• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / يوم عرفة والأضحية
علامة باركود

مبادئ النجاة في عرفات

مبادئ النجاة في عرفات
خميس النقيب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/8/2019 ميلادي - 16/12/1440 هجري

الزيارات: 2781

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مبادئ النجاة في عرفات

 

اكتمال الدين وإتمام النعمة واختيار الإسلام وازدهاره: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].

 

في الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلًا من اليهود قال له: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدًا، قال: أي آية؟ قال: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾، قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم الجمعة؛ قال صلى الله عليه وسلم: يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب"؛ رواه أهل السنن.

 

إن الله قد فرض على عباده فرائضَ عديدة، ونفحات فريدة، واختصهم بمزايا سامية وفضائل راقية، ومنحهم في مواسم الخير درجات عالية، يباهي بهم فيها ملائكته، ويستجيب لهم فيها دعاءهم، ويعطي كل سائل مطلبه، ومن هذه المواسم والأيام المباركة يوم عرفة.

 

إن ليوم عرفة فضائل كثيرة، فهو يوم عظَّمه الله، ورفع قدره، وجعل الوقوف في ذلك اليوم ركنًا من أركان الحج، بل الحج كله، إنه يوم النفحات والرحمات، يوم المناجاة والدعوات، يناجي العبد سيده وخالقه ورازقه، يستغيث به ويدعوه ويرجوه، ويبث إليه شكواه، يوم الذكر والدعاء، يوم الشكر والثناء، يوم النقاء والصفاء، يوم إذلال الشيطان واندحاره، يوم قهر إبليس وانكساره، يوم وَحدة المسلمين العظمي، يوم مؤتمر المؤمنين الأكبر، يحدثون قوة إيمانية بالذكر والدعاء، وقوة اجتماعية بالتشاور والآراء وبالحب والإخاء، وقوة اقتصادية بالبيع والشراء.

 

مؤتمر سنوي يجتمع فيه المسلمون من أجناس الأرض على اختلاف ألسنتهم وألوانهم، ولغاتهم وأوطانهم، إنهم جميعًا مسلمون، لرب واجد يعبدون، ولرسول واحد يتبعون، ولقبلة واحدة يتجهون، ولكتاب واحد يقرؤون، ولإعمال واحدة ويؤدون، نعم إنه يوم عرفة: ﴿ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ ﴾ [البقرة: 198].

 

إنه يوم الحج الأكبر، أشبه بيوم الجمع الأكبر: ﴿ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ ﴾ [هود: 103]، فيه ذكر وشكر، فيه دعاء وثناء؛ قال ابن عباس رضي الله عنه: الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل، وسوس، فإذا ذكر الله خَنَس.

 

ولهذا كان الموقف في عرفة لا يضاهيه موقف، وكان لوقوف بعرفة أهم ركن، فمن حجَّ ولم يقف بعرفة فحجُّه باطل؛ حيث قال صلى الله عليه وسلم: "الحج عرفة"؛ صححه الألباني.

 

ومن مات في هذا الموقف يبعث بنيته وبموقفه وملبسه، يبعث ملبيًا؛ عن ابن عباس أن رجلًا مُحرمًا صرع عن ناقته، فأوقص، ذكر أنه قد مات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبين، ثم قال: على إثره خارجًا رأسه، قال: ولا تمسوه طيبًا، فإنه يبعث يوم القيامة ملبيًا.

 

إنه يوم العتق من النار: عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو، ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟" قال ابن عبدالبر: وهو يدل على أنهم مغفور لهم؛ لأنه لا يباهي بأهل الخطايا والذنوب إلا بعد التوبة والغفران، وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي، أتوني شعثا غبرًا؛ رواه أحمد وصححه الألباني.

 

إنه يوم الوداع، ودَّع فيه خير الأنبياء خيرَ أُمَّة أخرجت للناس، كيف؟! عن جابر قال: رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم يرمي على راحلته يوم النحر، ويقول: لتأخذوا مناسككم؛ فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه؛ صحيح رواه مسلم.

 

وداع رسول لأمته وداع لهذه الدار الفانية إلى الدار الباقية، لا نَصَبَ فيها ولا تعب، لا هم فيها ولا حزن، ما أروعها من ساعة، وما أجمله من لقاء، اجتمع فيه من أرسله الله رحمة للعالمين مع الجموع الحاشدة، الخاشعة، المتضرعة، وكلهم أعين راعية، وقلوب واعية، وآذان مصغية، لنظرات الوداع، وكلمات الوداع، كلمات من لا ينطق عن الهوى: ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ [النجم: 4].

 

لقد أنصتتِ الدنيا بأسرها؛ لتسمع كلام الصادق الأمين وهو يقول: "أيها الناس اسمعوا قولي، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا"، وهو يُلخص لأمته - بل للبشرية جمعاء - مبادئ الرحمة ودعائم النجاة وأسس الإنسانية، ويرسي لها دعائمَ السلم والسلام، ويقيم فيها أواصر المحبة والأخوة، ويغرس بأرضها روح التراحم والتعاون، وكأنه صلى الله عليه وسلم كان يعلِّم أنه سيأتي على الناس حين من الدهر يودِّعون فيه هذه المبادئ، ويسيرون في عالم الماديات والظلم - ظلم الإنسان لأخيه الإنسان - ويُقدم فيه كل ما هو مادي على ما هو إنساني.

 

أظهر في حجة الوداع في يوم عرفة حرمة سفك الدماء بغير حق، فقال: "أيها الناس، إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم، كحرمة يومكم هذا، وحرمة شهركم هذا"، فأين أمة الإسلام اليوم من تطبيق هذه المبادئ؟ وأسقط براثن الجاهلية فقال: "ألا إن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة، وربا الجاهلية موضوع".

 

ولقد أسس احترام المرأة وتكريمها وصيانتها، فهي جوهرة الإسلام اللامعة، ومدرسة المسلمين الخلاقة، وجامعة الإيمان الخيرة المثمرة إن فقهت دينها وعرَفت ربها؛ قال عليه الصلاة والسلام: "استوصوا بالنساء خيرًا"، وصية عظيمة لرسول عظيم لأمة عظيمة.

 

وكانت آخر وصاياه عليه الصلاة والسلام لأمته التمسك بكتاب ربها والاعتصام به، مبينًا أنه سبيل العزة والنجاح: (قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله)، صدقت يا رسول لقد ضمنتَ لأمتك الأمان من كل شقاء والحفظ من كل ضلال إذا هي تمسكت بهدي هذا الكتاب.


لكن للأسف ضعفت بين الأمم لما هجرت الكتاب وتركت المنهج إلا ما رحم ربي وعصم، ﴿ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴾ [الفرقان: 30].

 

ولا يصلح أمر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، كم هي البشرية اليوم بحاجة ماسَّة إلى مراجعة نفسها وتدارك أمرها، والتزام طريق ربها، والاهتداء بهدي نبيها، وقف الفضيل بعرفة والناس يدعون وهو يبكي بكاء الثكلى المحترقة، قد حال البكاء بينه وبين الدعاء، فلما كادت الشمس أن تغرب رفع رأسه إلى السماء وقال: واسوأتاه منك وإن عفوتَ.

 

يوم عرفة طاب خيره للحاج ولغير الحاج، كيف؟ للحاج مباهاة وأجر عظيم ومغفرة بلا حدود، حتى إنه يرجع كيوم ولدته أمُّه: "من حجَّ فلم يرفُث أو يفسُق، رجع كيوم ولدته أمُّه"؛ متفق عليه، والحج عرفة، ولغير الحاج صيام يوم عرفة يكفر السنة الباقية والسنة اللاحقة؛ كيف؟ جاء في الحديث الصحيح عن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده، وهذه خاصة بمن لم يوفق للحج، أما من كان حاجًّا، فالأفضل له الفطر، وذلك ليتقوى على الدعاء، وفعل الطاعات والقربات في ذلك اليوم الأغر.

 

اللهم ارزقنا حجًّا مبرورًا، وسعيًا مشكورًا وذنبًا مغفورًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • نشيد عرفات
  • على صعيد عرفات
  • عرفات

مختارات من الشبكة

  • الكنز المفيد في علم التجويد (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مبادئ علم القواعد الفقهية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مبادئ علم أصول الفقه وموضوعه وثمرته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة الفارسية في مبادئ الدولة الحفصية(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مبادئ التعلم في قصة موسى والخضر عليهما السلام(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها: مبادئ نظرية واقتراحات عملية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • إقرار مبادئ التعاون الإنساني في القرآن الكريم(مقالة - موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة)
  • مبادئ علم القواعد الأصولية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مبادئ علم الحديث(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مبادئ علم أصول الفقه (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • على خطى أندية إنجليزية: برايتون يقيم إفطارا جماعيا بشهر رمضان
  • ورشة عمل ترفيهية للأطفال استقبالا لرمضان في أونتاريو
  • التحضير لإطعام المئات خلال شهر رمضان بمدينة فيلادلفيا
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • فيلا بارك يستضيف إفطار للصائمين للمرة الأولى
  • مدينة بيفيرتون تحتفل بأول شهر للتراث الإسلامي
  • إفطار جماعي على أرضية ملعب ستامفورد بريدج
  • 3 دورات للغة العربية والتربية الإسلامية بمدينة أليكانتي الإسبانية

  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 3/9/1444هـ - الساعة: 12:9
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب