انتقادات للنمسا بسبب انتهاك حقوق المسلمين فيها

بعد صدور التقرير الأمريكي حول حقوق الإنسان في العالم، وجهت انتقادات إلى حكومة إقليم "فوراربيرغ" النمساوي، على انتهاك حقوق المسلمين، بعد التعديلات الدستورية الجديدة التي تطالب بتصريح خاص لبناء مآذن المساجد، وهذا شرط لم يُنَص عليه من قبل.

وردًا على هذه الانتقادات وصفها حاكم الإقليم "ساوسغروبير" بأنها مبالغ فيها وغير واقعية؛ لأن هذه التعديلات الدستورية لا تتعلق بالمساجد فقط، بل بالمباني الأخرى.

وصرح عضو الحزب اليميني FPOE بأن هذه الانتقادات تَدَخُّل من "أمريكا" وهي غير صحيحة - حسب قوله - لأن على "أمريكا" أن تعرف أنه بعد 11 سبتمبر 2001م، يجب علينا الوقوف بصرامة أمام المتطرفين الإسلاميين، وعلى أمريكا أن تتقبل هذا القرار.

وعلى جانب آخر وصف عضو "الحزب الأخضر" أن ردود فعل دولته مبالغ فيها؛ لأن هذا التعديل الدستوري يعني في الحقيقة منع بناء المآذن في "النمسا".

وجاء قرار المنع بعد مناقشات حول جامع في "تيلفسو"، كان من المفترض فتحه قريبًا، ويُعَد هذا المسجد ثاني جامع بمئذنة في "النمسا".

ويذكر التقرير أيضا أن هناك انتهاكات لحقوق المسلمين في حياتهم اليومية، وأن هناك تمييزًا ضدهم.

وتشير التقارير إلى تزايد نسبة المسلمين في "النمسا"؛ ولذلك تنزعج الأحزاب اليمينية من ذلك، ويؤكد ذلك دعوة رئيس اليمينين "فلامس بيلانغ" في خطابه على التجمع للأحزاب اليمينية؛ حيث حذر النمساويين ونبههم على الحرب وإبعاد "الفرس التروياني الإسلامي" من أوروبا - إشارة إلى فرس مدينة "ترويا" والقصة المشهورة.

وإذا أضفنا إلى ذلك طلب إحدى المدارس التي تعلم الطبخ وخدمات المطاع حيث اشترطت على توقيع جميع الطلاب المسلمين على تعهد بتذوق لحم الخنزير و الخمر المستخدم في الطبخ لمعرف ما يطبخون. ونحن نتساءل أيضا أين هي حقوق المسلمين؟

ونشير إلى أن الإسلام أصبح دينًا رسميًّا في "النمسا" عام 1912م.