• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / العيد سنن وآداب
علامة باركود

عيد الفطر جائزة الصائمين

عيد الفطر جائزة الصائمين
د. خاطر الشافعي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/7/2014 ميلادي - 30/9/1435 هجري

الزيارات: 9386

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عيدُ الفِطرِ جَائزةُ الصَائمِين

وتَعزيزُ القِيَم والمبَادِئ والأَخْلاق


وسط جراحاتنا الكثيرة، وأمانينا الثكلى، يأتينا موعدٌ مع الفرحة بالعيد، فالسرور هنا معطياتٌ ونتيجة وبرهان؛ والمعطيات أن نفرح بما شرع لنا الحق سبحانه وتعالى من عبادات، وأمرنا به من طاعات، وما يترتب عليها من الحسنات.


"فليس الفرح التام والسرور الكامل والابتهاج والنعيم وقرة العين وسكون القلب إلا به سبحانه، وما سواه إن أعان على هذا المطلوب فرح به وسُـر به، وإن حجب عنه فهو بالحزن به والوحشة منه واضطراب القلب بحصوله أحق منه بأن يفرح به، فلا فرحة ولا سرور إلا به، أو بما أوصل إليه وأعان على مرضاته‏.‏ وقد أخبر سبحانه أنه لا يحب الفرحين بالدنيا وزينتها، وأمر بالفرح بفضله ورحمته، وهو الإسلام والإيمان والقرآن، كما فسره الصحابة والتابعون"[1].


ومن جمال ورقي ديننا الحنيف، أنه أرسى لدينا قِيَم الحب والخير والجمال والمصالحة مع النفس والغير، وأنه أرشدنا إلي ما فيه السعادة والمشاركة الوجدانية والسمو الأخلاقي، فلا نستشعر سعادتنا كاملةً إلَّا بإهدائنا السعادة إلي إخواننا في الدين في كل مكان على وجه البسيطة؛ فننظر بعين الإحسان إلى المحتاج؛ وإن كنا لا نملك المال فالابتسامة لن تكلفنا شيئًا؛ وقد أخبرنا المعصوم صلى الله عليه وسلم أن ابتسامتنا صدقة، وإدخال السرور علي نفوس إخواننا من أعمال الخير في كل الأوقات، فما بالنا بيوم الجائزة الذي يضع الجميع على ناصية الوحدة الإيمانية؟


ولا ننسى يوم العيد الدعاء لإخوانٍ لنا في الدين أن يفكَّ الله كربهم، ويفتح لهم أبواب الفرج، وأن نُخرج زكاة الفطر، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "فرض رسول الله زكاة الفطر طُهرة للصائم من اللغو والرفث، وطُعمة للمساكين. من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات"[2].


ما أجمل عيد الفطر وهو يضعنا على الصورة التي ينبغي أن نكون عليها طوال العام، فتكسونا مظاهر الفرح و نحن نذهب لأداء صلاة العيد، ونحن نُكبِّر في نفس الوقت، في مشهدٍ يُظهِر وحدتنا الإيمانية.


فعن عائشة رضي الله عنها: "أن رسول الله كان يكبر في الفطر والأضحى في الأولى سبع تكبيرات، وفي الثانية خمساً"[3]، فإنها مظاهر الفرح بالعيد، التي ينبغي ألَّا تخلوا من مظاهر الشكر لله سبحانه وتعالى، على توفيقه للطاعة، وإعانته جلَّ وعلا للمسلم على الصوم والقيام وصالح الأعمال، ويجب أن يكون الشكر لله سبحانه وتعالى بالبذل والعطاء من النعم التي أنعمها علينا والتي لا تعد ولا تحصى.


"فعلى العبد أن يعلم أنه لا إله إلا الله فيحبه ويحمده لذاته وكماله، وأن يعلم أنه لا محسن على الحقيقة بأصناف النعم الظاهرة والباطنة إلا هو، فيحبه لإحسانه وإنعامه ويحمده على ذلك، فيحبه من الوجهين جميعاً... فإنه هو الذي جعل الحامد حامداً والمسلم مسلماً والمصلي مصلياً والتائب تائباً، فمنه ابتدأت النعم, وإليه انتهت, فابتدأت بحمده وانتهت إلى حمده، وهو الذي ألهم عبده التوبة وفرح بها أعظم فرح، وهي من فضله وجوده‏.‏ وألهم عبده الطاعة وأعانه عليها ثم أثابه عليها وهي من فضله وجوده, وهو سبحانه غني عن كل ما سواه"[4].


ومن تمام النعمة أن يوفقنا الله سبحانه وتعالى في هذا اليوم العظيم إلى رسم البسمة علي وجوه البائسين، ولاسيما اليتامى. فقد قال صلَّى الله عليه وسلَّم : (أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ في الْجَنَّةِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا).[5] وكذلك إدخال السرور على كل الأهل والجيران، فقد قال صلى الله عليه وسلَّم: (خَيْرُ الأَصْحَابِ عِنْدَ الله تَعَالَى خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ، وَخَيرُ الجِيرَانِ عِنْدَ الله تَعَالَى خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ) [6].


إنه يوم الفرح العظيم الذي منه ينطلق الأمل الكبير في غدٍ أفضل بإذن الله الكريم، مهما كانت دواعي الحزن والألم، التي تداهم القابضين على دينهم، فلا مجال في شريعتنا لليأس والقنوط. فـ "عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صافَّ المشركين يوم الخندق، قال: وكان يوماً شديداً لم يلقَ المسلمون مثله قط، قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، وأبو بكر معه جالس - وذلك زمانَ طَلْعِ النخل - قال: وكانوا يفرحون به إذا رأوه فرحاً شديداً ؛ لأن عيشهم فيه، قال: فرفع أبو بكر رأسه فبصُرَ بطَلْعَةٍ وكانت أول طَلْعة رُئِيت، فقال هكذا بيده: طلعةٌ يا رسول الله (من الفرح)، قال: فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبسم وقال: "اللهم لا تنزع منا صالح ما أعطيتنا، أو صالحاً أعطيتنا ".[7] فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا، وما يأتينا به نأخذه، لأنَّ فيه سعادتنا، ونحنُ إنْ لمْ نتأسَّ بنبينا فَبِمَنْ نقتدي؟! وهو من هو.. هو خير البشر أجمعين صلى الله عليه وسلم، فلنتأمل كيف كان تصرفه رغم حصار الأعداء: لم يُعنِّف أبا بكر، بل فرح بفرحه، وهذا درسٌ نبويٌّ بليغ عالج به المُصطَفى صلى الله عليه وسلم نفوس المؤمنين المُرهَقة علاجًا نفسيًّا ناجعًا ؛ فأدخل الفرحة على قلوبهم رغم ما هم فيه من شدة في عيدهم الأول في المدينة في السنة الثانية من الهجرة، فنبتت في أرضهم بذور الأمل وشحذوا عزيمتهم. "فهذا فرحٌ نبويٌّ برزق الله.. يفرحُ النبيّ صلى الله عليه وسلم بظهور طلعةِ نخلٍ، ويتبسَّمُ بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم، ويقرُّ أبا بكرٍ على فرحتِهِ، مع أن الأحزاب يحيطون بالمدينة.. لم يقل عليه الصلاة والسلام: مه يا أبا بكر! كيف تفرحُ بنخلةٍ والإسلامُ محاصرٌ، وجيوشُ الكفر على الأبواب؟". [8] فلا ينبغي أبدًا أن يفقد عيدنا بريقه ورونقه، ولتكن مظاهر الفرح به دافعًا للتمسك بكل ما فيه من مبادئَ تُرسي قِيَمَ الحق والخير والحب والجمال والسعادة ظاهرًا وباطنًا.


إنه وقت الفرح بالطاعة، الذي يجب ألا تخالطه معصية، فلا يجب السهر ليلة العيد حتى الصباح، وتضييع صلاة العيد، والنوم طيلة النهار، وتفويت فرصة جمع الحسنات في هذا اليوم السعيد، فـ "اشتر نفسك اليوم، فإن السوقَ قائمة، والثمن موجود، والبضائع رخيصة، وسيأتي على تلك السوق والبضائع يومٌ لا تصل فيه إلى قليل ولا كثير ﴿ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ﴾ [التغابن: 9]، ﴿ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ ﴾ [الفرقان: 27]"[9].


إنَّ عيدَ الفِطر هو يوم الجائزة للصائمين القانتين، والذي يُعزِّز القِيَم والمبادئ والأخلاق الإسلامية السامية في أبهي صورها، و الذي تُلطِّف فيه نسائم الرحمة والود النفوس المُرهَقة، ويداعب فيه الفرح قلوب المؤمنين.


كل عام وأنتم بخير

المصادر:

1- لمسات من العطر في عيد الفطر/ عصام ضاهر.

2- ينابيع الخير في عيد الفطر/ محمد سعيد الشعيرة.



[1] الفوائد المجموعة لابن القيم‏.

[2] رواه أبو داود وابن ماجة بإسناد حسن.

[3] صحيح سنن أبي داود.

[4] الفوائد المجموعة لابن القيم.

[5] رواه البخاري.

[6] رواه الترمذي وقال حديث حسن، وصححه الألباني.

[7] مصنف ابن أبي شيبة.

[8] د/عادل باناعمه (عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى) :كتاب "دعوة للفرح ثورة على مذهب المتنبي".

[9] الفوائد المجموعة لابن القيم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • عيد الفطر.. يوم الجائزة وموقف الجائزة
  • أهلا وسهلا بعيد الفطر
  • ماذا ستفعل يوم عيد الفطر؟
  • التكبير في عيد الفطر

مختارات من الشبكة

  • يوم العيد .. يوم التهنئة بنعمة الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • عيد الفطر المبارك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العيد بين الفرح والحزن: لا للعيد .. بلى للعيد ..(مقالة - ملفات خاصة)
  • لماذا العيد؟ عيد الفطر وعيد الأضحى(مقالة - ملفات خاصة)
  • خلاصة سنن العيد(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • العيد غدا(مقالة - ملفات خاصة)
  • سنن العيد في حال الحجر(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • خطبة عيد الفطر المبارك 1435 هــ ( عيد ميلاد وبناء )(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الفطر للعام 1439هـ الأنفس الفائزة بيوم العيد يوم الجائزة(مقالة - ملفات خاصة)
  • مفهوم العيد كما تبينه أنشودة العيد لمن؟(مقالة - ملفات خاصة)

 


تعليقات الزوار
5- جزاك الله خيرًا أبي
إبنتك - Egypt 08-08-2014 06:53 PM

جزاك الله خيرًا أبي ، ودام قلمك و زادك الله من فضله .

4- كل عام وأنتم بخير أحمد
دكتور خاطر الشافعي - مصر 29-07-2014 03:39 AM

بارك الله فيك أحمد وجزاك كل الخير ، وكل عام وأنتم بخير بإذن الله الكريم .

3- بارك الله فيكم زهرة
دكتور خاطر الشافعي - مصر 29-07-2014 03:38 AM

جزاكِ الله خيرًا زهرة ، وكل عام وأنتم بخير ، أعاده الله على المسلمين بالخير واليمن والبركات .

2- كل عام وأنتم بخير
احمد - مصر 28-07-2014 12:15 PM

مقال هادف ؛ جزاك الله كل الخير يا دكتور ، وكل عام وأنتم بخير .

1- مقال رائع
زهرة - مصر 28-07-2014 11:45 AM

إشارات جميلة وهادفة أرشدنا إليها المقال ، جزاكم الله كل الخير وكل عام وأنتم بخير بإذن الله الكريم .

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسلمو بروكلين يطعمون المحتاجين خلال شهر رمضان
  • أول إفطار جماعي في رمضان في هونغ كونغ منذ 2019
  • مسلمو مدينة سينسيناتي يوزعون 30 ألف وجبة إفطار خلال رمضان
  • افتتاح أكبر مسجد بجنوب داغستان
  • مؤتمر عن "أثر الصيام في حياة الإنسان" في ألبانيا
  • ورشة عمل ترفيهية للأطفال استقبالا لرمضان في أونتاريو
  • التحضير لإطعام المئات خلال شهر رمضان بمدينة فيلادلفيا
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية

  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 10/9/1444هـ - الساعة: 16:2
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب