• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

زوجتي تريد سكنا مستقلا بسبب أمي

زوجتي تريد سكنا مستقلا بسبب أمي
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي

تاريخ الإضافة: 26/6/2016 ميلادي - 20/9/1437 هجري

الزيارات: 24779

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

شابٌّ متزوج ويعيش خارج بلاده، قام باستقدام أمِّه وأخته، لكن حصلت مشكلات بين أمه وزوجته، مما جعل زوجته تطلُب الانفصال عن أهله في بيت مستقلٍّ.

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ متزوج أعيش مع زوجتي وأولادي في دولة غربيةٍ، قمتُ باستقدام أمي وأختي بغرض العيش معي.


كانتْ زوجتي تُعاملهما معاملةً غاية في الأدب والأخلاق، لكنها منذ أن عرَفتْ أنهما سيستقران معي أصبحتْ تتأفَّف وتتذمر، ولا تطيق كلمة مني ولا منهما، وأصبحتْ تُحدث مشكلات بينها وبين أختي على أتفه الأسباب، وللأسف رفعتْ زوجتي صوتها على أمي، لكنها لم تخطئ في حقِّ أحدٍ، لكن كان ردُّ فِعل أمي وأختي هو طلَب السفر.


عندما تكلَّمتُ مع زوجتي علا صوتها مرة أخرى عليَّ فضربتها، وعندما علمتْ أمي بضربي لها طلبَتْ مني الهدوء وضرورة المحافظة على البيت، وأن زوجتي كانت تعاملها معاملة طيبة، إلا أن هذا الخلاف أدى إلى حدوث مشكلة.


طلبت زوجتي أن أؤجرَ لها مسكنًا خاصًّا بها وبالأولاد، ولأمي وأختي منزلًا خاصًّا بهما، حتى يرتاح الجميع.

 

ولا أعلم ماذا أفعل؟ هل أطلقها؟ أو أفصلها عن أمي وأختي؟

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فجزاك الله خيرًا أخي الكريم على حِرْصك على رضا والدتِك، وكذلك حِرْصك على عملِ ما فيه نفعٌ لأرحامك وأسرتك.


الذي يَظْهَر مِن تصرُّف والدتك مع زوجتك، ونُصْحها لك بالمحافَظة على أسرتك، أنها تتحلَّى بالحكمة والحِلم مع التجرُّد، وكذلك زوجتك، على الرغم مِن أنها رَفَعتْ صوتَها بهذه الطريقة، وهذا أمرٌ لا يَليق، إلا أنها أيضًا تتحلَّى بكثير مِن الأدب، فإنها لم تتجاوَزْ في كلامها، وما حَدَثَ بينهما شيءٌ يَحدُث في جميع الأُسَر تقريبًا، وصَدَق مَن قال:


ولستُ بمُسْتَبْقٍ أخًا لا تَلُمُّهُ
على شَعَثٍ أيُّ الرجالِ المُهَذَّبُ؟

 

والاستفهامُ للنفي؛ أي: لا رجل يكون أبدًا حَسَن الفِعال، طاهر الخِلَال، محمود الخِصَال، إلَّا مَن عُصِم، كقول الآخر:


مَنْ ذا الَّذِي ما ساء قَطّْ
ومَنْ له الحُسْنَى فَقَطْ

 

وما ذكرتَه مِن الوُدِّ بينهما في الزيارة السابقة، وأنهما كانا على ما يُرَام - أعني: الوالدة وزوجتك - دليلٌ على أن هناك ما طرأ وكَدَّر صَفْوَ العلاقة بينهما، ولا يُوجد إلا ما تسعى أنتَ إليه مِن الحصول على إقامة دائمةٍ لوالدتك وأختك في بلاد الهجرة، فأدركَتْ زوجتُك أن المسألة إذًا ليسَتْ مجرَّد زيارة عابرة وتنتهي، طالت الزيارةُ أم قَصُرَتْ مدتُها!


ولو وَضَعْتَ نفسَك مكانها، وتأمَّلتَ في الأمر، لتأكَّدتَ أن ما تَطْلُبه منك مِن وجود سكن مستقِلٍّ لها ولأبنائها هو مُقتَضَى العدل والشَّرع، وهو حقٌّ مِن حقوقها كما يُوجِبه النظرُ الصحيح، فكلُّ امرأة ترغب في الاستقلال بسكن مستقلٍّ، تتمكَّن فيه مِن حُسْن التَّبَعُّل لزوجها؛ فتتزيَّن له متى شاءَتْ، وتستريحُ إذا أرادتْ، ولا يتدخَّل أحدٌ في طريقة تربية أبنائها، إلى غير ذلك مِن المقاصِد الصَّحيحة مما هو معلومٌ، ولا ريبَ أنَّ وجود أحدٍ مِن أهل الزوج بصورة دائمةٍ معها يُقيِّد حريتها، ويمنعها من التصرف بحُرِّية؛ ولهذا جاء ديننا الحنيف بوجوب المُعَاشرة بالمعروف؛ فقال الله تعالى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [النساء: 19]، فالآية تُوجِب على الزوج أن يُعاشِرَ زوجته بالمعروف؛ مِن الصُّحْبَة الجميلة، وكَفِّ الأذى، وبَذْل الإحسان، وحُسْن المعامَلة، وتوفير الحِماية لها؛ ومِن ذلك السكنُ المُستَقِلَّ للزوجة بعيدًا عن أهل زوجها، فقد جَرَت عادة الناس وجرى العُرْفُ على أنَّ الزوج يُحضِر لها سكنًا مُستقِلًّا.


وقد نصَّ الفقهاء على أنَّ مِن حقِّ الزَّوجة على زوجِها أن يوفِّر لها سكنًا مستقِلًا، ولا يُلْزِمها أن تَسكُن مع أهلِه، وخاصَّة إذا ترتَّب على سُكناها معهُم أيُّ ضررٍ يَلحق بِها.


فخُذْ لأمك وأختك سكنًا آخر قريًبا منك؛ حتى تتمكَّن مِن رعايتهما وبرِّهما، وبهذا تُعِيد الوُد بين الجميع، وتملك قلبَ زوجتك بتحقيق رغبتها.


أما الطَّلاقُ فالأصل فيه الحَظْر والكراهة، وهو ليس حَلًّا في مثلِ حالتك؛ فالخَطْب يسيرٌ، وإنما أُبِيح في حالات استحالة العِشْرة بين الزوجَيْن، وفَشَلِ جميع مُحاولات رَأْب الصَّدْع والتقريب بين الزوجين، عافاكَ الله وزوجتَكَ من هذا كله.


وفَّقك الله لكل خيرٍ، ويسَّر لكم الخير حيث كان





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة