• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات


علامة باركود

الصورة الذهنية للنجاح

الصورة الذهنية للنجاح
د. زيد بن محمد الرماني

تاريخ الإضافة: 24/8/2020 ميلادي - 5/1/1442 هجري

الزيارات: 4456

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الصورة الذهنية للنجاح

 

إن المرض الأول الذي يجب أن يتجنَّبَهُ كلُّ شابٍّ قبل كل شيء مرضُ الشعور بالنقص والإخفاق والفشل في الحياة، ومتى ظفر بهذا المرض، وأخرجه من حياته، كان من السهل على الطبيب معالجته.

 

إذ في وُسْعِ كلٍّ منا أن يتجنب الإخفاق والخيبة والشقاء، وأن يوجِّهَ دفَّةَ سفينته إلى النجاح وإصابة الهدف والسعادة، إذا ما غيَّر الصورة الذهنية التي يكنُّها لنفسه.

 

هل سمع أحدٌ بمحامٍ يكسب قضية، أو لاعب يكسب مباراة، أو جراح يجري عملية ناجحة، وهو يضع الفشل نُصبَ عينيه؟

 

لقد سمعنا وعرفنا أشخاصًا ليس لهم من مزايا سوى ثقتهم بأنفسهم واعتدادهم بها، ينجحون حيث أخفق مَن يفوقونهم خبرة ومعرفة.

 

وإذا نظرنا إلى هؤلاء الناجحين نتساءل في عجب: كيف تسنَّى لهم أن يبلغوا هذا النجاح؟ ونقارن بين ما وهبنا الله من صفات وميزات وما وهبهم، فندهش؛ إذ نرى أننا ربما كنا أوفرَ منهم حظًّا في الصفات والميزات المؤهلة للنجاح! فما هو السر؟ أتُراهم يتْبَعون وصفة سحرية تُدنيهم من النجاح؟

 

لو نَفَذْنا إلى عقولهم، لرأينا أن الوصفة السحرية التي تدنيهم من النجاح هي الصورة التي يحملونها في أذهانهم لأنفسهم، لقد تمثَّلوا أنفسهم رجالًا ناجحين.

 

أما أولئك الذين توافرت لهم مؤهلات النجاح، ومع ذلك فقد أخفقوا، فالأغلب أن نفوسهم حافلة بالمخاوف والشكوك، وربما بالكراهية لأنفسهم؛ فهم لهذا عاجزون أن يتخيَّلوا أنفسهم رجالًا ناجحين.

 

والرجل الذي يقول: لا أبتغي من الحياة سوى عمل يكفل لي القوت، ويؤمِّنني شرَّ الجوع - إنما هو في الحقيقة يُوقِع على نفسه عقابًا نتيجة إحساسات دفينة بالذنب، لعلها غُرست في نفسه منذ الطفولة.

 

وصاحب هذا الرأي لا يحقق في الحياة أكثر من الصورة التي رسمها لنفسه، رغم ما قد يتصف به من ميزات ومواهب.

 

وثمة شخصٌ آخرُ ينأى بنفسه عن النجاح؛ لأنه يهيم في أحلام اليقظة، إنه يتمنى النجاح، ولكنه عاجز عن إصابته، إنه يتخيل نفسه في أحلامه رجلًا عظيمًا، ولكن في دنيا الحقيقة يعجز عن التعبير عن نفسه والانطلاق على سجيته.

 

جاء في كتاب (كيف تكسب الثروة والنجاح؟): "لو أن الإخفاق هو الذي تمثَّل للكتَّاب، والفنانين، والعلماء، فكم كان يصبح عدد الكتب التي كُتبت، وعدد اللوحات الفنية التي أُنتجت، وعدد الكشوف والمقترحات التي أُنجزت؟".

 

يجب أن نخلع من ذهن الإنسان صورةَ الفشل في الحياة، وأن نُحِلَّ محلها صورة النجاح، فلو ظلَّت صورة الفشل مرتسمةً في ذهنه وعقله، لكان مصير كل النصائح التي نقدمها فشلًا وعبثًا.

 

ولكن نستطيع تبديل الصورة الذهنية التي رسمها المرء لنفسه، والتي أدت إلى فشله، علينا أن نساعده على تحديد هدفه وماذا يريد في حياته.

 

كثيرون يحلمون باليوم الذي يصبحون فيه من الناجحين، فإذا سألتهم: ما هو النجاح الذي يطلبونه؟ عجزوا عن وصفه، ومن ثَمَّ تتبدد طاقات نشاطهم؛ لأنهم لا يستهدفون شيئًا محددًا، فإذًا الخطوة الأولى هي تحديد الهدف، كأن تحدد ما تريده من عمل لنفسك.

 

هل تريد أن تكون طبيبًا أم محاميًا أم تاجرًا أم موظفًا أم محاسبًا أم صاحبَ عمل من الأعمال، أو صناعة من الصناعات...؟

 

اخترْ لنفسك صناعات، وتأكد أولًا أنها ترضيك، فإذا تبينتَ هدفك واضحًا، فامضِ فيه نشيطًا معتزًّا واثقًا أنك ستكون من الناجحين، فجميع الذين نجحوا في الحياة عرفوا ما يريدون أول ما بدؤوا معركة الحياة.

 

ومن جعل هدفه نصب عينيه، وركز قواه في العمل لتحقيقه، واطمأنَّ إلى أنه سوف ينجح، فلن يفشل بإذن الله تعالى.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة