• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / مدارسة القرآن في رحاب رمضان / مقالات
علامة باركود

شهر القرآن

شهر القرآن
محمد بن محمود الصالح السيلاوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/6/2016 ميلادي - 8/9/1437 هجري

الزيارات: 5992

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شهرُ القُرآن


إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهدِه الله فهو المهتدِ، ومَن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:

فالحمد لله الذي أكرمنا بشهر الصيام والقُرْآن، القُرْآن الذي هو الآية الخالدة على مر الأزمان، القُرْآن الذي جعله الله ربيعًا للقلوب المؤمنة المطمئنة، ولقد كان مِن دعائه المأثور عنه صلى الله عليه وسلم الذي كان يعلِّمه أصحابه: ((أن تجعل القُرْآن ربيعَ قلبي، ونور صدري، وجِلاء حزني، وذَهابَ همي))[1].


لقد أنزل الله سبحانه وتعالى القُرْآن الكريم على محمد صلى الله عليه وسلم، واقتضت حكمته أن ينزله في أعظم الأزمان، وأشرف الشهور، وأفضل الليالي، وأنزل الله فيه من الوعد والوعيد ما تنفطر له القلوبُ وما تطمئن، وما ترتعش له الجلود وما تلين، وما ترتجف له الفرائص والأبدان وما تستكين؛ كما قال سبحانه وتعالى: ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ [الزمر: 23]، وقال عن أهل العلم بكتابه في سورة الإسراء: ﴿ قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ﴾ [الإسراء: 107 - 109].


روى أحمدُ وأبو داود والنسائي عن الصحابي الجليل عبدالله بن الشخير رضي الله عنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وفي صدره أزيزٌ كأزيز الرَّحى مِن البكاء)، وفي رواية: (ولجوفه أزيزٌ كأزيز المِرْجَل)[2]، والمِرْجَل: الإناء الذي يُغْلى فيه الماء، ويقال: ائتزَّتِ القِدر: إذا اشتَدَّ غليانها.


كيف لا يكونُ ذلك، والله تعالى يقول عن كتابه الحكيم: ﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الحشر: 21]؟! فلو أن هذا القُرْآن أنزله الله على الجبال الصمِّ الرواسي، لتصدَّعَتْ وتشقَّقَتْ، فكيف بقلوب المؤمنين الخاشعين، وفي كتاب الله ما فيه من آيات الوعد والوعيد، وضرب الأمثال وقصص السابقين؟! قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ [الزمر: 27]، وقال: ﴿ وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [هود: 120]، وقال: ﴿ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ ﴾ [ق: 45].


إخواني الصائمين، إن مِن الناس مَن يأخذهم الاندفاعُ إلى الطاعة، ولكن بغير فقه ولا اتباع، فتجدهم يُسرعون في قراءة القُرْآن، حتى إن أحدهم يُسقط منه الحرف والحرفين، إن لم يتجاوز الآية بأكملها؛ لأن كل همه هو أن يختم القُرْآن في مدة قصيرة، وأن يعُدَّ في هذا الشهر الكريم ختمة أو عَشْر ختمات له، في حين أنه لم يفقه ولم يتدبر ولم يتفكر ما يقرؤه ويتلوه، مع أن المغزى الأول من القراءة هو انتفاع القلب بالقراءة، والعمل والاتباع، والتأثر بها؛ ليُترجم المسلمُ القُرْآن إلى سلوك عمَلي ومنهج حركي، لا أن يبقى لتزيين السيارات أو الجدران، أو المباهاة بحفظه أو بقراءته؛ فإن مَن كانت هذه حالَه مع القُرْآن فقد اشتغَل بالوسيلة عن الغاية والمقصود،فعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: (لأن أقرأَ البقرةَ أُرتِّلُها: أحبُّ إليَّ مِن أن أقرأ القُرْآن كله)[3]، وقد ثبت نهيُهم رضي الله عنهم عن الاستعجال والتسرع في تلاوته؛ كما وقع مع ابن مسعود رضي الله عنه: أن رجلًا قال له: إني لأقرأ المفصل في ركعة، فقال عبدالله: (هذًّا كهَذِّ الشِّعر؛ إن أقوامًا يقرَؤون القُرْآنَ لا يجاوز تراقيهم، ولكن إذا وقَع في القلب فرسَخ فيه، نفَع)[4].


أيها الإخوة الصائمون، لقد كان الصحابة والسلف الصالح يتابعون رسول الله صلى الله عليه وسلم في كيفية قراءته لكتاب الله؛ لذلك لما جاء ذلك الرجل ليباهيَ بأنه يقرأُ المفصل - وهو مِن سورة ق إلى سورة الناس - في ركعة واحدة، عاتَبه ابن مسعود، وأرشَده إلى سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم في قراءة المفصَّل، فقال له: (إنا قد سمعنا القراءة، وإني لأحفظ القُرناء التي كان يقرأُ بهن النبي صلى الله عليه وسلم، ثماني عشرة سورة من المُفصل، وسورتين مِن آل حم)[5].


وما هذا إلا امتثال لأمر الله تعالى في قوله: ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴾ [المزمل: 4]، وقوله تعالى: ﴿ وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا ﴾ [الإسراء: 106].


ومِن أجلِ التدبُّر والتفكُّر فقد كان مِن هَدْيِه صلى الله عليه وسلم أن يقرأ الآية الواحدة يكررها حتى الصباح! لا يتجاوزها إلى غيرها ليتدبر ما فيها؛ كما روى ذلك النسائيُّ وابن ماجه عن أبي ذر الغِفَاريِّ رضي الله عنه: (قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية يردِّدها حتى أصبح: ﴿ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [المائدة: 118]).


وعن عبَّاد بن حمزة قال: (دخلتُ على أسماء رضي الله عنها وهي تقرأ: ﴿ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ ﴾ [الطور: 27]، قال: فوقفتُ عندها، فجعلَتْ تُعيدها وتدعو، فطال عليَّ ذلك، فذهبت إلى السوق فقضيتُ حاجتي، ثم رجعتُ وهي تعيدها وتدعو).


وقد ذكرت في لقاء سابق شيئًا مِن آداب التلاوة التي تؤتي القارئ ثمرة التلاوة، وأزيد عليها اليوم أيضًا مما ذكره العلماء رحمهم الله مِن الآداب ما يأتي:

1- أن يحرص على نظافة ثوبه؛ لقول الله تعالى: ﴿ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴾ [المدثر: 4].


2- وأن يقرأَ بترتيب المصحف من أوله إلى آخره، إلا أنه جائزٌ لتعليم الصِّبية القراءة مِن آخر المصحف لأوله؛ ترغيبًا في حفظ السور القصيرة، ولسهولة مراجعتها.


3- ويقرأ قاعدًا وماشيًا وقائمًا، وعلى جنبه؛ لقول الله تعالى: ﴿ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ ﴾ [النساء: 103].


4- إذا سمِع المؤذِّنَ، قطَع قراءته، وتابَع المؤذن في النداء؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إذا سمعتم النداء، فقولوا مِثلَ ما يقول المؤذنُ))[6].


5- وأن يزيِّنَ القُرْآن بصوته، ويحسِّن صوتَه قدر ما استطاع، ولا يكون مفرطًا ولا مقصرًا؛ عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن مِن أحسنِ الناس صوتًا بالقُرْآن: الذي إذا سمعتموه يقرأُ حسِبتموه يخشَى اللهَ))[7].


فيا له مِن شهر مبارك، مليءٍ بالفضائل والنفحات، اصطفاه الله مِن بين اثني عشر شهرًا في العام ليكون محِلًّا لتنزُّلِ كلماته وآياته، وعلى مدار تاريخ النبوات والرسالات، مِن لدُنْ آدمَ إلى خاتم الأنبياء.


والحمد لله ربِّ العالمين

وصلَّى الله وسلَّم على نبينا وعلى آلِه وأصحابِه أجمعين



[1] جزء من حديث أخرجه أحمد: 3712، وصححه الحاكم: 1877، وابن حبان: 972.

[2] أحمد: 16317، وأبو داود: 904، والنسائي: 1214، وصححه ابن خزيمة: 900، وابن حبان: 665، والحاكم: 971.

[3] الزهد والرقائق لابن المبارك: 1193، والتفسير من سنن سعيد بن منصور: 159، والكبرى للبيهقي: 2430.

[4] البخاري: 5043، ومسلم: 822.

[5] الهامش السابق.

[6] البخاري: 611، مسلم: 383.

[7] ابن ماجه: 1339، وذكره الألباني في صحيح الجامع الصغير: 2202.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • حالنا مع القرآن في شهر القرآن
  • مرحبا بشهر القرآن
  • رمضان هو شهر القرآن والإطعام
  • وأقبل شهر رمضان شهر القرآن
  • شهر القرآن يا أهل القرآن (خطبة)
  • خطبة: شهر القرآن
  • رمضان شهر القرآن

مختارات من الشبكة

  • شهر رمضان شهر مبارك وشهر عظيم(مقالة - ملفات خاصة)
  • استقبلوا شهر رمضان بالصلح مع الله(مقالة - ملفات خاصة)
  • رمضان فضله وفوائده(مقالة - آفاق الشريعة)
  • استعراض الصحف الإيطالية لشهر رمضان 2014 في إيطاليا(مقالة - ملفات خاصة)
  • شهر رمضان شهر القرآن(مقالة - ملفات خاصة)
  • من خصائص رمضان: شهر معظم عند المسلمين صالحهم وطالحهم، وزكاة الفطر خاصة بصيام شهر رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • من خصائص رمضان: شهر الصبر وصيامه يُذهب وحر الصدر، وشهر انتصارات للمسلمين وهزيمة للكافرين(مقالة - ملفات خاصة)
  • هل لشهر رجب فضيلة على غيره من الشهور؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعظيم الأشهر الحرم وفضل عمرة شهر ذي القعدة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شهر رمضان في الكتاب والسنة، وأحاديث منتشرة عن شهر رمضان ولا تصح(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مؤتمر عن "أثر الصيام في حياة الإنسان" في ألبانيا
  • على خطى أندية إنجليزية: برايتون يقيم إفطارا جماعيا بشهر رمضان
  • ورشة عمل ترفيهية للأطفال استقبالا لرمضان في أونتاريو
  • التحضير لإطعام المئات خلال شهر رمضان بمدينة فيلادلفيا
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • فيلا بارك يستضيف إفطار للصائمين للمرة الأولى
  • مدينة بيفيرتون تحتفل بأول شهر للتراث الإسلامي
  • إفطار جماعي على أرضية ملعب ستامفورد بريدج

  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 4/9/1444هـ - الساعة: 14:0
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب