• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / يوم عرفة والأضحية
علامة باركود

تأملات في الأضحية

تأملات في الأضحية
عبدالهادي بن صالح محسن الربيعي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/7/2021 ميلادي - 10/12/1442 هجري

الزيارات: 2904

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تأملات في الأضحية

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم؛ وبعد:

فإن من شعائر ديننا الحنيف شعيرة الأضحية، التي يذبحها المسلم تقربًا إلى الله تعالى، وهذه الأضحية ليست مجرد ذبح ذبيحة فحسب بل في مشروعيتها معان عظيمة وحكم بليغة.

 

شعيرة الأضحية إحياءٌ لسنة خليل الله ونبيه إبراهيم عليه السلام وتذكير بذلك الحدث العظيم وتلك التضحية الكبرى التي لم يشهد التاريخ مثيلا لها.

 

لما بلغ إبراهيم عليه السلام من الكبر عتيا، ولم يكن له ولد: دعا الله تعالى وقال: ﴿ رب هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [الصافات: 100].

 

فرزقه الله الولد ولا شك أن الفرحة بهذا المولود أعظم والتعلق به أكبر لأنه جاء بعد طول انتظار، ولما كبر ولده وترعرع وصار يذهب مع أبيه ويمشي معه وفي هذا السن عادة يبدأ الغلام في الاعتماد على نفسه ويوكل إليه والده بعض المهام، وهذا مما يزيد تعلق قلب والده به.

 

في هذا السن رأى إبراهيم عليه السلام رؤيا، وفيها أن الله يأمره أن يذبح ابنه إسماعيل عليه السلام قال سبحانه:

﴿ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ ﴾ [الصافات: 102].

 

قال ابن كثير رحمه الله: (وهذا اختبار من الله لخليله في أن يذبح هذا الوزير العزيز الذي جاءه على كبر). [تفسير ابن كثير: 7 /30].

أيها الإخوة الكرام:

رؤيا الأنبياء وحي، قال ابن عباس رضي الله عنه: "كانت رؤيا الأنبياء وحيًا"؛ حسنه الألباني (ظلال الجنة في تخريج السنة: 463).

 

فما كان من الخليل عليه السلام إلا التسليم لأمر الله تعالى والاستجابة ولو في أشق ما يكون على النفس، فمن يقوى على ذبح فلذة كبده بيده، من يقوى على هذا البلاء الذي سماه الله البلاء المبين، فقال: ﴿ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ ﴾ [الصافات: 106].

 

إنه الإيمان الراسخ، إنه انقاد الأنبياء، وتسليم الأولياء الأصفياء لأمر الله وحكمه.

 

قالَ ابنُ عباسٍ -رضيَ اللهُ عنهُ-: مَا قامَ بدينِ اللهِ كلهِ إلَّا إبراهيمُ -عليهِ السلامُ-، قدمَ جسمهُ للنيرانِ، ومالهُ للضيفانِ، وقدمَ ولدهُ للقربانِ، قالَ تعالَى: ﴿ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى ﴾ [النجم: 37]، فقامَ بأمرِ اللهِ كلهِ وقالَ تعالَى: ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِين ﴾ [النحل: 120]، فكانَ وحدهُ أمةً..

أيها الإخوة الكرام:

لقد ضرب الخليل عليه السلام أروع الأمثلة في التضحية والتسليم لأمر الله تعالى مع أن الأمر لم يكن وحيًا مباشرًا في اليقظة، إلا أنه امتثل دون تردد وشرع في التنفيذ، وكان ذلك مجرد اختبار من الله تعالى.

 

ولنتأمل موقف الابن الصالح نبي الله إسماعيل عليه السلام حيث قال في صبر وثبات وطاعة مطلقة: ﴿ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ﴾ [الصافات: 102].

 

ثم قال: ﴿ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴾ [الصافات: 102].

 

والسين في كلمة (ستجدني) تفيد التوكيد وقرب الوقوع.

 

ولما فاز إبراهيم عليه السلام في ذلك الامتحان، وشرع في تنفيذ ما أمر به، أنزل الله تعالى المكافأة ففدى الله إسماعيل عليه السلام بكبش من الجنة، ذكر بعض المفسرين عند قول الله تعالى: ﴿ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴾ [الصافات: 107].


أن الله تعالى فدى إسماعيل بكبش أقرن قد رعي في الجنة أربعين خريفاً، وذكروا أنه الكبش الذي قربه ابن آدم عليه السلام فتقبل الله منه فكان مخزوناً حتى فدي به ابن إبراهيم عليه السلام والله أعلم.


قال سفيان رحمه الله: لم يزل قرنا الكبش معلقين في البيت حتى احترق البيت، فاحترقا.

أيها الإخوة الكرام:

في قصة إبراهيم عليه السلام، تنبيه لكل مسلم أنه لا بد أن يبرهن على إيمانه بالانقياد لأمر الله تعالى ولو كان الأمر يخالف هوى النفس، ولإن كان العلماء قد اختلفوا في وجوب الأضحية فإن هناك واجبات لم يختلفوا فيها، يجب عليك أيها المسلم أن تضحي لله فيها بما تستطيع فتبذل من جهدك ووقتك ومالك في سبيل الله، وتحقيق ما أمرك الله به، أن تخالف هوى النفس الأمارة بالسوء، أن تصبر على الواجبات فتؤديها، وتصبر عن المحرمات فتجتنبها وهذه تضحية.

أيها الإخوة الكرام:

من أهم مقاصد الأضحية توحيد الله تعالى وشكره على الهداية، قال سبحانه: ﴿ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الحج: 37].

وفي الأضحية تعويد للنفس على بذل المال في سبيل الله لأن النفس جبلت على حب المال كما قال سبحانه: ﴿ وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا ﴾ [الفجر: 20]، وبذل المحبوب في سبيل الله دليل على صدق الإيمان، وطاعة الرحمن.

 

وفي الأضحية إطعام للفقراء الذين لا يجدون اللحم ولا يستطيعون شراءه وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على التصدق منها فقال: «فَكُلُوا وَادَّخِرُوا وَتَصَدَّقُوا»؛ رواه الإمام مسلم.

 

والأضحية من شعائر الله تعالى قال سبحانه: ﴿ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ ﴾ [الحج: 36].

 

وتعظيم شعائر الله تعالى دليل على الإيمان والتقوى، قال سبحانه: ﴿ ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوب ﴾ [الحج: 32].

 

وقال سبحانه: ﴿ لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ﴾ [الحج: 37].

 

فعظموا هذه الشعيرة وكل شعائر الله، واجعلوا من شعيرة الأضحية تذكيرًا ودافعا لكم للتضحية بكل ما تستطيعون في سبيل الله، ولأجل هذا الدين العظيم، فلا شيء أغلى من ديننا.

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • حكم الأضحية وصفاتها
  • أحكام الأضحية
  • أحكام العيد والأضحية وأيام التشريق
  • حكم ذبح الأضحية في غير مكان المضحِّي
  • أحكام الأضحية في الفقه الإسلامي
  • خطبة عن أحكام الأضحية
  • كلمة تذكر أو الذكرى.. تأملات
  • الأضحية.. فضلها وأحكامها

مختارات من الشبكة

  • تحويل القبلة: تأملات وعبر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأملات في كلمة: الحديث أو حدث(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأملات في سورة الحجرات (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تأملات في كلمة (الكيل أو المكيال)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تأملات في كلمة (عبد) أو (العبادة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأملات في كلمة: اتقى أو التقوى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأملات في بعض الآيات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأملات في أسماء الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنوار السيرة: تأملات وثمرات وإجابات عن شبهات (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • قضايا في الدين والحياة والمجتمع: تأملات في عدد من جوامع الكلم (PDF)(كتاب - موقع د. محمد بن لطفي الصباغ)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • التحضير لإطعام المئات خلال شهر رمضان بمدينة فيلادلفيا
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • فيلا بارك يستضيف إفطار للصائمين للمرة الأولى
  • مدينة بيفيرتون تحتفل بأول شهر للتراث الإسلامي
  • إفطار جماعي على أرضية ملعب ستامفورد بريدج
  • 3 دورات للغة العربية والتربية الإسلامية بمدينة أليكانتي الإسبانية
  • بنك الطعام الإسلامي يلبي احتياجات الآلاف بمدينة سوري الكندية
  • متطوعون مسلمون يحضرون 1000 حزمة طعام للمحتاجين في ديترويت

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 28/8/1444هـ - الساعة: 12:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب