زِدْنَا وَلاَ تَنْقُصْنَا، وَأَكْرِمْنَا وَلاَ تُهِنَّا، وَأَعْطِنَا وَلاَ تَحْرِمْنَا، وَآثِرْنَا وَلاَ تُؤْثِرْ عَلَيْنَا، وَارْضَ عَنَّا وأَرْضِنَا، اللَّهُمَّ اجْعَلْ زَادَنا التَّقْوَى، وزِدْنَا إِيمَانًا ويقينًا وفقهًا وَتَسْلِيمًا، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَالنجاةَ مِنَ النَّارِ، اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلاَّ غَفَرْتَهُ، وَلاَ هَمًّا إِلاَّ فَرَّجْتَهُ، ولاَ دَيْنًا إلاَّ قضيْتَهُ، وَلاَ مريضًا إلاَّ شفيْتَهُ، وَلاَ حَاجَةً إِلاَّ قَضَيْتَهَا ويسَّرْتَهَا يَا ربَّ العالمينَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

 

اللَّهُمَّ اغفِرْ للمسلمينَ والمسلماتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ، ، اللَّهُمَّ اشْمَلْ بعفوِكَ وغفرانِكَ ورحمتِكَ آباءَنَا وأمهاتِنَا وجميعَ أرحامِنَا ومَنْ كانَ لهُ فضلٌ علينَا.

 

اللهم وآمنا في أوطاننا وأصلح أامتنا وولاة أمورنا اللهم وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة.


اللهم إنا نستغفرك انك كنت غفارا فانزل السماء علينا مدرارا.


اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم انزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم انزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم انزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين  اللهم اغث بلادنا بالأمطار واغث قلوبنا بالإيمان.


﴿ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾
[الأعراف: 23].

 

﴿ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201].

 

﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • وقفات مع سورة الحديد (1)
  • وقفات مع سورة الحديد (2)
  • وقفات مع سورة الحديد (3)
  • وقفات مع سورة الحديد (4)
  • وقفات مع سورة الحديد (5)
  • وقفات مع سورة الحديد (6)
  • وقفات مع سورة الجمعة والمنافقون
  • وقفات مع سورة الإخلاص (1)
  • وقفات مع سورة الإخلاص (2)
  • وقفات مع سورة الحجر
  • وقفات مع عنوان القرآن الكريم
  • طلوع البدر في تفسير سورة العصر
  • قبسات من سورة العصر
  • وقفات مع سورة القصص
  • وقفات مع سورة المؤمنون
  • سورة العصر (بطاقة)
  • وقفات مع سورة التكوير(1)
  • وقفات مع سورة العصر: في رحاب سورة العصر (1) (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • وقفات مع سورة النمل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات مع سورة القصص(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الانضباط .. وقفات مع سورة النور(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات تدبرية وفوائد مختصرة مع آيات سورة الفاتحة -باللغة الإنجليزية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • وقفات مع سورة ق (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات تدبرية وفوائد مختصرة مع آيات سورة الفاتحة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • وقفات مع سورة التكوير (2)(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • خطبة وقفات مع سورة الزلزلة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات أسرية مع سورة التحريم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات أسرية مع سورة النور (2) (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- انطباع
عبيد الله حمزة - بنجلاديش 24-09-2021 08:53 AM

جميل ورائع

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • أول إفطار جماعي في رمضان في هونغ كونغ منذ 2019
  • مسلمو مدينة سينسيناتي يوزعون 30 ألف وجبة إفطار خلال رمضان
  • افتتاح أكبر مسجد بجنوب داغستان
  • مؤتمر عن "أثر الصيام في حياة الإنسان" في ألبانيا
  • ورشة عمل ترفيهية للأطفال استقبالا لرمضان في أونتاريو
  • التحضير لإطعام المئات خلال شهر رمضان بمدينة فيلادلفيا
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • فيلا بارك يستضيف إفطار للصائمين للمرة الأولى

  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 8/9/1444هـ - الساعة: 12:13
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب