مشاجرة بسبب انتقاد الإسلام أمام مجلس حقوق الإنسان

أثار انتقاد الشريعة الإسلامية في الجلسة الماضية لمجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة بـ"جنيف" - جدلاً حادًا، اتَّسم بالعدوانية بين البلدان الإسلامية والغربية.

وانتقد ممثلو "مصر" و"باكستان" وغيرها المتحدث باسم منظمتي: "جمعية التعليم العالمي"، و"الاتحاد الدولي الإنساني الأخلاقي"، إبان قراءته لبيان استنكر فيه رجم النساء الزانيات، وزواج البنات في سن التاسعة، في البلاد المطبقة للشريعة الإسلامية.

ووبّخ ممثل مصر في المجلس "عمرو رشدي" هذا المتحدث قائلاً: الإسلام لن يتم صلبه أو تعذيبه أمام هذا المجلس. وهدد في الوقت نفسه بطلب تصويت المجلس لإسكات المتحدث مثير الفتن الذي اتهمه "بالإسلام فوبيا".

ونظرًا للجدل الذي أثير بسبب هذه التصريحات، أوقف رئيس مجلس حقوق الإنسان "دورو رومي لوس كوستا" الجلسة لأكثر من نصف ساعة، وأمر ممثل المنظمتين بالامتناع عن إصدار أي حكم بشأن عقيدة أو قانون ديني.

وأكّد "كوستا" أن المجلس غير مُعد لمناقشة مسائل دينية بشكل متعمق؛ لذا لا يجب أن نقوم بذلك، وقال - في شكل تحذيري -: أتعهد في المرة القادمة بأنّه إذا قام متحدث بإصدار أحكام بشأن عقيدة أو قانون أو وثيقة دينية، فسوف أقاطعه، وأعطي الكلمة للذي يليه.