• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / مكافحة التدخين والمخدرات

تدخين الهوانم والهندسة الاجتماعية

أ. محمود توفيق حسين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/11/2008 ميلادي - 10/11/1429 هجري

الزيارات: 8020

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
تدخين المرأة من الناحية الدينية ليس قضيةَ نوع؛ فالتدخين قطَعَ العلماء بِحُرمته على البشر ذكورًا وإناثًا، وبالإضافة إلى هذا التحريم، نجد أن المجتمعات الشرقية لا زالت - برغم التغيرات التي نالت أنسجةَ مجتمعاتها - تنظر نظرة سلبية لتدخين المرأة، ربما أكثر من نظرتها لتدخين القاصرين الذكور.

وبمناسبة تدخين القاصرين الذكور، فإنه من المتعارف عليه أن الشوق إلى عالم الرجولة الكاملة، هو الذي يدفع الصبيَّ إلى دخول هذا العالم، الذي يصعب الفكاك منه، إلا لمن رحم ربي.

ولكن ما الذي يدفع امرأةً على نحو خاص لخوض التجربة؟ هل ثمة محفِّزات خاصة لذلك، غير عالم الرجولة الكامل؟

المراهقات اللائي يدخنَّ في سن السادسة عشرة ونحوها، لَسْنَ من خلفية اجتماعية واحدة، الظاهرة ذات مستويات مطمئنة بين بنات الطبقات الوسطى، إذا تم مقارنتهن بغيرهن؛ فثمة فريق كبير نسبيًّا من المدخنات، ممن يوصفنَ ببنات الطبقة الراقية، حيث للبنت حجرة خاصة، وحقيبة لا يجترئ الأهلُ على تفتيشها، ولها مصروف شخصي يسمح لها بالنفقة على التدخين، دون الحاجة لإجراءات تقشفية تنال موادَّ الصرف الأخرى، ويغلب على الواقع الثقافي للأسرة جوٌّ حداثي في المفاهيم، مما يجعل مشكلةَ مراهِقة مدخِّنة في الأسرة ليست أكبر كثيرًا من مشكلة وجود مراهِق ذَكَرٍ مدخِّن.

وثمةَ فريق آخر مغاير تمامًا، بائس اجتماعيًّا وماديًّا وثقافيًّا، تدخن البنت من هذه الطبقة؛ ليوفِّر لها التدخينُ الإحساسَ الكاذب بالرفاهية والرقي خلال تلك الفترة التي تقضيها خارج البيت، ثم تعود للبيت حيث البساطة، والتقشف، والواقع الجاف، وقد فرغتْ من السجائر (الفرط)[1] التي اشترتها.

ما يحدث هو أن بنت الطبقة الأولى تتخرج في الثانوية، ثم تنهي دراستها الجامعية؛ لتعمل بعد ذلك في مهنة راقية بدخل عالٍ، أو تؤسس عملاً خاصًّا بها، ويمكنها أن تنتقل من طور التدخين السرِّيِّ، إلى طور التدخين العلني؛ حيث إن تدخينها صار مقبولاً اجتماعيًّا تمامًا داخل وسطها! حتى بين مَن يتعاملون معها من الأوساط الدنيا؛ إنهم لا ينظرون لها بعين الاسترابة الأخلاقية، فهي (هانم)، أو (سيدة مجتمع).

أما البائسة؛ فإنها تتزوج، وتقلع عن عادة التدخين؛ لأن الوسط الذي تنتمي إليه ينظر للمرأة المدخِّنة من ذات الطبقة، باعتبارها امرأةً محل شك، أو على أقل تقدير امرأة مترجِّلة و صفيقة، تقلع هذه، وتأخذها أعباءُ الحياة كأم وزوجة، وهي مرشحة - طبقًا لظروفها - لأنْ تبدو وهي في منتصف الثلاثينات كامرأة كبيرة السن، وفاقدة لأي جاذبية، وحياتها أقل مرحًا.

فإذا افترضنا أن هاتين المرأتين من عمر واحد، وأنهما الآن في منتصف الثلاثينات، فإننا سنلحظ شيئًا مثيرًا لضيق مكافحي التدخين:

فستبدو الهانم، التي تعيش في ظروف أفضل، وتتبع نظامًا غذائيًّا، وتتمتع بمستوى معيشة راغد، ستبدو كأنها في منتصف العشرينات، على عكس ما جرت به الأحوال مع (أم العيال) التي شاخت مبكرًا، هذه تداري سنَّها الحقيقي، وهذه تتكلم عنه، وتستنجد به بلا مناسبة، وقد عرفتْ أن الناس يعتقدون أنها أكبر من ذلك كثيرًا.

هنا نلحظ بوضوح، كيف أن الهندسة الاجتماعية وحدها، وليست الهندسة الكيميائية للتبغ، هي التي دفعت الأمرَ في مصلحة دعاية حية، وحيوية، ومجانية لصالح التدخين، زميلتا الثانوية، ظهر فارق عمري بينهما لم يكن موجودًا، قد يصل تقديرُه الجزافي إلى عشرين عامًا.

الهندسة الاجتماعية التي أفرزتْ وأعطت لمن يُمْكِنها الاستمرارُ في التدخين، ظروفًا صحية وغذائية ونفسية أفضلَ بكثير من الأخرى، التي توقفت عن التدخين الذي مارسته عرضًا في الثانوية.

إن هذا يعمل على تضاد مع الدعاية المحترمة ضد سمعة التدخين الصحية شديدة السلبية، وعلينا أن نبذل ما لدينا لإفهام امرأة الطبقة الاجتماعية البسيطة، بأنه لم يكن ثمة فرصة ضائعة؛ فلو استمرت في التدخين لزادت الأمور سوءًا، أما الأخرى؛ فيجب - وعلى نحو خاص - التأكيدُ عليها بأنها برغم الظاهر من نضارتها التي تعود للهندسة الاجتماعية، إلا أن هناك هدمًا داخليًّا على قدمٍ وساق في جسمها؛ جرَّاء الهندسة الكيميائية للتبغ.

[1] السجائر الفرط: السجائر بعدد أقل من محتويات العلبة.




 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • التدخين.. ذلك الوباء العالمي المدمر
  • أقلع عن التدخين
  • حرمة التدخين
  • تدخين السجائر
  • الموت البطيء ومشتقاته
  • من أضرار الخمور والمسكرات والمخدرات
  • النفس والتدخين
  • تاريخ علم الهندسة عند المسلمين
  • في الإصلاح الاجتماعي

مختارات من الشبكة

  • سبعون فائدة للإقلاع عن التدخين: كيف تقلع عن التدخين؟ (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • أخطار التدخين(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أضرار التدخين النفسية والعقلية والاجتماعية(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • حكم مسألة التدخين(مقالة - ملفات خاصة)
  • الدوافع الاجتماعية للتعرض للصحف السعودية، مع تصور مقترح للمضامين الاجتماعية(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • ملخص بحث: دور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية في تنمية الشعور بالمسؤولية الاجتماعية عند أفراد المجتمع(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • التدخين(مقالة - ملفات خاصة)
  • أضرار التدخين الاقتصادية والخلقية(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • التدخين وباء يزداد(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • متى تصبح الظاهرة الاجتماعية مشكلة اجتماعية؟(مقالة - موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • المسابقة الدولية للقرآن الكريم في تتارستان
  • مسجد أيرلندي يفتح أبوابه لتعريف الناس بالإسلام
  • الدورة 62 من المسابقة الدولية للقرآن الكريم في ماليزيا
  • مركز طبي إسلامي يخدم 4500 شخص مجانا كل عام في ميلووكي
  • مسجد بريطاني أطعم 400 أسرة أسبوعيا خلال رمضان
  • تكريم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم بمدينة نواذيبو الموريتانية
  • المسلمون الكنديون يدعمون بنوك الطعام قبل رمضان
  • مسلمون يزرعون أكثر من 1000 شجرة بمدينة برمنغهام

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1443هـ / 2022م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/10/1443هـ - الساعة: 16:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب