• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / خواطر صائم
علامة باركود

تأملات في تدبر عبادة فريضة الصوم

تأملات في تدبر عبادة فريضة الصوم
نايف عبوش

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/7/2013 ميلادي - 20/9/1434 هجري

الزيارات: 6835

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تأملات في تدبر عبادة فريضة الصوم


لعل من بين أهمِّ الاستدلالات التي يُمكن أن نخرج بها من فرض الله - سبحانه - الصومَ على المسلمين - أن هذه الفريضة تتجاوز في بُعدِها العقَدي مجرد أداء عبادة الصوم بمعنى الانقِطاع الحيوي عن تناول الطعام والشراب وبذيء الكلام وحسب؛ وإنما المراد منها أبعد من مجرد تلك العبادة، ألا وهو تحقيق مراد الشارع في تنفيذ منهج الهُدى، وبينات من الهدى والفرقان على قاعدة: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185] ابتداءً؛ إذ لا شك في أن أهم فضائل شهر رمضان هي نزول القرآن الكريم فيه، بما هو منهج للسلوك القويم الشامل لمعنى الهداية من الشرك إلى الوحدانية، والفرقان من الباطل إلى الحق، المتمثِّل بالاستقامة المُطلَقة لله، والتحنُّث وعدم الفسوق والرفث، وترك الانخِراط في الجدل العقيم في أمور تافهة لا تُسمن ولا تغني من جوع، بما تُتيحه تلك الفضائل السامية للصوم بنزول القرآن من أرضية صلبة لمجتمع فاضل ينعم بالأمن ويهنأ بالسِّلم الاجتماعي.


ولما كان المجتمع المسلم يوصف بالتآخي، على قاعدة: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10]، وبالتالي فإنه ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))، الأمر الذي يُعطي استِدلالاً آخر في الحكمة من فرض عبادة الصوم في رمضان؛ حيث تَبرُز غاية نبيلة أجمع عليها المفسرون والفقهاء عند تأمُّلهم لمقاصد الشارع من فرض الصيام، وتلك الغاية هي أن الصوم يُحقِّق للصائم فضيلة الشعور بحال الجائع ومعاناته، وما يُمليه عليه هذا الشعورُ الإنساني من نزوع أخلاقي تجاه الفقراء يتجسَّد بالعطف والرحمة والمسارعة إلى مد يد العون والمساعدة لهم؛ حيث يَستشعِر أن من واجب المسلم أن يعمل على توفير ما تقوم به الحياة من مأكل ومشرب وملبس ومسكَن، وغيرها من الضروريات لصيانة دينه ونفسه وعياله، بل وإسعاد مجتمعه، ومِن ثمَّ فإنه بالصوم يَعرِف الصائم ما يصيب الفقيرَ من الجوع والنصب، وما يلحق به من الأذى، فيحمله هذا الشعور على الرأفة والرحمة بالفقراء والمساكين؛ تحقيقًا لمبدأ التكافل الجمعي، وتحقيقًا للمساواة، التي تتجسَّد في المجتمع المسلم من خلال عبادة الصوم بأرقى صورها، فالكل يصومون في شهر واحد، هو شهر رمضان، ويُفطِرون في وقت واحد.


ولعلَّ ذلك التصور المجمَل، هو ما قد يَستوعِبه قول الله - عز وجل - من معانٍ متجلية في توصيف فريضة الصوم بأيام مَعدودات، كأن المراد بذلك إقامة ورشة عمل تعبُّد شهرية لمرة واحدة في السنة؛ لتدريب المسلم دوريًّا على تلك الفضيلة مرة كل عام؛ لكي تكون مُحصلة تلك الورشة الإيمانية تجديد وعي المسلم العقَدي، وتفعيل سلوكه العملي معًا، وهذا ما يدفع إلى القول باطمئنان إلى أن الصوم في جانب من معانيه الرفيعة هو تحقيق المساواة والتعاطف والتكامل بين أفراد المجتمع المسلم؛ حيث لم يعد الصوم مجرد طقوس سنوية يُمارسها المسلم مع بعض من مظاهر الصدقة والمساعدة العابرة، التي تتلاشى بمجرَّد زوال هذا التعبُّد الوقتي.


وهكذا إذًا نستطيع من خلال استئناف الإخلاص في تحقيق العبادة على حقيقة مقصد الشارع منها، والصدق معه في الطاعة - أن نتمثَّل في وقفة جادة، مع ورشة تدريب رمضان السنوية كل عام، والعمل على أن نرتقي بكل تلك الفضائلِ التي اتَّصف بها شهر رمضان الفضيل إلى مستوى أرقى من الأداء، باعتماد آليات متطوِّرة لترشيد توزيع المعونات وإدارتها، بحيث تكون عندها الشخصية المسلمة المتصدِّقة والمتلقية متسقةً تمامًا مع ذاتها، ومع دينها ومجتمعها عقديًّا وعمليًّا، بما يُمكنها من صنع مجتمع متكافل، لا يعاني فيه فقير من الحرمان والجوع على مدى العام، وليس في شهر رمضان فقط.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • من حكم الصوم وفوائده
  • مفطرات الصوم
  • من فضائل الصوم
  • بشائر فريضة الصوم
  • ما يفسد الصوم

مختارات من الشبكة

  • تأملات في كلمة (عبد) أو (العبادة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل تكميل فرائض العبادات بنوافلها وعبادة الصوم والصوم في المحرم(محاضرة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • آيتان في حق نبينا سليمان: تدبر وتأمل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ألا تشتاق إلى سكينة قلبك؟ تأمل وتدبر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التأمل في الأسماء والصفات وفهم معانيها والتدبر فيها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التفكر والتدبر والتأمل (مرئي)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • تحويل القبلة: تأملات وعبر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأملات في كلمة: الحديث أو حدث(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأملات في سورة الحجرات (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تأملات في كلمة (الكيل أو المكيال)(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • التحضير لإطعام المئات خلال شهر رمضان بمدينة فيلادلفيا
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • فيلا بارك يستضيف إفطار للصائمين للمرة الأولى
  • مدينة بيفيرتون تحتفل بأول شهر للتراث الإسلامي
  • إفطار جماعي على أرضية ملعب ستامفورد بريدج
  • 3 دورات للغة العربية والتربية الإسلامية بمدينة أليكانتي الإسبانية
  • بنك الطعام الإسلامي يلبي احتياجات الآلاف بمدينة سوري الكندية
  • متطوعون مسلمون يحضرون 1000 حزمة طعام للمحتاجين في ديترويت

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 28/8/1444هـ - الساعة: 12:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب