• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات


علامة باركود

بناء أنظمة ذكية

بناء أنظمة ذكية
د. زيد بن محمد الرماني

تاريخ الإضافة: 16/6/2020 ميلادي - 24/10/1441 هجري

الزيارات: 4199

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بناء أنظمة ذكية

 

إن إحدى المشاكل الرئيسية للفترة من عام 2020 وحتى 2050، هي بناء أنظمة ذكية تتمتع بالإدراك السليم أو القدرة على التمييز، مثل هذا الإدراك موجود في أدمغتنا على مستوى اللاوعي، مثل جبل جليد مختف تحت الأمواج، إلى حد أننا لا نُجشم أنفسنا عناءَ التفكير في كيفية استخدامه في حياتنا اليومية، ولا يحتل تفكيرنا الواعي إلا جزءًا صغيرًا من مجمل تفكيرنا، فمعظم تفكيرنا إنما هو في الواقع تفكير لا واع، بما في ذلك تلك القدرة على التمييز.

 

ومن المفارقات أن أدمغتنا لا تحوي الدوائر العصبية البسيطة جدًّا اللازمة لإجراء الحساب، فالقدرة على ضرب أعداد مؤلفة من خمسة أرقام، ويمكن لآلة حاسبة يدوية أن تقوم به من دون جهد، ربما لم يكن ذلك مفيدًا في الإفلات من نمر جائع حاد الأسنان منذ آلاف السنين.

 

ومن العجيب أن الحساب لا يتطلب إلا قليلًا من الدوائر العصبية، إلا أن عدم الحاجة إليه لم يدفعنا إلى ذلك، لقد تطورت أدمغتنا بدلًا من ذلك إلى جهاز عقلي راق يُمكننا من التمييز والإدراك السليم دون التفكير به؛ مما مكَّننا من البقاء على قيد الحياة وسط عالم معاد، ومن هنا توقع العلماء أن يبدأ الذكاء الاصطناعي الحقيقي بالانتشار في شبكة الإنترنت بعد العام 2020.

 

إن الخطوة التالية بعد الوسطاء الأذكياء، هي نوع من الذكاء الاصطناعي يدعى أسلوب اكتساب الخبرة بالمحاولة والخطأ، الذي يحاول أن يرمز إلى المنطق والذكاء بمجموعة من القواعد، ويُمكننا هذا الأسلوب بصورة مثالية من التكلم مع طبيب أو محام أو فني على الكمبيوتر، يمكنه أن يجيب عن أسئلة فنية مفصلة حول التشخيص والعلاج.

 

منذ عام 1985م صرفت 150 شركة مبلغًا هائلًا قدره بليون دولار على الذكاء الاصطناعي، وبشكل رئيس على الأنظمة الخبيرة، لكن المشكلة في هذه الأنظمة أنها تفتقر إلى القدرة على التمييز أو الإدراك السليم، فمهما كان عدد القواعد التي تمتلكها، فإنها تقوم بأخطاء فادحة؛ لأنها تفتقر حتى إلى الحدس لدى طفل بأحوال العالم.

 

ويمكن اختصار سبب انهيار أنظمة الخبرة في السوق التجارية بعبارة واحدة شائعة: ((من الأسهل أن تحاكي عالم جيولوجيا من أن تحاكي طفلًا في الخامسة من عمره))؛ أي: إن النظام الخبير يمكنه معالجة الحقائق اللازمة لعمل الجيولوجيا بشكل جيد، لكنه لا يستطيع محاكاة الإدراك السليم والتمييز لطفل في الخامسة فقط من عمره.

 

إن المشكلة في أجهزة الكمبيوتر هي أنها في الوقت الحالي من دون ملحقاتها الغامضة والمدهشة، ليست أكثر من آلات جمع رائعة، وبينما يمكن تعديل آلات الجمع هذه لتصبح معالجة للنصوص، فإنها في صميمها لا تزال آلات جمع! فهي تستطيع التعامل مع كميات هائلة من البيانات بسرعة أكثر بملايين المرات من سرعة الإنسان، إلا أنها لا تفهم ما تفعله، وليس لديها أي تفكير مستقل، ولا تستطيع برمجة نفسها أيضًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات


 


تعليقات الزوار
1- Thank you very much Dr
محمد الشيخلي - iraq 17-06-2020 07:12 AM

الذكاء من نعم الله تعالى علينا، ويظهر دوره وأهميته في وقت الأزمات وعند مقابلة المواقف الحرجة، وعلى قدر ذكاء المرء وفطنته يكون مخرجه من المشاكل والتحديات، والذكاء التقني أو الصناعي هو تبع وثمره للذكاء البشري.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة