• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

ابدأ بقلبك قبل أن يحل الضيف

ابدأ بقلبك قبل أن يحل الضيف
عبدالسلام بن محمد الرويحي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/4/2022 ميلادي - 7/9/1443 هجري

الزيارات: 2386

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ابدأ بقلبك قبل أن يحل الضيف


مدارُ الأعمال على القلوب، وغايةُ العبادات صلاح القلب، فصلاحُ القلب صلاح الجوارح؛ لأن القلب سيد الأعضاء وقائدها ومَلِكُها، فالجوارح له مطيعةٌ منقادة، فإذا صلَح القلب صلَحت بقية الجوارح، وإذا فسد فسدت بقيةُ الجوارح، وفي الحديث المتفق عليه قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألاَ وإن في الجسد مضغة، إذا صَلَحت صَلَح الجسدُ كلُّه، وإذا فسدت فسد الجسد كلُّه، ألا وهي القلب).

 

والعبادات التي لا تُصلِح القلبَ عبادات فيها نقصٌ أو خللٌ، ولم تُؤَدَّ بالوجه المطلوب، ونحن مقبلون على عبادة عظيمة وجليلة تُصلح القلب وتُهذبه وتُزكيه، في شهر هو شهر التقوى والتزكية وصلاح القلوب، ومن أعظم مقاصد الصيام هو إصلاح القلوب، فالصومُ عبادة باطنية، وسرٌّ بين العبد وبين ربه، قد لا يطَّلع عليه أقربُ الناس إليك، لذلك كان الجزاء عليه غير مقدَّر، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (قَالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ)؛ أخرجه البخاري.

 

وإذا أراد العبد صلاح قلبه فلا بد من تَخلية قلبه قبل تَحليته، كالكأس إن أردت أن تضع فيه الشراب اللذيذ، فلا بد من تنظيفه وإزالة الأوساخ والأقذار منه أولًا، فإذا شعَّ نظافةً ملأته بالشراب، فالقلب إن كان مليئًا بالأوساخ والأقذار، فإنها تعكِّر ما يُصَبُّ فيه من الخير، وتُعيق إثمارَ ما غُرس فيه من صلاح، وتزاحم ما يرد إليه من صفاء، وتُعتم ما يستقبله من نور وضياء، فبادئ ذي بدءٍ لا بد من تخلية القلب من كل الشوائب، فلا بد من تخليته من النفاق والشك ليحل فيه الإيمان، ولا بد من تخليته من الرياء ليحل فيه الإخلاص، وتَخليته من العُجب لِيَحِلَّ فيه الانكسار والوجل للمعبود سبحانه، ولا بد من تخليته من الشبهات ليحل فيه اليقين، ‏وتخليته من الغفلة لتحليته بذكر الله، ‏وتخليته من الجرأة على حرمات الله لتحل فيه التقوى، ‏وتخليته من القسوة والغلظة لتحل فيه الرحمة، وتخليته من الجهل ليحل فيه العلم، وتخليته من الجبن لتحل فيه الشجاعة، وتخليته من الهم والحزن ليحل فيه الأنس والانشراح، وتخليته من الحسد لتحل فيه القناعة، وتخليته من الطمع ليحل فيه الرضا، وتخليته من الحقد والغل والبغض ليحل فيه الحب، وتخليته من الكبر والغرور ليحل فيه التواضع، وتخليته من القلق والضيق والاضطراب ليحل فيه الاطمئنان، وتخليته من همِّ الدنيا ليحل فيه هم الآخرة، وتخليته من حب الشهوات ليحل فيه حب الله.

 

ومن هنا تصل إلى تحقيق التقوى التي هي غاية الصيام؛ كما قال المولى عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].


ابدأ بقلبك وتفقَّد مدى تأهُّله للمنافسة والسباق، ومدى جاهزيته لاستقبال الرحمات والنفحات، ومدى جِديته للحصول على أعلى الأوسمة وأرفع التشريفات.

 

ابدأ بقلبك لتنعم وتَحيا في جنان الآخرة وأنت في الدنيا، فالنعيم والأنس والسعادة والهناء إنما هي في القلب؛

قال ابنُ القيِّم رحمه الله:

"ولا شيء على الإطلاق أنفعُ للعبد من إقبالِه على الله، واشتغالِه بذِكره، وتنعُّمِه بحبِّه، وإيثارِه لمرضاته، بل لا حياةَ له، ولا نعيمَ ولا سرورَ ولا بهجةَ إلا بذلك".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • اعتن بقلبك

مختارات من الشبكة

  • قلوب قلبها مقلب القلوب فأسلمت واهتدت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة أنواع القلوب(11) تأثر القلوب الحية بمواقف اليهود العدوانية(1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة أنواع القلوب (3) القلب الراضي (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تخريج حديث: من أقام الصلاة، وآتى الزكاة، وحج البيت، وصام رمضان، وقرى الضيف؛ دخل الجنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل إكرام الضيف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • باب إكرام الضيف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دعاء الضيف لصاحب الطعام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من خصال الإيمان القول الحسن ورعاية حق الضيف والجار(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وداع وتسليم على الضيف الكريم(مقالة - ملفات خاصة)
  • رمضان الضيف الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة عن الهوية الدينية للشباب المسلم بعاصمة البوسنة
  • آلاف المسلمين يحضرون مؤتمرا عن قيم الأسرة في أمريكا
  • وضع حجر الأساس لمسجد كبير بمقاطعة ألبرتا الكندية
  • 30 طفلا يشاركون في مسابقة للقرآن الكريم في جزيرة القرم
  • فعالية اجتماعية برعاية إسلامية بمدينة واتفورد الإنجليزية
  • متطوعون مسلمون يحزمون 15000 وجبة لأطفال المدارس
  • دورة تدريبية للأئمة المسلمين بولاية كوجي النيجيرية
  • مسابقة للعلوم الشرعية والقرآن بين طلاب المدارس في ألبانيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1444هـ - الساعة: 11:13
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب