• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أفكار مفيدة للطلاب
    أسامة طبش
  •  
    حجاب المرأة (3)
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    النقد السلبي تجاه الأطفال
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    المشكلات الأسرية وأثرها على الأطفال
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    كيف تبني نفسك من جديد؟
    أسامة طبش
  •  
    مقياس الاتجاه نحو الرياضيات
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الكلمات البذيئة على الأطفال
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    اتخذ لك هدفا في الحياة
    أسامة طبش
  •  
    عاشروهن بالمعروف؟ وإن لم توجد المودة والحب "ما ...
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    نشاطات القاضي عياض التعليمية والتربوية
    أ. هناء الجهني
  •  
    انظر للحياة بشفاه باسمة
    أسامة طبش
  •  
    الضرب وآثاره على الأطفال
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    مسؤولية الأطفال
    عبدالرحمن آقطي
  •  
    أسلوب التعليم الجماعي الناجح
    محمد سامر أبو الخير
  •  
    القلق وعلاجه
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    الصراخ على الأطفال
    عدنان بن سلمان الدريويش
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أبناء

عيد الأم بين الإهانة والتكريم

عيد الأم بين الإهانة والتكريم
مجدي داود

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/4/2012 ميلادي - 23/5/1433 هجري

الزيارات: 14201

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عيدُ الأمِّ:

نَصطَدِمُ كلَّ عامٍ بهذه العادةِ الدخيلة، وهذا التقليدِ المستورَد؛ ليُثِيرَ في النفوس شجونًا كثيرةً، وآلامًا وأحزانًا، ويُثِيرُ الذاكرةَ لاسترجاعِ بعضِ الأحداثِ المؤلِمة، أو المواقفِ المُحْزِنة، مواقف كثيرة.

 

وبين الإهانة والتكريم، يُثَار دومًا تساؤلٌ، هل نحن بحاجة إلى هذا العيدِ المزعوم؟ هل لا ينقصنا إلا ذلك؟

 

فكرةُ عيدِ الأمِّ في بلادنا العربية والإسلامية نَشَأتْ عندما تلقَّى الصحفيُّ المصري الشهير "علي أمين" مؤسِّس أخبار اليوم، رسالةً من إحدى السيِّدات تشكو له فيها جفاءَ أولادِها، وسوءَ معاملتِهم لها، ونكرانَهم للجميل، ثم حدث أن قامت إحدى الأمَّهات بزيارة لأخيه الصحفي "مصطفى أمين" في مكتبه وقصَّت عليه قصَّتها، وكيف أنها ترمَّلتْ وأولادُها صغارٌ، ولم تتزوَّج، وكرَّست حياتها من أجل أولادها، وظلَّت تَرعَاهم حتى تخرَّجوا في الجامعة، وتزوَّجوا، واستقلُّوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تمامًا.

 

ومن هنا جاءت لهما فكرةُ جعلِ يومٍ كلَّ عامٍ يسمَّى بعيد الأم على غِرار الدول الغربية، وكتب علي أمين في "أخبار اليوم" قائلاً: "لِمَ لا نتَّفق علي يومٍ من أيام السنة نُطْلِق عليه يومَ الأمِّ، ونجعله عيدًا قوميًّا في بلادِنا وبلادِ الشرقِ، وفي هذا اليوم يقدِّم الأبناء لأمَّهاتِهم الهدايا الصغيرة، ويرسلون للأمهاتِ خطاباتٍ صغيرةً يقولون فيها: شكرًا، أو ربنا يخليك، لماذا لا نشجِّع الأطفال في هذا اليوم أن يعامِل كلٌّ منهم أمَّه كمَلِكة؛ فيَمْنَعوها من العمل، ويتولَّوا هم في هذا اليوم كلَّ أعمالِها المنزلية بدلاً منها، ولكن أي يوم في السنة نجعله عيد الأم؟".

 

وبعد نشر المقال، اختار القرَّاء تحديد يوم "21 مارس"، وهو بداية فصل الربيع؛ ليكون عيدًا للأمِّ؛ ليتماشى مع فصل العطاء، والصفاء، والخير.

 

لقد جاءت المرأة إلى "علي أمين"، والأخرى إلى أخيه، لا ليخترعا لهما ذلك الاختراعَ الفذَّ، بل أرادتا أن تَحْصُلا على حلٍّ للمشكلة، وبدلاً من أن يقوم الصحفي المُخَضْرَم، بكتابة مقالٍ قيِّم بأسلوب رائع عن مكانة الأم وفضلها، وضرورة العناية بها، والوقوف على راحتها، ليس ليومٍ واحدٍ في السنة، بل طيلة عمرها، وحرمة عقوق الأم، والتخويف من غضبها، وذكر منزلتها في الإسلام، وما قاله النبي - صلى الله عليه وسلم - بشأنها، أو يقوم بعمل تحقيقاتٍ وحواراتٍ مع رموز المؤسَّسة الدينية أو بعض العلماء والدُّعَاة، وغير ذلك مما هو متاحٌ له في جريدته التي يمتلكها ويُدِيرها، لكنه لم يفعل، ودعا إلى "عيد الأم".

 

هذه الدعوة وهذا العيد كان إهانةً كبيرةً من الصحفيين المخضرَمين إلى الأم؛ فالأمُّ التي جاءت لتشكوَ ولدها، وجحوده لها ولفضلها، فإذا بالردِّ يكون: "إنك لا تستحقين إلا يومًا واحدًا في العام، وحتى نزِيد من خداعك سنسميه عيدًا، وسيعطونك فيه الهدايا القيِّمة، مقابل أن تَنْسِيهم طيلة العام، ولا تزعجيهم أبدًا"، هذا هو لسان حال ما قاله الصحفي الكبير - مع كامل الاحترامِ له، ولسنا نتهمه بسوء النية، بل نناقش فعله - وكأن المشكلة كانت في قيمة هذه الهَدِيَّة، وأن المرأة المسكينة جاءتْه تشكو له عدم قيام ولدها بإعطائها هذه الهدية.

 

تلقّف العلمانيون ذلك الأمر، وطاروا به فرحًا، ظنوا أنهم جاؤوا بتكريم المرأة، وعندما بيَّن علماء الدين أن هذا لا أصل له في الإسلام، وأن في الإسلام ما يُغْنِي العالمَ كلَّه عن مثل هذه الأعياد، قامت الدنيا ولم تَقْعُد، واتُّهِم الإسلام بإهانةِ الأم، والتخلف، والرجعية، وغير ذلك من الاتهامات التي تُكَال للإسلام والمسلمين دون عقلٍ ولا منطقٍ، ولكنّ هؤلاء المستنيرين لم يفهموا - ولن يفهموا - أن هذا العيدَ المزعومَ هو عيدٌ للإهانةِ لا عيدٌ للتكريمِ، وأن التكريم لا يكون من خلال الأعياد، ولا من خلال الهدايا، ولا الزيارات.

 

في ظلِّ استيراد الثقافة الغربية - وخاصة فيما يتعلق بالأم - تَدَهوَر الحالُ بالنسبة لها أكثر وأكثر؛ فإن دُور المُسِنَّات تَعُجُّ بالأمهات ممن لا يَجِدْنَ عائلاً، أو يَلْقَين معاملةً سيئةً من أبنائهن أو أزواجهن، ولا يتذكَّروهن إلا كلَّ عامٍ مرَّة فيما يسمَّى بـ"عيد الأم"، يقدِّمون لهنَّ هدايا قيِّمة، ثم ينصرفون، ووفقًا لمؤيِّدي عيد الأم، فقد قاموا هكذا بالواجب المفروض عليهم تُجَاه الأم، وقد أَبْرَؤُوا ذمَّتهم منها، أما هذه الأم المسكينة، فمَن يفكر في معاناتها، وآلامها، واحتياجاتها النفسية، وغير ذلك، فليس له أدنى قيمةٍ عند من جعل المادَّة هي المحرِّك الأساسي له.

 

تقول الكاتبة الصحفية منى وهبة - خلال مهمَّة صحفية في إحدى دُور المسنِّين بالقاهرة -: جَلَستُ أتحدَّث إلى عددٍ من الأمَّهات عن أسباب إقامتِهن بهذه الدار، فحَكَت كلٌّ منهن حكايتها، أو مأساتها مع أبنائها، لكن الغريب  - وإن كان ليس غريبًا على الأمهات - أنهن اشترطن جميعًا ألا أنشر أيَّة إشارة تُشِير إلى شخصيَّاتهن، لا لشيءٍ إلا حرصًا على سمعة واستقرار أبنائهن، رغم ما لَقِينه منهم من عقوق".

 

هذا هو جزاءُ الأمِّ بعد كل هذه السنين، ثم يومٌ في العام تحصل فيه على هديَّة، فبئس التكريم، وبئس العيد!

 

وبين التكريم والإهانة، أعرض هذه القصة الحقيقية:

"امرأةٌ أنجبت أربعًا من البنات، وليس لديها أولاد، تزوَّجت الأولى والثانية في يومٍ واحد، وبعد سنوات مات الأب، وقد بَلَغت الزوجة من العمر أكثر من ستين عامًا، ثم تزوَّجت الثالثة وبعدها الرابعة، وكلُّهن إلا الأولى تزوَّجن في بلاد بعيدة، وبَقِيت الأم وحدها في المنزل الكبير المكوَّن من طابقين، وعلى أطراف القرية بجوار الحقول الزراعية، مع العلم أنها مريضةٌ مرضًا مزمِنًا، وقد أُصِيبت من قبلُ بالسرطان أيضًا، ولكن عافاها الله منه".

 

أودُّ هنا أن أعرِف ما قيمة الهدايا، وأعياد الأم، وكل أعياد الدنيا مع هذه المرأة الكبيرة في السن مع مرضها المزمِن؟ وماذا كانت ستفعل الكلمات الرقيقة التي يعتاد هؤلاء على النطق بها في ذلك اليوم؟

 

"بعد زواج الابنة الصغرى، نظَّمت الأربع البنات الأسبوع بينهم، بحيث لا يخلو يومٌ من وجودِ إحداهن مع والدتهن، تقوم فيه بالأعمال المنزلية اليومية، وتجهيز الطعام، وظل الحال هكذا نحو عامين، حتى اشتدَّ المرض عليها، فاجتمعت الأسر الأربعة، ونقلوها  إلى المستشفى، وظلُّوا بجوارها حتى فارقت الحياة".

 

هذا القصة بسيطة وتتكرَّر آلاف المرَّات، وليس في هذا عجبٌ، وقيمة الأم أرفع من ذلك، ولكن البعض تَستَهوِيه المناظر والأفكار المستورَدة، والكلمات البرَّاقة من تحرُّر وتمدُّن، ويخشى أن يشار إليه بالالتزام والتديُّن، أو التزمت والتخلف بلغة البعض.

 

إن تكريم الأم هو: في المعيشةِ معها، وتناولِ الطعام والشراب معها، والتشاورِ معها، وأخْذِ رأيها كما يأخذ المرءُ رأي زوجته أو صديقه.

 

وتكريمها يكون بالاهتمام بها، ورعايتها، والمحافظة على صحتها، وتحقيق طلباتها، وتنفيذ أوامرها.

 

وتكريمها يكون بالاهتمام بحالتها النفسية، تكريمها يكون بتحقيق أحلامها في أولادها، تكريمها هو أن تبقى عند حاجتها طيلة حياتها، أن تدعوَ لها بطول العمر، وأن تعرف أنها جنتك أو نارك، كما أخبرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - لا بالهدايا، ولا بالأعياد، ولا بالأيام، ولا بالتحضُّر والتمدن المزعوم؛ فإن ذلك والله إهانة.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • خدعوك فقالوا: عيد الأم!!
  • عيد الأم - بر الوالدين
  • بدعة عيد الأم .. أحزان تتجدد
  • الأم بين برها في الإسلام .. وعيدها في الغرب
  • الاحتفال بـ " عيد الأم "
  • إهداء الأم في ما يسمى بعيد الأم
  • عيد أم .. أم فتنة؟
  • الاحتفال بعيد الأم
  • عيد الأم بين حضارتين
  • عيد الأم .. عيد للألم!
  • حكم الاحتفال بعيد الأم
  • الإهانة البالغة!
  • عيد الأم
  • جريمة الأم

مختارات من الشبكة

  • العيد بين الفرح والحزن: لا للعيد .. بلى للعيد ..(مقالة - ملفات خاصة)
  • لماذا العيد؟ عيد الفطر وعيد الأضحى(مقالة - ملفات خاصة)
  • عيد الفطر المبارك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يوم العيد .. يوم التهنئة بنعمة الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • خلاصة سنن العيد(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • العيد غدا(مقالة - ملفات خاصة)
  • سنن العيد في حال الحجر(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • خطبة عيد الفطر المبارك 1435 هــ ( عيد ميلاد وبناء )(مقالة - ملفات خاصة)
  • مفهوم العيد كما تبينه أنشودة العيد لمن؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • حكم صلاة العيد للحجاج(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • عيادة إسلامية متنقلة بولاية كارولينا الشمالية
  • حملة إسلامية للتبرع بالدم لأطفال الثلاسيميا في ألبانيا
  • معرض للثقافة الإسلامية بمدينة كافان في أيرلندا
  • مسجد هندي يفتتح مركزا للاستشارات الاجتماعية
  • توزيع مصاحف إلكترونية للمكفوفين وضعاف البصر في البوسنة
  • المسلمون يفتتحون أول مسجد بمدينة Venice الإيطالية
  • لأول مرة عرض مصاحف ومخطوطات قرآنية نادرة بولاية إلينوي
  • فعالية ثقافية بالجامعة الإسلامية في أوغندا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1443هـ / 2022م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 27/11/1443هـ - الساعة: 23:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب